لا حكومة فيها خير ولا مواطن يطالب بحقوقه ، هكذا أصبح وضع حكومات اليمن وهكذا أصبح حال مواطنيها .. منذ اندلاع الحرب قبل ست سنوات والحكومات التي تمثل الشرعية حكومات فاشلة فاسدة عاجزة وتعيش في المنفى ، خلال حكومة بن دغر ، عاش المواطن في حرمان من الخدمات الأساسية وانقطاع المرتبات وخاصه مرتبات المؤسسة العسكرية ، كان يصرف راتب شهر للقوات المسلحة وشهرين يحرم منها ، في إحدى زيارات رئيس مجلس الوزراء لمحافظة المهرة وأثناء لقائه بضباط وصف وجنود محور الغيضة، طرح على معاليه الكثير من القضايا أهمها المرتبات والتموين ، وكان رد معاليه سوف يصلكم خلال أيام راتب شهرين من المتأخرات ونوعدكم بانتظام صرف المرتبات كل شهر بشهره ولكن للأسف لم ينفذ شيء من هذه الوعود ، المختصر المفيد كانت تصرف خلال العام مرتبات سبعة اشهر فقط ، وخمسة اشهر لا ندري أين تذهب ، واستمر الوضع على حاله إلى يومنا هذا بعد ذلك أتت حكومة معين عبدالملك ، وازداد الوضع سوءا أكثر وأكثر ، انتشر الفساد في كل مفاصل الدولة ، وعاشت البلاد معاناة لم تشهدها منذ الاستقلال ، هل يشعر معالي رئيس مجلس الوزراء ، معين عبدالملك ، بالحالة النفسية التي يعيشها المواطن طوال أشهر العام وبالتحديد أثناء بدء العام الدراسي ، وعند قدوم شهر رمضان المبارك وفي الأعياد ؟؟ هل قلت الأعياد نعم الأعياد ، فأنا لا أتحدث عن الأعياد الوطنية تبا لها !! لكنني أتحدث عن الأعياد الدينية مثل عيد الفطر المبارك وعيد الاضحى فهذه المناسبات تحتاج إلى مصاريف باهظة كل الحكومات في دول العالم ، حتى حكومات دول العالم الثالث تخجل من نفسها اذا أخفقت إلا حكومتنا فهي لا تعرف الخجل على الإطلاق . وزير النقل في جمهورية مصر العربية يقدم استقالته نتيجة حادث تصادم قطارين ، شعر الوزير انه هو المسؤول عن ازهاق الأرواح التي ذهبت نتيجة الحادث ، الشعب المصري يخرج إلى الشارع في مظاهرة كبيرة والأسباب ارتفاع قرش أو قرشين في سعر الرغيف ، ونحن إلى متى سنظل صامتين واولادنا يعانون من الفقر والمرض والجوع ، لهذه الأسباب لن نصبر ولن يطول صمتنا ، نوعدكم بذلك ... الله غالب ... ✍️ جمال سليمان الوليدي 27 / ديسمبر / 2020م