بغض النظر عن الجهة التي تقف وراء اطلاق الصواريخ،فهي تعد جريمة شنعاء بكل المقاييس،فقد حصدت العشرات من الأبرياءبين قتيل وجريح، وهي مجزرة تضاف إلى قائمة مجازر سابقةقدحصلت في الجنوب وماأكثرها!! سقوط الصواريخ في مطار عدن فور هبوط طائرة حكومة النصف شرعي والنصف انتقالي،قدأصاب الهدف بدقة،والعملية سوف تُقيّد ضد مجهول كسابقاتهاالتي مضت دون كشف ملابساتها،لكن ماحدث مؤخراً في المطاريضع دول التحالف أمام مسؤوليةأخلاقيةوتاريخية، بضرورة وجودمنظومات دفاع جوي،تحمي مدينةعدن وسكانها الآمنين من الضربات الصاروخية المحتملة،بسبب وجودالحكومة بداخلها. سنوات عجاف مورست فيها على الجنوبيين،كل أشكال الضغط من تجويع وحصارواذلال وأخطار،كل ذلك بغيةتركيعهم لقبول أمرٍمايفهم من سياق سير المعارك،التي كانت بكل وقاحة تتجه نحو الجنوب ولاتمضي نحو صنعاء لغرض في نفس يعقوب . بعد تشكيل حكومة المناصفة،لم يعد تأخير عمليةالحسم العسكري أمراًمقبولاً،وهو الهدف الأول من تشكيل هذه الحكومة،ولن نسمح بحرف البوصلة إلى أمور أخرى للتخدير فقط،كالخطط التنموية وأحجار أساس لمشاريع وهمية نحن في غناءعنها،فلا نريد أبراجاً ولاسراجاًوهّاجاً،وليس لنا حاجة في فتح مطاعم للكنافة في عدن ولاتشييد حدائق بابل المعلّقة في المكلا،كل مانريده فقط هوالبدء بمعركة تحرير صنعاء،لكي يفهم الجميع إن هذه مجرد أكذوبةغرضها اطالة الملعوب في الجنوب،فأبو( عوجاء) ليس لديه نية استعادة مقر الفرقة الأولى مدرّع ولا توجد عنده حمية الرجال في دفع الضيم والظلم والدفاع عن حرائر العدين،لأنه راغب بأن يظل سواحاً متنقّلاً بين خمائل ومروج محميّة حوف،وكلّما أضناه التعب تفيأ ظلال أشجار دم الأخوين !!.