أصوات المعارضة الحي القائم ضد حكم الامامة والمشيخات والخلافة هو صوت الدولة المدنية والحداثة الذي يرى إمكانية تطبيق الدولة المدنية في واقعنا وفي بيئتنا بما يتناسب مع الدين والاعراف والاصالة ويدعو إدخال القوانين الانسانية في مسودة الدستور والقانون للبلد. يرى الكثير النقد السياسي عداوة وكراهية وحسد وهذا ما يثير الحساسية وردة فعل قاسية قد تصل الى العنف والقمع والقتل والنقد والمعارضة للسلطة لا تستهدفهم شخصيا فهم يعانون أيضا بسبب منهج الحكم الذي يديرون المنهج الذي سلبياته اكثر من ايجابياته ويعود عليهم وعلى غيرهم بالضرر. ولو تنظر السلطة الى المعارضة نظرة شريك في الحياة والوطن نظرة مدرسة حديثة من انجازات التعليم من ثمار الجامعات للوقوف جنبا الى جنب مع السلطة وارشادهم الى الطريق الصحيح وتقبلت نقدهم بصدر رحب ولم تغلق أبوابها لم نصل الى الصدام والحروب. الثورات تلد تيارات حديثة وطموحة وتحمل مشروع وطني وطريق للوصول إلى حلول دائمة ومبتكرة حلول للفقر والبطالة والأزمات الداخلية والخارجية هذه التيارات تستظل بالجمهور بالشعب تكشف لهم عن برامجها وخططها المتوقعة ليست الثورة التي تعيدنا الى المربع الاسود الاول وتفتح الابواب الخلفية للسلطة للقيادات الاولى الفاشلة للخروج من المحاكمة الى الحكم هذه الثورة هي التي نعيشها اليوم من يحكمنا عقول قديمه من خمسين عام لم يتغير منهم احد ونحن جمهورية وسفراء ووزراء بذاتهم بل زادو عتوا ونفورا وعمالة و استثمروا خبراتهم في العبث بالرأي العام.