احيانا تنسى ما تقرأ وهي طبيعة الإنسان النسيان ولكن نسيان الأخلاق والقيم ومبادئ الثورة يعتبر هزيمة للثورة وانكشاف حقيقي لهشاشة أفكارها وروحانيتها وقداستها ورمزيتها وتغادر القلوب وتصبح باهته لا مصداقية لها ولا مكانه. إنه إنكشاف لما تخفي الخطابات الدينية المتراكمة خلفها من مشاريع تدميرية امبريالية لا تحكمها القوانين ولا الأعراف لتحويل المال العام إلى خاص والحرية إلى استعباد والفن إلى موت. عندما يتحول الزاهد الى صاحب بنك في يوم وليله في دولة فقيرة ويعيش عيشة الملوك فجأة ويتربع على كرسي الحكم فلا علاقة له بعلي بن أبي طالب ولا الحسن ولا الحسين فما بالك بالرسول الاعظم الذي كان يربط بطنه بحجر. لكن الجوع كافر يبرر أحدهم ما يجري في أروقة حكومة صنعاء ولكنه يبتسم ويفرح بما يجري هناك ويقول تعال شاهد قلمي وهو يكتب بنفسه لقد شاب راسي مما يجري. الجوع كافر في عهد الإمام من النسخة الحديثة وبإسم وموديل حديث إسمه السيد وهدف كبير ديني قصف امريكا واسرائيل تحرير القدس وللأسف. وبالمقابل النعمة والترف والأموال والتبذير حولت القرود الى اجسام مصارعين و عروض ازياء وإصدار ألبومات للفن الشعبي بعنوان زوامل وزواجات كل اسبوع عروسه والاولى يستغني عنها انها من المرتزقة ولم تصرخ قبل صلاة الفجر ويمكن يطلقها والخ. عن الأمامة والمشيخة والجوع والفقر والتشرد والانتهازية والسرقة والفساد احدثك لا تبكي مما بكت منه الأرامل هل رأيتم مواطن صالح في اليمن ثوبه جديد ومعه براطم وبطنه منفوخ؟. أو تقولون عنه فورا سارق ويستلم أموال محافظة على بطنه هل رأيتم عسكري جاوع في اليمن كل يوم يغير ملابس جديده ومعه مكاتب عقارات ومصاريفه في اليوم أكثر من عشرة ملايين ريال يمني وكل يوم راكب سيارة اخر موديل؟. نحن نرى في المقابل الشعب الجاوع والمسؤول مشغول ينهب المال ويطلع له الهواجس يكتب الشعر والزوامل ويطبع لنفسه صور بتقنية حديثة بعد التأثير الإيجابي للعسل والاكلات الصحية على البشرة والجلد والملامح لكي يكون فعلا له أهمية كون الشكل والكشخه والهيبه لها أهمية في سوق الجماهير في اليمن ومن تظهر عليه ملامح الجوع والحاجة والفقر لا أهمية له لو كان عالم ذره لو كان دكتوراه في السياسة لو كان طبيب جراح قلب وجسمه نحيل وعليه أعراض البؤس والحرمان سوف يكون جرثومة ولا قيمة له. والشعب ياكل من صناديق القمامة ويصرخ ويقدس السيد ويتمسك بالعترة ويأكل التراب والعترة تأكل اللحوم والشحوم والعسل والزبيب و الرفاهية والفحوصات الطبية و الاستعداد لتولي مناصب جديدة في الدولة التي استولوا عليها والقبائل عليهم الاستعداد النفسي والروحي للعودة الى الزراعه ولو كان محافظ او لواء ضروري يحمل الفأس ويثبت جدارته في زراعة البن والطماطم وقلع القات كما يبدو محمد البخيتي رغم انه يدشن مشروع مهم وخطير لو تخلصت اليمن من القات لن يكون هناك فقر.