إذا نظرنا إلى الحال المزري الذي يعيشه اليمن وخصوصا الجنوب منذ العام 90م يوم قيام ما يسمى بالنكسة اليمنية مرورا بصيف حرب 94م التي قضت على كل مظاهر الحياة المدنية والمؤسسية والحياة الكريمة والعيش السوي والأمن المستتب والدولة المدنية الحديثة . أتت هذه الوحدة وقضت على كل المقومات التي تبنى عليها إي دوله مدنيه هذه الوحدة أتت لنا بنظام قبلي متخلف لا يعرف معنى الدولة أو معنى الأمن والأمان أتت بعائلة احمرية همها الأول والأخير كيفيه استثمار أموال الجنوب لحسابهم الخاص متناسين وضاربين بعرض الحائط ان أصحاب الجنوب هم أهل هذه الأموال وهم أصحاب الحق الأول لهذه الأموال .
وتركوا الهدف الرئيسي الذي دخل ابناء الجنوب الوحدة لأجله وأيضا نسوا شيء مهم جدا ان في الجنوب كانت هناك دوله مدنية حديثة وان ابنا الجنوب لا يستطيعوا العيش وممارسه نشاطهم في ضل غياب الدولة التي تحفظ للإنسان كرامته ومدنيته .
وهذا هو السبب الرئيسي الذي أدى إلى فشل الوحدة فشل نهائي غياب الدولة وسيطرة القبيلة على كل مفاصل الدولة هو سبب فشل الوحدة وكل المشاريع .
والان بعد ان مل الجنوبيين وضاق بهم الحال وأرادوا استعادوا أرضهم لن أقول صحة القبيلة بل أنها مازالت تمشي بنفس الوتيرة ونفس السياسة اليوم تريد العصابات في صنعاء وبعض الأطراف في الجنوب فرض مشاريع واهية على ابنا الجنوب منها إعادة تصحيح مسار الوحدة بزعمهم ان علي صالح قد غادر السلطة.
وأيضا مشروع الفدرالية الذي كان يريد بعض الجنوبيين تسويقه ولكن بالفشل والمشروع الأخير والورقة الأخيرة التي يريد الاحتلال التلاعب بها وهو مشروع الحوار الذي يريدوا للجنوب ان يكون طرف فيه متناسين الأمر الذي ذكرناه آنفا وهو الدولة.
إلا يعلمون ان نجاح إي مشروع أو فشله يعتمد على الدولة التي تكون قادرة على رعاية هكذا مشروع وهذه مصيبتنا ومعضلتنا منذ 90م إلى اليوم وهي عدم وجود الدولة في اليمن ولا ندري من هو الحاكم الفعلي لهذه البلاد كل شخص يدير جزء منها كل شيخ مسيطر عل جزء إذا من يحاور ابنا الجنوب إي من الشيوخ سيحاوره ابنا الجنوب أم إننا سنحاورهم جميعا بل على إي أساس سنحاورهم هل ستكون القضية الجنوبية في الحوار مثلها مثل قضيه المهمشين وقضيه المرأة وقضيه الأرامل وما شابه أم ماذا ؟
لذا نقول بالنهاية الأحسن ان تعود الأمور على ما كانت عليه سابقا ويأخذ الجنوبيين أرضهم ويبنوا دولتهم وانتم بالشمال ما ان تنتهوا من صراعكم وتبنوا دوله قادرة على حمايتكم من مشايخكم بعدها سيكون لكل حدث حديث وبالنهاية عليكم ان تعلموا إننا سنأخذ حقنا وسنستعيد دولتنا شئتم أم أبيتم فالحقوق تنتزع ولا توهب وان شعب الجنوب قد عرف طريقه والسلام.