أشارت موسوعة ويكيبيديا إلى أن نسبة النرجسية Narcissism عائدة إلى نارسيس (Narcisse) ، وهو فتى يوناني ورد ذكره في الأساطير اليونانية وتقول الأسطورة أن نارسيس كان فتى رائع الجمال ، نظر إلى صورته ذات مرة في ماء البحيرة ، فراعه جماله وشغله عن العالم فعكف على الصورة يتأملها وفيما بعد تم إطلاق اسمه على كل من يركز اهتمامه على ذاته ، والنرجسية في اللغة العربية تعني "الحب المرضي للذات" ، وتناول علم النفس "النرجسية" كمفهوم يظهر لدى البعض فيصورهم أمام أنفسهم كشخصيات لها من المكانة والتقدير ما ليس لدى الآخرين . وفي عالمنا اليوم كشفت لنا وسائل التواصل الاجتماعي نرجسية البعض منا ، وحب الأنا الشخصي وحب الظهور وتعظيم الذات ، ومحاولة إنساب جهود الآخرين لأنفسهم ، وبحثهم عن فلاشات الأضواء ، لتصوير أنفسهم وكأنهم أبطالا لمسرحيات دون كيشوت وطواحين الهواء ، وهم في حقيقة أمرهم يعانون من مرض النقص ، فوجدوا السوشيال ميديا طريقاً للتعويض ، وللأسف نجد أغلبية من الناس انساقت خلف تصديق هذه التفاهات ، وتعظيم من لا يستحق حتى المتابعة. للأمانة لم أستسغ حتى اللحظة ، حرص البعض على إقحام نفسه وعلى قولنا بالعامية ( حشكة) ، من أجل أن يظهر نفسه في التقاطه صورة لا تعنيه لا من قريب ولا من بعيد ، مع إظهاره لابتسامة عريضة ، يتخيل للبعض أنه صاحب الجهد الأعظم و من خلالها يسرق جهود الآخرين ، في نرجسية خبيثة منه ، وهؤلاء بمختلف مواصفاتهم نراهم يتكررون كثيرا في حياتنا ، علينا أن نحذرهم وأن لا نقع في المحظور .