جيوش والوية مسلحة وعتاد ومدفعية طويلة المدى ودفاعات جوية واسلحة متوسطة وثقيلة وقيادات عسكرية مدربة على اعلى مستوى وخبرات طويلة في ادارة المعرك الحديثة .. في مواجهة مليشيات وقيادات مدنية قريبة العهد بقيادة الجيوش ورغم ذلك لم نلحظ تقدما ملموسا في جبهات القتال ولم نشهد تنفيذ اي خطط تكتيكية ومناورات ولاتمويه ولا حالات التفاف او تدمير لدفاعات العدو !! مالذي,يجري هناك اين هو الإستطلاع المدفعي والأستطلاع التكتيكي ؟ اين الخنادق اين سلاح الهندسة اين التحصينات الدفاعية اين العمليات الحربية اين نقاط مراقبة العدو وأين غرفة العمليات المشتركة التي تتولى ادارة الحرب في الميدان وتتولى جمع المعلومات العسكرية وتحويلها الى أهداف ومن يعطي تقرير الموقف اليومي المشترك والالتزام بنطاق المسؤلية لكل وحدة قتالية في الميدان ما هذه الحرب الغريبة والغير مقنعة . وحدات عسكرية والوية فتالية في,سيئون الوادي والصحراء وحضرموت الساحل والمهرة وجميعها متواجدة في,ثكناتها ومواقع التعسكر الدائم لها و لم تتجاوز درجة الاستعداد.فيها ع_ع وليست معنية بالأمر وكأن الحرب في مارب لاتعنيها !!!! وهناك مواقع قتالية في ساحات القتال خالية الا من افراد وجماعات متناثرة ومشاة وقبائل ليس لديها غير الاسلحة الشخصية والمتوسطة .!!!!!!! أنحن في,حالة معركة قتالية فعلا ام هي معارك سياسية .وتصفية حسابات ومكايدات وخصومات في اطار جيش وطني واحد. لا عجب ان لم تتجاوز قواتنا المسلحة مواقع دفاعاتها ومتارسها .ولم تتحول الى حالة الهجوم ولازالت تعيش في حالة دفاع منذو اندلاع الحرب . انها العقيدة العسكرية يارجال .نعم العقيدة فالإيمان بوجود قضية يعد احد اسباب النجاح والتقدم ..ولن تحقق قواتنا المسلحة اي تقدم مالم تكن مقتنعة بحقيقة القضية التي,تناضل من اجلها.. وهذا ما يتمتع به الحوثي وجنوده ..__ للأسف هذه حقيقة _ بالإضافة لوحدة الهدف والمصير والتوجه الواحد والقيادة العسكرية والسياسية الموحدة بغض النظر عن صدق وحقيقة الهدف ومشروعيته الا ان الأهم هو الإيمان بوجود قضية ومعتقد ،،، فلا عجب ان يحقق الحوثي انتصاراته على كافة الاصعدة وهذا مايعطية ميزة البقاء, و الإستمرارية وخاصة عندما يواجه قوات عسكرية لا تؤمن بوحدة الهدف والمصير ...كما هو الحاصل في,سياغ صنوف فواتنا المسلحة التي لاتخضع لقيادة موحدة ..ولا توجه واحد.ولاتؤمن بعقيدة عسكرية واحدة فهناك اكثر من فصيل قتالي وسياسي .تتنازع جميعها الإختصاصات المكانية والصلاحيات وكل فصيل لا يخضع الا لقيادته السياسية والعسكرية والمكون السياسي الذي يتبعه ولا يعترف بغيره . وفوق هذا كله فأن كل فصيل يكن العداء,للفصيل الآخر ولا يتحد معه في,التوجه السياسي بل قد يتعارض معه في وحدة الهدف والمصير ..فليس هناك علاقات مشتركة بل هناك مصالح مشتركة تتحد حينا وحينا آخر تفترق لن تكون هناك نتائج ايجابية في الميادين وساحات المعارك مالم يتحد الهدف وتتوحد المصلحة وتتمتع جميعها .بواحدية المصير محمد.حسين المنصوري 28فبراير / 2021م