لم يكن القائد "محمد حماد الشقي ، حفظه الله تعالى وعز قدره، اسماً حركياً للشهيد الجنوبي الحي أمراً اعتباطياً، فهذا المناضل الجسور الذي تفجرت بداخله براكين الثورة لتتحول الى جحيم يلتهم الغزاة الحوثيين صيف 2015م وحلفائهم كان تجسيداً حقيقياً لذلك الفارس المغوار والفدائي الذي يحمل هم الوطن ليبقى الى يومنا هذا تحت هذا اللواء يحرس بوابات المقاومة الجنوبية الباسلة. هذا القائد احد المؤسسين للحركة الثورية في بلاد يافع وفي الجنوب لم ينتقي من ينخرط في سفينة المقاومة عند تأسيسه لها لمجابهة الغازي والمحتل في ذلك الوقت لأن المقاومة في نظره ليست أداةً للفتنة بل للتحرير فكان الجميع ينضم الى هذا الركب الثوري المتوهج تحت قيادة الثائر الهمام محمد حماد الشقي الذي يعرف بدماثة أخلاقه وتواضعه الجم، انه القائد الإستثنائي في المرحلة العصيبة الذي ظل ومازال يرفض أن تسجل العمليات الناجحة والإنتصارات المشهودة بأسمه رغم أنه من صنّاعها ومحققيها والكابوس الذي يقض مضاجع العدو ويسبب له الذعر والإزعاج الدائم في كل موقع وموضع وجبهة وساحة وميدان. ستبقى أفعال وأقوال القائد الرمز "محمد حماد الشقي" يحميه ربنا من كل شر او مكروه، خالدة ومخلدة أبد الدهر في بطون الكتب وتتردد على كل لسان مدى الأزمان، كما ستظل بطولاته وتضحياته ومآثره محفورةً في صوان التأريخ وأرض المقاومة ويتردد صداها من جبال يافع الشماء الى جبل شمسان لتسمع كل جنوبي غيور وثائر من أطراف المهرة الى سواحل المندب. خلال ستة أعوام من عمر الثورة الجنوبية المباركة، لعب القائد "أبو وليد" حفظه الله ورعاه، أدواراً قيادية حاسمة في ساحات المعارك وميادين المقاومة الجنوبية، وطوال هذه المدة أظهر هذا القائد والمناضل الجسور نموذجية في الأداء وعبقرية في التكتيك وفلسفة متفردة في تنفيذ المهام الوطنية والثورية الصعبة والمستحيلة، حيث كان هو القائد الذي يبدع في رسم الإستراتيجيات ويصيغ معادلات الحرب بروح وثّابة والفارس الذي لا يغلب في رسم ملامح الإنتصار وملاحم الإنجاز، انه القائد الذي بلغ نضجه وزهده وورعه مبلغاً لا يصل اليه إلا عمالقة هذا الكون وعظماء هذه الأمة، فعلاً انه قائد ملهم قد وضع نصب عينيه قضية وطن وناضل لأجلها فحواها الفداء والتضحية والذود في سبيل الأرض والعرض . في العام 2015م ، خرج القائد "محمد حماد الشقي" ملبياً داعي الحق ومجيباً لنداء الوطن حاملاً سلاحه للدفاع عن حياض الأرض ومجابهة العدو الحوثي البربري الغاشم والمتغطرس الذي اجتاح حينها عاصمة الجنوب، في ذلك الحين أنبرى هذا الفدائي المغوار للتصدي لجحافل الغزاة وعصاباتهم الباغية المدججة بترسانة من أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والمتفاخرة بالإمكانيات والخبرات والجهوزية والإستعداد الواسع، في هذا الوقت الحساس الذي تخاذل وتقاعس وارتعد خوفاً وفزعاً فيه الكثير من الناس كان إبن حماد حسين الشقي عند المستوى وفي الموعد مجسداً أعظم مواقف الشجاعة والرجولة والبطولة ومجابهاً العدو بسلاحه الشخصي بمعية نخبة من الرجال الشرفاء والأوفياء، ليسطر بذلك أروع ملاحم البطولة والفداء ويحرز إنتصارات وصفت بالمعجزات في عصرنا الراهن مقارنة بقدرات ومقدرات وعدة وعتاد العدو الحوثي المهيمن على سلاح وامكانيات الدولة اليمنية. القائد "محمد حماد الشقي" طيب الله ذكره وأعلى قدره، يعد أكاديمية عسكرية وأمنية وثقافية وإجتماعية تتجمع فيها كل الموسوعات، انه روح مفعمة بالأخلاق والعدل والإنصاف، أستاذ في الوفاء والتضحية وتقع الصداقة والإخوة في صدارة منظومة القيم التي يتحلى بها، هو قائد شجاع وإستثنائي وروح مبادرة وخلاقة تتسم بالمرؤوة والنخوة وتتمتع بالشهامة والرجولة، شخصية نضالية وثورية من الطراز الأول والنوع الفريد والرفيع تلتقي فيها كل الأخلاقيات والقيم النبيلة والمبادئ الإنسانية وتتجمع فيها الصفات الحميدة والسمات الفاضلة، قائد تجذبه طيبته وبساطته الفطرية وحيائه المتعاظم للعيش بين الفقراء والمعدمين والمساكين، فهؤلاء هم من يفتخر بالعيش بين اوساطهم ويفخر بالإنتساب اليهم ، القائد "أبو وليد" هو من الرموز الذين يجب ان يكونوا محل فخر واعتزاز لدى كافة ابناء شعب الجنوب المناضل العظيم .