سعى بعض ممن يسكن المرض قلوبهم او من لهم مصالح مع مليشيات الحوثي الى محاولة التشكيك بنوايا الجيش الوطني بمحافظة تعز التي استطاع اسقاط مواقع مليشيات الحوثي في وقت قياسي وسريع وهو ما جعل تلك الأبواق تضخ عدد كبير من المقالات والتسريبات في سعي لإثارة النعرة الحزبية متجاهلين ان الجبهة الغربية هي الأهم لرفع الحصار عن مدينة تعز وهي شريان رئيسي لمد الجيش بما يحتاجه لاستكمال التحرير فالجبهة الغربية لتعز تفتح الطريق إلى مديرية المخا ومينائها ما يعني كسر حصار الحوثيين للمدينة والمديريات المحررة . لا يمكن تحرير الحوبان دون فك الحصار وتأمين خط يمد الجيش بالسلاح والذخيرة الى جانب إمداد محافظة تعز بالمواد الغذائية . يدرك المشككون أن الجيش الوطني والعمالقة وحراس الجمهورية يخضعون لتوجيهات تحالف دعم الشرعية ولايمكن يسمح الرئيس هادي ومن خلفه التحالف العربي حصول احتكاكات او معارك جانبية تخدم اجندة المليشيات . على المتباكون أن يبتعدوا عن إثارة الخلاف فالمخاء وذباب وباب المندب جزء من محافظة تعز وتحرير الجبهة الغربية والشرقية وكل محافظة تعز واجب وطني . ومن يرى أن تلك المناطق يجب أن تظل معزولة عن بقية تعز فهو لايؤمن بالجمهورية ولا بالدولة الوطنية ولا يؤمن بالتخلص من مليشيات الحوثي معتبرا سيطرتهم على غرب المحافظة يشكل ضمن لبقائهم ويمنع انظمامهم لشرعية الرئيس هادي بصفته الرئيس الشرعي لليمن . اننا اليوم امام منعطف خطير وغير قابل للمساومة والتجزئة وهو ما يجب ان يكون القاعدة الرئيسية لتوحيد الجهود لمواجهة عدو عرفه اليمن بكل مكوناته واحزابه وهو الحوثي ولا عدو سواه . دعونا نستعيد الدولة ونبني قواعدها المتينة المبنية على أساس المواطنة المتساوية في إطار ديمقراطي حر وبعدها نعود لتنافس السلمي على السلطة . انا ما يقوم به الجيش الوطني في تعز ومأرب وحجة الى جانب دور العمالقة والحراس المساند هو ما يجب أن نقف خلفه وكل من يعمل على حرف المسار للهدف الرئيسي لاستعادة الدولة فماهو الا احد ادوات الحوثي المختفي بجلابيب المقاومة .