في ظِل التأمُرات على البلد و حياكة المراحل و رجالها ، ظلَ المهندس أحمد بن أحمد الميسري هو رجل كل مرحلة و وجب حضوره في كلًا منهن ، لا يصح أبعاد مثل هذه الهامة الوطنية المحتفظ بمبادئه و عنفوانه اليمني الأصيل .. لم يقبل الخنوع والخضوع والإنطواء تحت أطار العبودية والتبعية لدول الجوار أو تشكيل كيان سياسي مدعوم من دولة أجنبية أو خليجية لا يمُس مصالح الوطن لا من قريب أو من بعيد ، ظل ذلك اليماني الأصيل الذي قال : لا . في وجه الجميع سواءا دول تحالف عاصفة الهدم أو هرم الحكومة اليمنية من أكبر مسئول حتى أصغر مسئول بالبلد ، لم يرضى مقايضة الكرامة والعزة بالمال وتجييش قوى رجعية نُشئت لأستكمال مرحلة تفتيت الوطن .. لم يُرد عداء مع الإنتقالي أو غيره من المكونات الجنوبية ، أو مع حزب كالأصلاح أو المؤتمر وقواهم البغضية جميعًا .. لم يُرد سوى لُحمة وطنية واحدة تقف مع اليمن الكبير وأهله ، لا ترضى مقايضة الوطن بأي سلعة وقد قال : لسنا بضاعة معروضةً للبيع .. حتى على مستوى دول التحالف وخصوصًا المملكة السعودية و دولة الأمارات العربية المتحدة ، لم يُرد سوى أن تُنفذ مهامها التي صرحت بها في بداية محاربة المشروع الفارسي في اليمن وإنتهاء الصراعات الداخلية التي نشأتها بين قواها المصنوعة محليا .. حقيقةً الميسري قد خدم جميع من يحتاج المساعدة خصوصًا الجرحى وملفهم وأهتمامه بهم دون تمميز إن كان جريح حرب الصمود بعدن ضد ملشيات الكهنوت الحوثي والذي خذلتهم الحكومة ذاتها وأبى الميسري إلا أن يكون ملبيا لهم مقدر لتضحياتهم أو حتى جريح تابع للإنتقالي أو لحزب معين أو منطقة لم يفرق بين أسود أو أبيض ولا جنوبي أو شمالي خدم البلد و الكل وبنهاية تم تجريده من أي تسوية سياسية يكون ضمنها ! لم أندم يوما على الوقوف بجانبه أبدا بالكلمة أو على الأرض و سَنقف معه في كل المراحل القادمة فاليمن لنا جميعنا ولن نسمح بهدمه مثل ما تسعى دول المنطقة والأقليم .. و للحديث بقية . لن ترى الدنيا على أرضي وصيا . محمد السعدي 15/مارس/2021