قالت الجماعة الحوثية التي تقاتل الحكومة اليمنية منذ سنواتها أنها ترفض التسوية السياسية التي توصل إليها نظام الرئيس اليمني صالح مع المعارضة اليمنية والتي تمثلت بتوقيع المبادرة الخليجية. وقال المكتب الاعلامي لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي ان الاتفاق يعيد الوضع اليمني الى مربع العنف الاول الذي ثار الشعب من أجله ومنحت الرئيس علي صالح حصانة من الملاحقة القانونية جراء " الجرائم " التي ارتكبها بحق الشعب اليمني .
واكد المكتب الإعلامي للجماعة في بيان , صادر عنها وتصحل "عدن الغد" على " نسخة منه , ان أية اتفاقية مع النظام تعتبر " خيانه " لدماء " الشهداء " والجرحى الذين سقطوا في كافة ساحات التغيير والحرية و" استخفافاً بتضحيات الشعب اليمني وطعنة موجعة للثوار الأحرار الذين تحملوا كل أنواع المعاناة والسجن والتعذيب والقتل لأكثر من عشرة أشهر ".
وأضاف بالقول :" لقد حذرنا سابقا من هذه المبادرات التي قالوا ان " هدفها حماية النظام وإجهاض الثورة والإلتفاف عليها وقد منحته الغطاء لارتكاب المجازر بحق المتظاهرين سلمياً وبعد ذلك هاهي تعيد الشعب إلى نقطة البداية". وتابع قائلا :" ان الأطراف السياسية التي استجابت للضغوط الخارجية لن تكسب من هذه المبادرة شيئاً، وكان الأجدر بها أن تقف مع الشعب لا ضده فالمستفيد من هذه المبادرة هو النظام الظالم لوحده وتلك الأطراف الخارجية التي تبنت المبادرة ودعمتها ودعت إليها " , مؤكدا " للجميع استمرارنا في الثورة المباركة ضد النظام الظالم ووقوفنا إلى جانب الثوار الأحرار، وندعوا الجميع للعمل المشترك في إطار العمل السلمي حتى تتحقق كافة مطالب الثورة وأهدافها" .