لاشك أن الطرق المؤدية إلى أي هدف كثيرة منها: الطويل ومنها المعبد والقصير وأنا أشاهد قناة عدن لايف ظهر على الشاشة القائد الملهم علي سالم البيض ويطلب من مجلس التعاون الخليجي إطلاق مبادرة بشان الجنوب وقلت في نفسي لماذا علي سالم البيض ما يقتصرت المسافات ويطلق مبادرة بدلاً أن يطلب من الآخرين مبادرة تسعين في المية قد لا يستجاب له إن لم يكن مئة في المئة وكذالك الذي يطالب الآخرين مثل الذي يطالب الريح ولو كنت في مكان علي سالم البيض لماذا لا أكون مراوغ وحدوي مئة في المئة في الظاهر وفي الباطن شيء آخر واغتنم فرصة حضور المجتمع الدولي والإقليمي وأطلق مبادرة من خيارين الخيار الأول الوحدة والثاني استعادة الجنوبيون لدولتهم وبالتأكيد المجتمع الدولي سوف يدعم هذه المبادرة وعلى حكام صنعاء أن يختاروا أما الوحدة وأما استعادة الجنوبيين لدولتهم وفي هذه المبادرة بتكون عندي مساحة واسعة أتحرك بها وهم في دائرة ضيقة وأنا متأكد أنهم سيختارون استعادة الجنوبيين لدولتهم لماذا؟ لان الوحدة التي يريدها الجنوبيين والمجتمع الدولي لا يمكن أن يقبلوا بها إطلاقاً واكرر إطلاقاً إطلاقاً لأنهم يعرفون أن لا مكان لهم فيها وأنها سوف تجرفهم كما يجرف السيل الزبالة. وقد اثبت الواقع أنهم لم يكونوا في يوماً من الأيام وحديون والوحدة بالنسبة لهم هي الموت الذي ينتظرهم ولا يمكن أن يقبلوا بشراكتنا ولا التعايش معنا وإذا قبلت إسرائيل بالتعايش مع الفلسطينيين لا يمكن أن يقبلوا بالتعايش معنا وإلا لماذا اغتالوا المناضلين إبراهيم الحمدي وسالم ربيع علي ويشنوا حرب في 94م على الجنوب والجنوبيون 20 سنة ودمنا يسيل و20 سنة وهم يدمروا بلدنا وهل من يريد أن يتعايش معك يسفك دمك وينهب أرضك لا وألف لا دخلوا في ما يسمى الوحدة من اجل أن يؤدبوا الجنوبيين ونحن نقول لهم أن الجنوبيين قد تأدبوا بما فيه الكفاية ومستعدون أن نطرح لهم تعهد بالمكتوب أننا لن نرفع الشعار هذا مرة أخرى لا نحن ولا أولادنا ولا أحفادنا ما دام هذا الشعار يزكم أنوفهم ويعتبرونه أذية من الجنوبيين وهم ما كانوا يحبو أن يسمعوا مثل هذا الشعار ولكنهم أذكياء ومراوغين وكانوا وحدويون في الظاهر ويحاربون الوحدة في الباطن لأنهم لا يستطيعوا أن يرفضوها أمام الرأي المحلي والأجنبي وهم دائماً يضعوا أنفسهم في مساحة واسعة يستطيعوا أن يتحركوا فيها في جميع الاتجاهات وعلاقاتهم في العالم فوق الممتاز وهم قد اعدوا أنفسهم للحوار واعدوا أنفسهم للحرب و الجنوبيين دائماً يضعوا أنفسهم في مساحة ضيقة لا يستطيعوا أن يتحركوا منها وعلاقتهم مع المجتمع الدولي سيئة يحاول بعض السياسيين الجنوبيين أن يتعاملوا بعقلية غير العقلية السابقة ولكن البيض واضع نفسه حجر عثرة ويتعامل مع شعب الجنوب والعالم بنفس العقلية السابقة كما نلاحظ أنه يتعامل مع نظام صنعاء بنفس العقلية التي قد فشل معهم فيها. ومشكلة الجنوبيين أنهم لم يجيدوا الحوار فيما بينهم وكيف يتحاوروا مع خصم لم يستطيعوا تقييمه والذي لا يستطيع تقييم خصمه لا يمكن أن يصل إلى نتيجة وخصوصاً أن هذا الخصم معاند ومراوغ ومحتال ويقول في الظاهر كلام ويخفي في الباطن شيء آخر ونحن الجنوبيين بحاجة إلى قيادة محنكة تجري ورائهم وتحاصرهم ولا يحاصرونها وفي يناير 86م كان الجنوب بحاجة إلى قيادة تقوم بإصلاحات على المستوى الداخلي والخارجي وتعيد لحمة الجنوبيين وترفع شعار الجنوب يتسع للجميع وكذلك المؤسسة العسكرية هي الأخرى كانت بحاجة إلى بناء حتى تستطيع الدفاع عن السيادة والكرامة وتحمي كل ذرة تراب في الوطن فهي قد فقدت 95% من القدرات القتالية والمعنوية ولكن البيض لم يفعل ذلك وقد كان اختيار البيض في 86م غلطة كبيرة فقد فشل فشل ذريع في قيادة الجنوب وفشل في عام 90م فيما يسمى بالوحدة وفي 94م, ثلاث مرات متتابعة يفشل ويا ساتر يا ساتر من الرابعة ويا شباب الجنوب أحسنوا الاختيار لشخصية مقبولة محلياً ودولياً ولا يتكرر خطأ 86م قبل أن يقع الفأس في الرأس وتجريب المجرب خطأ.