مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العسلي: اليدومي كذاب وتوقيع هادي على موازنة 2014 سينهي عمره السياسي
نشر في براقش نت يوم 29 - 12 - 2013

- نحن في 2014م أمام انهيار اقتصادي محقق فإما تفكك الدولة أو زوال النظام

- لا أجد الكلمات التي تمكنني من وصف فشل الحكومة ودفاع الإصلاح عنها غباء تفسيره أنهم صم بكم عمي فهم لا يعقلون
- مؤتمر الحوار فاشل من بدايته وفرصة نجاحه إسقاط وثيقة بنعمر
- وثيقة بنعمر تعطي الحراك الجنوبي الحق في الكفاح المسلح والإصلاح استلم الثمن
- انتسابي للإخوان كان غباء صححته باستقالتي وكفري بهم
- لو كان لدى الإخوان مشروع في اليمن لنجحوا في مصر
- ليس للديمقراطية مكان لدى الإخوان وما أن يصلوا إلى الحكم حتى يقصوا الجميع وأنصارهم معصومون من الخطأ والفساد

- القاعدة تظهر ما تبطنه بعكس الإخوان الذين يتعاملون مع الحكام في اليمن كمرحلة انتقالية
- إعلان مصر حركة الإخوان حركة إرهابية سيكون له ما بعده
-الإخوان مارسوا النفاق مع الجيش.. ومرسي ظل يكذب حتى آخر لحظة
براقش نت/ حاوره / عبدالناصر المملوح




أجرت صحيفة "اليمن اليوم" في عددها الصادر الأحد، حواراً ضافياً مع وزير المالية الأسبق والقيادي السابق في جماعة الإخوان، البروفيسور سيف العسلي ولأهمية ما ورد فيه نعيد نشره.

*قبل أيام، أقر مجلس الوزراء موازنة العام 2014م، وأحالها إلى البرلمان للتصويت عليها.. كيف وجدها الدكتور سيف العسلي من واقع خبرته الاقتصادية ووزير مالية سابق؟

- أولاً، هذه ليست موازنة، وإنما هي أرقام مكرَّرة، هي ذاتها في 2011، 2012، 2013.. وكرَّروها الآن للعام 2014م.. الموازنة بالمعنى العام هي تخطيط مالي للسنة تراعي الظروف التي كانت والظروف المتوقعة، أما ما وجدناه فهو تكرار لذات الأرقام.



* وماذا يعني ذلك، بمعنى أدق.. هل هناك مبرر لهذا التكرار؟

- أبداً، وإنما هو الفشل بأقصى ما يمكن أن يكون.. الفشل والوهن والعجز.



* لماذا؟

- لأن هناك تراكمات كبيرة جداً حدثت خلال هذه السنوات كانت تقتضي تغيير الموازنة إما بالزيادة أو بالتخفيض.. أما أن تعمل لي ذات الموازنة في 2014م وأنت لم تطبقها لا في 2011 ولا في 2012 ولا في 2013، فهذا هو الفشل الذريع، بل وتجعلنا أمام عصابة لصوص وليس حكومة، لماذا.. لأن هناك مديونيات متراكمة لدى الوزارات للمقاولين وجهات أخرى.. الحكومة تعمل عقوداً مع المقاولين، مثلاً، بناءً على ما لديها من اعتمادات مُقرَّة في الموازنة، ولكن المالية في الأخير لا تطبِّق الموازنة، ما يجعل الوزارات عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها للجهات.. وبالتالي نحن أمام (لص) وليس حكومة.. وإذا كانت الحكومة (لص) ماذا نتوقع من الشعب إلا أن يكون أكثر لصوصية منها.



* لعل من معايب الموازنة أنه تم توجيهها باتجاه معاكس لمطالب المجتمع وشركائه في التنمية؟

- أنا أقول لك هي ليست موازنة بمعنى الموازنة، وإنما هي أرقام كُرِّرت دون مراعاة للتراكمات، بل وسبق فشلها، وسيقرها مجلس النواب للأسف بحكم التوافق، ولكني أقولها بكل صراحة للرئيس عبدربه منصور هادي أنه في حال وقَّع على هذه الموازنة فإنه يوقِّع على انتهاء عمره السياسي..

وأكرر.. إن عليك يا فخامة الرئيس ألَّا توقعها، وأن تكون صاحب قرار مسئول ولو لمرة واحدة.



حكومة هي الأسوأ

* بشكل عام، كيف تقيِّم أداء حكومة الوفاق بعد مضي عامين من عمرها؟

- حقيقة لا أجد من الكلمات التي تمكنني من وصف فشل هذه الحكومة.. فحتى كلمة "فشل" قليلة جداً.



* أبرز جوانب الفشل؟

- يا أخي، إذا كانت لم تستطع أن تعمل موازنة فما الذي يمكننا التعويل عليها أن تفعله.. وبالتالي غبي من يراهن أو يتوقَّع أي تحسُّن أو إنجاز من حكومة أقصى ما تستطيعه هو أن تُكرِّر أرقام الموازنة من 2011 حتى 2014م، رغم أنها فشلت مراراً وتكراراً في تطبيقها.. وأعود وأكرر نصيحتي للرئيس هادي بأن قبوله بهذه الموازنة هي قبول بالفشل.



* معنى تكرار الموازنة أن الحكومة لا تسير وفق أجندة اقتصادية؟

- شوف، هناك أناس يبدعون، وأناس يقلدون وينجحون، لكن حكومة الوفاق لا هي أبدعت ولا هي قلَّدت ونجحت، ولهذا قلت لك في البداية إنني لا أجد الكلمات التي تعطي هذه الحكومة حقها إذا أردنا أن نصف فشلها.. فحتى السراب يحسبه الظمآن ماءً، أما حكومة الوفاق فحتى السراب ما فيش.



* ما أسباب فشلها بهذا الشكل؟ هل هو عدم التناغم بين مكوناتها أم ضعف الكادر؟

- أسباب كثيرة، منها أن كلَّ فريق من الفرقاء يريد الإيقاع بالآخر وإفشاله ليقفز هو على السلطة.. والنتيجة سيقفز الجميع إلى الهاوية.



* هل القوى المشاركة في الحكومة اختارت أفضل ما لديها أم الأكثر ولاءً، الأمر الذي أوصلنا إلى هذه النتيجة الكارثية؟

- العملية هي أولاً أن تختار الأكفأ، ثانياً أن تعطيه صلاحيات، ثالثاً أن تراقبه.. لكن هذه الحكومة لم تختَر ولم تعطِ صلاحيات ولم تراقب.. وهذه كارثة.



* تشير التقارير الاقتصادية والأرقام القادمة من مؤسسات دولية، إلى أن اليمن على موعد مع أزمة مالية كارثية قد تؤدي إلى الإفلاس التام؟

- يا أخي يا عبدالناصر.. إذا عاد نحن نريد المؤشرات الخارجية التي هي أصلاً مأخوذة من الداخل لنتأكد على فشل الحكومة فهذا معناه أننا مجانين.. الفشل ملموس وواضح.



* يعني الاقتصاد الآن يعيش وضع الانهيار؟

- هذا الأمر ملموس ومفروغ منه. آخر الشهر صادروا أموال المؤسسات ليتمكنوا من دفع الرواتب.. ما الذي تريده أكثر من هذا مؤشرات للإفلاس والانهيار.



* وهل سحب الأرصدة يحمل دلالات بهذا الحجم؟

- هذا دليل على عجز الحكومة، وأنه ليس لديها تمويلات داخلية ولا خارجية.. وعملت موازنة فشلت في تطبيقها، وهو ما يجعل تلك المؤسسات عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها أمام ما أبرمته من عقود استندت فيها على ما لديها من اعتمادات في الموازنة.. وكان الأفضل للحكومة أن تخفض في الموازنة إلى النصف وتقول للمؤسسات إنه ليس لديكم إلا هذا.



* والحل؟

- الحل الأسهل الآن هو طباعة نقود، وهذا الإجراء يقود إلى انهيار قيمة العملة.. وهذه كارثة.



* والجرعة أو ما تسمى (الإصلاحات السعرية)؟

- حتى الجرعة الآن لن تفي بهذه الالتزامات.. ولهذا أستطيع القول بأننا في العام 2014م أمام انهيار اقتصادي محقق، يتمثل في انهيار قيمة العملة ودخول اليمن مرحلة التضخُّم الجامح، وفي حال عدم وجود حكومة تدير هذه الأمور، وفي حال تزايد حالات الفقر حتماً ستكون هناك مجاعات تُعجِّل في الوصول إليها السياسات الاقتصادية للحكومة.



* أمام هكذا وضع أسمح لي أعيد السؤال.. ما الحل؟

- الحل أن تتفكَّك الدولة، أو أن نشهد ذهاب النظام.



* يعني تغيير النظام؟

- وعلشان التغيير الناجح، هناك ثلاثة شروط لا بد من توافرها:

1- أن تأتي حكومة لديها هدف واضح، بحيث تتفق مختلف القوى السياسية المكونة لها، ما هو الذي على هذه الحكومة أن تعمله.

2- أن يتوقف رئيس الجمهورية عن التدخُّل في عمل الحكومة من حيث التعيينات غير اللازمة وصرف المشاريع الوهمية.. مش كل يوم وكيل محافظة، وكيل وزارة، هذا الكلام ما ينفع.

3- أن يقدم المانحون على الأقل 3 مليارات دولار كمساعدة للموازنة، بحيث يتم الوفاء بهذه الالتزامات القائمة.



* ومسألة الضرائب...؟

- (مقاطعاً)، هي جزء من التزامات هذه الحكومة ولكن بعد أن تثبِّت الوضع.. بعد أن تثبت الوضع تعمل على إعادة النظر في الضرائب والجمارك والإيرادات، وربما تحرك بعض الدعم عندما يكون الوضع قد استقر، وتخرج خلال عام أو عامين إلى موازنة صفرية ليس لها فائض وليس عليها عجز، وهنا ممكن تثبِّت قيمة العملة وتمشي الأمور، أما في ظل هذا الانهيار الاقتصادي المؤكد العام القادم فلا مصالحة وطنية ولا شيء من هذا الكلام.. بل سيهرب المبعوث الدولي بنعمر.. سيهرب حينها ولن يكون الصراع بين الحراك والسلطة ولا بين الحوثي والسلفي، وإنما هو صراع الجياع.. صراع بين الجائعين والجائعين.



غباء الإخوان

* لكن أمام هذا الواقع يا دكتور، حزب الإصلاح يرفض وبشدة تغيير الحكومة، وقبِل فقط بإحداث تعديل طفيف، بحيث يتم استبدال هذا الوزير بآخر من ذات الحزب؟

- أنا خرجت من الإصلاح لكنني لا أكرههم، ولذلك أتألم جداً من مواقفهم الغبية، لأننا لا نريد لهم أن يفشلوا، لأن فشلهم سيكون وبالاً عليهم وعلينا كشعب ودولة.



* ما هي مبرراتهم لرفض التغيير الحكومي؟

- غباء.. هذا توجه غبي من قيادة الإصلاح لا أجد له من تفسير إلا أن الله سبحانه أعمى أبصارهم فأصبحوا "صم بكم عمي فهم لا يعقلون".. وأدعو الله (ثلاث مرات) أن يهديهم، لأنهم باستمرارهم في هذا النفق سيسببون لأنفسهم وللوطن الكوارث.

الوثيقة كارثة

* على صعيد الحوار الوطني.. أعرف أن لك رؤية رافضة لوثيقة بنعمر المسماة ب(الحل العادل للقضية الجنوبية)؟

- أولاً، هذه الوثيقة ولدت ميتة وينبغي أن تظل كذلك، أما في حال تم إقرارها من قبل الحوار بصيغتها الحالية فهذه كارثة، بل هي وثيقة انتحار جماعي لليمنيين.



* لماذا، وما هي أبرز المثالب المأخوذة على الوثيقة؟

- كثيرة وخطيرة.. فهي تؤصِّل لمظلومية غير موجودة، مظلومية أشبه بمظلومية الحسين عند الشيعة، وأقصد مظلومية الجنوب التي راح بنعمر (المبعوث الدولي) يتحدث عنها في مجلس الأمن ويضلِّل المجتمع الدولي، دون أي اعتبار لحجم ما أُنفق في الجنوب وما تم إنجازه من مشاريع منذ الوحدة وحتى اليوم، هذا أولاً.. ثانياً، أن الوثيقة تؤصِّل لهويتين داخل كيان الدولة شمال وجنوب.. ثالثاً، إن إقرار الوثيقة بما ورد فيها من مظلومية للجنوب وهوية جنوبية مقابل شمالية يعطي الحق لعلي سالم البيض الانخراط في الكفاح المسلح، لأن لديه وثيقة يعترف بها المجتمع الدولي، وبالتالي لن يقف الأمر عند الانفصال إلى شمال وجنوب وإنما انفصال واقتتال.



* معنى ذلك أن مخرجات الوثيقة تمزيق الوطن وتحويله إلى كانتونات متحاربة؟

- انفصال واقتتال وفوضى عامة.



* لكن مختلف القوى السياسية تقول إن القضية الجنوبية قضية عادلة ولا بد من حل؟

- القضية الجنوبية بالصيغة التي وردت في الوثيقة هي أشبه بقضية كربلاء، أو مظلومية الحسين عند الشيعة.. القضية الجنوبية يجب ألَّا يكون النظر إليها بمعزل عن قضية وطن، ولا مانع من أن يكون لإخواننا في المحافظات الجنوبية الحظ الوافر من الوظائف، بما فيها القيادية، المهم أن يكون ذلك من منطلق حق المواطنة المتساوية لأبناء الوطن أين ما كانوا، في شماله أو جنوبه.



* الكثير من أبناء الجنوب أُقصوا من وظائفهم، وتحديداً العسكرية والأمنية بعد 94م؟

- هناك من تقاعد وهناك من تمت إعادتهم إلى الخدمة عام 2007م، ثم إن ما حصل هو أن فصيلاً جنوبياً حلَّ محلَّ آخر جنوبي، وبمعنى أوضح الزمرة (تيار علي ناصر محمد وعبدربه منصور هادي) حلَّ محلَّ الطغمة (تيار البيض)، وينبغي أن نقول الحق ونبتعد عن المزايدات، عبدربه منصور هادي كان نائباً للرئيس وكان المسئول الأول عن ملف الجنوب منذ 94م، ولا يمر أي تعيين في الجنوب إلا بموافقته.. وبالتالي إذا كان هناك ظلم فهو المسئول، حتى لا نقول الظالم.



صفقة الإخوان

* كيف تفسر حماسة حزب الإصلاح وجماعة الحوثي في التوقيع على الوثيقة؟

- الإصلاح كذابون.. وباين من وجوههم وتبريراتهم الخجولة غير المنطقية أنهم غير متحمسين للوثيقة، وإنما لديهم صفقة خاصة مع عبدربه، والصفقات ليست غريبة عليهم، فطالما عملوها مع علي عبدالله صالح.



* بشكل عام، كيف وجدت مسار مؤتمر الحوار الوطني؟

- فاشل من البداية وحتى الآن، ولكن لديهم فرصة للنجاح وهي إسقاط وثيقة بنعمر.



* يعني أنت تدعو أعضاء الحوار إلى توحيد الرؤى والتكاتف لإسقاط الوثيقة؟

- أدعو كل الشرفاء من مختلف المكونات إلى إسقاطها، وألَّا يصدقوا الإصلاح وبنعمر.. هذا (بنعمر) رجل فتنة ومارس تضليلاً كبيراً على الرئيس هادي وعلى المجتمع الدولي.



كفرت بالإخوان

* دعنا نعُد قليلاً إلى الوراء ونرَ بداية علاقتك بجماعة الإخوان (الإصلاح).. كيف كان التحاقك بهذه الجماعة؟

- هذه قصة طويلة ولا أجد مبرراً لسرد تفاصيلها.



* باختصار يا دكتور، متى وكيف جاء انتسابك لهذه الجماعة؟

- كان ذلك أثناء عودتي من الولايات المتحدة الأمريكية عام 94م، وكنت حديث التخرج، ولديَّ توجهات دينية، فقلت إن هؤلاء هم الأقرب.. وتم استدراجي على هذا الأساس، أي أنهم يدعون إلى الإسلام وما إلى ذلك من الشعارات المرفوعة، ولكن لما دخلت لم أجد لديهم الإسلام الذي أفهمه أنا، الإسلام الذي لم تدنسه أدران السياسة.



* من الذي استدرجك؟

- العملية طويلة.



* باختصار، من أبرز من استدرجك، ممكن تذكر لنا ولو شخصاً واحداً؟

- أتحفَّظ عن ذلك، لأني طلعت غبي، خلاص، لا داعي لأن يُعرف كيف كان غبائي.



* أنت تعتبر انتسابك لعضوية الإخوان (الإصلاح) غباءً؟

- نعم، ولكني استفدت، على الأقل عرفتهم على حقيقتهم.. والآن عندما أتكلم، أتكلم على علم.



* لكن ألا ترى يا دكتور أنك تدرَّجت سريعاً في السلَّم التنظيمي القيادي؟

- تدرَّجتُ في الإصلاح وليس في جماعة الإخوان، أنا في الإخوان كنت عضواً عادياً.



* وما الفرق بينهما.. الإصلاح وجماعة الإخوان؟

- الإصلاح واجهة فقط، وليس كل إخواني إصلاحياً، كذلك ليس كل إصلاحي إخوانياً.



* أفهم أن الإخوان هم من يقودون الإصلاح؟

- طبعاً.



* لكن رئيس الهيئة العليا للإصلاح محمد اليدومي، أو الإصلاح في بيان رسمي، نفى علاقتهم في الإصلاح بجماعة الإخوان؟

- إنه يكذب، إنه يكذب، إنه يكذب (أقولها ثلاثاً).. يعني هم في الحقيقة إخوان.



* برأيك، ما الذي دفعهم إلى أن يتبرأوا من جماعة الإخوان.. هل هي محاولة لتجنب تداعيات سقوط الجماعة وثبوت فشلها وعجزها في مصر وتونس وليبيا؟

- أنا لا أريد أن أقرأ ما في عقله، لكن بالتأكيد أنه عندما ينفي علاقة الإصلاح بالإخوان هو يكذب.. اليدومي هو الرجل الثاني في الجماعة.



* ربما أنها الانتكاسة التي مُنيت بها الجماعة في مصر وفشلها في بلدان الربيع العربي التي تولت قيادة الحكم فيها؟

- ليس غريباً أن ينفوا علاقتهم بالإخوان، وهذه هي سياستهم.. هم ماسونيون من حيث السلوك والممارسات وليس بمعنى الأهداف.



* ما أبرز ما دفعك إلى الاستقالة من هذا التنظيم إلى حد الكفر بهم؟

- هذه الأشياء، علاقة الظاهر بالباطن.. ما كانوا يقولونه لنا في السر مخالف لما يقولونه في العلن.



* في جميع القضايا؟

- في معظم القضايا.. وأنا لا أريد أن أكون منافقاً.



الإخوان الفاشلون

* الآن، ومنذ 2012م جماعة الإخوان ومن خلال حزب الإصلاح هي من تقود حكومة الوفاق الوطني.. بل ويتهيأون للاستفراد بالسلطة، برأيك هل لديهم مشروع يمكن أن يعوَّل عليه لإنقاذ البلاد؟

- أنت صحفي وذكي.. لو كان لديهم مشروع دولة لكانوا نجحوا في مصر.. ولكانوا نجحوا في تحقيق شيء عندنا في اليمن.



* كيف تقرأ نزعة هذه الجماعة إلى إقصاء الآخر وعدم ثقتها بهذا الآخر، فلو نظرنا إلى الوزارات والمحافظات التي يتولَّون قيادتها لوجدنا الإقصاءات والتعيينات على خلفيات حزبية هي السمة البارزة وربما هي إنجازهم الوحيد؟

- يجب أن نفرق بين التناقض الجذري وغير الجذري، بمعنى أنه لو كان الناس كلهم موحدين لما وُجدت التعددية والديمقراطية، ولكان لدينا حزب واحد. المهم أنه ونحن نؤمن بالتنوع والتباين والتعدد والاختلاف كقوى وتنظيمات سياسية ينبغي أن نؤمن أيضاً بحق الآخر، بحيث لا يكون وجودي إقصاءً لك بالضرورة، لكن مشكلة الإخوان أنهم إذا وصلوا إلى الحكم يريدون إقصاء كل الناس، وهذا نهجهم وفكرهم للأسف.



* هذا الأمر واقع ملموس؟

- هذا منهجهم وعقيدتهم، أنهم هم القادة دون غيرهم، والتطور الذي حدث في هذا المجال أنهم بدلاً من أن يسيطروا على السلطة مائة بالمائة، قد يكتفون ب80% ويشاركون الآخرين ب20%.



* وهي نفس الإشكالية التي أوقعتهم وأطاحت بهم في مصر؟

- طبعاً.. هم يعتقدون أن أنصارهم معصومون حتى لو أخطأوا وأفسدوا، فأخطاؤهم وفسادهم مُبرَّر، لكن أخطاء غيرهم لا.



* وهذا فكر وسلوك كارثي.. وهو ما يقودهم إلى الانهيار السريع أينما حكموا!.

- هو فكر كارثي فعلاً، ولكن حقيقة لم نكن نتمنى لهم الانهيار، هم إخواننا ونريد لهم الخير مثلما نريده لأنفسها، ونريد أن نعيش معهم بسلام.



أسباب السقوط

* الأسباب التي قادت إلى سقوط الإخوان في مصر كثيرة، ما أهمها من وجهة نظرك؟

- أهم الأسباب أنهم سمحوا لخصومهم أن يحاكموهم وفقاً لما ينوون القيام به، وذلك من خلال التهويل- من قبل الجماعة- وأن لديهم مشروعاً في حين أنهم في الواقع بلا مشروع.. وتخوينهم كلّ مَنْ دونهم من القوى والأفراد، حتى أنهم اختزلوا مصر في جماعتهم وأنصارهم، وأي كادر غيرهم هو نظام سابق وفاسد ولا أمان له، هكذا كانت رؤيتهم وتعاملهم مع الشعب المصري، وكان بإمكانهم أن ينفتحوا على مختلف القوى وأن يستفيدوا من كوادرهم وهي كثيرة، وكان ممكن تفيدهم.

وبهذا السلوك فتح الإخوان لأعدائهم ثغرة واسعة استطاعوا من خلالها محاكمتهم على المجهول.. ماذا تريدون أن تصلوا إليه في المستقبل إذا ما استمررتم بهذا السلوك.



* بمعنى آخر، نستطيع القول إنهم- الإخوان- اهتموا بالتمكُّن (السيطرة على مفاصل الحكم) قبل الإنجاز؟

- الأهم هو غياب المشروع والرؤية الواضحة في الحكم.. ما من قوة تريد أن تنجز إلَّا ويكون لديها رؤية مطروحة بوضوح وقابلة للنقاش، وبعضها قد يكون صحيحاً وبعضها لا، أما أن نمضي إلى الحكم بدون مشروع وبدون رؤية علمية مدروسة مراعية للواقع والظروف الموضوعية فهذا مصيره الفشل.. كان يعتمد هذا التنظيم (الإخوان) أن الله سبحانه وتعالى سيلهمه الجواب الصحيح في الوقت الصحيح، وعندما وصل السلطة لم يلهمه الله، النتيجة الفشل والسقوط طبعاً.



* يعني جماعة الإخوان راهنوا على (الإلهام) من الله سبحانه وليس على ما لديهم من مشروع في الواقع لحكم مصر؟

- نعم، والله سبحانه وتعالى لا يعطي وحياً إلا للرُسل، والإخوان ليسوا رُسلاً.



أساس نشأة الإخوان

* لو عدنا إلى منشأ جماعة الإخوان، هل كانت نشأتها على أسس مدروسة أم عواطف؟

- الإخوان بدأت حركة عاطفية، ثم بعد ذلك حاولت أن تؤصِّل لنفسها، وهذا الأمر يقودنا إلى الحديث عن مراحل الإخوان، فإخوان حسن البناء يختلفون عن إخوان سيد قطب، وإخوان سيد قطب يختلفون عن إخوان اليوم، لكن ما يعيبهم أنهم جميعاً- السابقون واللاحقون- ما يزالون يفكرون بخلافة إسلامية، وبذات عقليتهم التي عُرفوا بها.. يفكرون بخلافة إسلامية ولكن دون أن يشرحوا للناس ما هي، وما هي أُسسها وقواعدها وكيف تتعامل مع الناس.



* هم يقولون "الإسلام هو الحل"؟

- هذا خطاب عدمي.. لا بد أن يوضحوا لنا على وجه التفصيل، أما أن يقودوا الناس خلف هذا الشعار إلى المعمعة ثم بعد ذلك يفعلون- هم- ما يريدون فهذا ما لا يجوز، وهذا هو عيبهم الملازم لهم منذ النشأة وحتى الآن.



* يعني كل هذه السنوات من عمر الحركة وليس لديهم حتى الآن برنامج سياسي؟

- أبداً، الإخوان لم يستطيعوا خلال 86 سنة أو تزيد أن يضعوا برنامجاً سياسياً في أية مرحلة من المراحل، برنامجاً يجمع بين الإسلام وقدرته على الحلول، برنامجاً يطرحونه للناس كفكر بشري فيه الخير وفيه الشر، وممكن تلافي العيوب لصالح المزايا، أما أنا نظل نرفع شعار (الإسلام هو الحل) دون أن نقدم رؤية عملية فنحن بهذا نحمَّل أخطاءنا على الإسلام.



* اسمح لي يا دكتور.. بخلاف ما ذهبت إليه أنت، جماعة الإخوان من خلال أذرعها السياسية أكان في مصر أو في اليمن، هي تقول بأنها قد غيرت من أفكارها ولم تعد بذلك الفكر، بمعنى أن لديها الآن برامج سياسية تؤهلها خوض المعترك السياسي؟

- لا أعتقد أن جماعة الإخوان المسلمين- وأنا إخواني سابق- غيَّرت عقيدتها حتى الآن، ولو أنها غيَّرتها لكانت تعاملت في مصر أو عندنا في اليمن بشكل مختلف، ولكانت الأوضاع مختلفة.



قرار مصر وإرهابية الإخوان



* مؤخراً أعلنت الحكومة المصرية رسمياً حركة الإخوان المسلمين حركة إرهابية.. هل سيكون لذلك تداعيات؟

- لا شك أن له تداعيات كبيرة، ليس فقط على حركة الإخوان في مصر والنظام المصري، وإنما على العالم العربي بشكل عام، لأن الإخوان حركة منتشرة في جميع أنحاء العالم العربي بل والعالم الإسلامي، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية أنها حركة خفية ولها تنظيم سري وما يظهر من قادتها هو جزء من أعضائها، وبالتالي فعندما تعلن الحكومة المصرية هذه الحركة حركة إرهابية فإنها تستدعي التزام العالم لمحاربة الإرهاب، بمعنى أن يوجِّه نشاطه ضد الإخوان.



* مثلها مثل تنظيم القاعدة؟

- المشكلة أن حركة الإخوان ليست كالقاعدة، القاعدة أقل عدداً وتأثيرها أقل، ومن ناحية أخرى أنه لا يوجد إجماع بين العالم الإسلامي بأن الإخوان حركة إرهابية، بل أن هناك تبايناً في المواقف، وكذلك الحال على المستوى الدولي، وهذا ما يجعلنا نتوقع أن هذا الإعلان هو لمعركة طويلة ستكون بين الحكومة المصرية وحركات الإخوان أولاً، وكلُّ فريق سيستدعي أنصاره، وبالتالي فإن لهذا الإعلان ما بعده.



* طالما والأمر كذلك، ما الذي جعل الحكومة المصرية تقدم على هذا التصرف الخطير؟

- أعتقد أن الحكومة المصرية وصلت إلى قناعة بأن هناك تناقضاً بين مشروع الإخوان ومشروع الدولة، وأنه لا يمكن التوافق بين الطرفين.

التناقضات بين الطرفين ظهرت منذ ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام حسني مبارك، وتصدَّر الإخوان للمشهد هناك وصولاً إلى سدة الحكم، لكن الذي حصل أنه من خلال الممارسات ظهرت تناقضات جذرية بين الطرفين، فلا الإخوان تحملوا مؤسسات الدولة، ولا الدولة تحملت الإخوان، والدليل أن مؤسسات الدولة رفعت شعار أن الإخوان يريدون أسلمة الدولة، وفي المقابل رفع الإخوان شعار الدولة العميقة.



* المشكلة أن الإخوان تسرَّعوا بإقصاء الآخر؟

- ما من حركة أو قوة سياسة تصل إلى سدة الحكم إلَّا ويكون لها بصمات وتحدث تغييراً في القيادات، ولكن في حدود معنية، هكذا هي القواعد في النظم الديمقراطية، تسمح بتغيير محدود وليس تغيير كل شيء.. مشكلة الإخوان في مصر أنهم شنُّوا عداوات مع الكل في مصر، مع الجيش والأمن والقضاء والإعلام وكل شيء، وكأنهم يحكمون شعباً غير شعب مصر، وبدولة غير دولة مصر.



* لكن أليسوا من عيَّن السيسي وزيراً للدفاع، يعني لماذا لم يعيِّنوا إخوانياً في هذا المنصب؟

- الإخوان كما هي مؤسسات الدولة، مارسوا النفاق عقب ثورة 25 يناير.. الإخوان نافقوا المؤسسات وخصوصاً الجيش- وجدوا السيسي يصلي وزوجته محجبة وقالوا هذا وزير للدفاع، هذا أقرب إلينا، حتى أن الرئيس مرسي بدا حتى آخر لحظة وهو يكذب ويقول عندنا في الجيش (ذهب)، رغم أنه كان يعرف أن هناك استعداداً للانقلاب- وأنا هنا أعتب على الإخوان عدم مراعاتهم شروط الإسلام، ومنها عدم الكذب، فليس (أظلم ممَّن افترى على الله الكذب وهو يُدعى إلى الإسلام).. فلا يجوز لحركة إسلامية أن تمارس الكذب.



* هو كذب سياسي؟

- سياسي وغير سياسي، لا يجوز بهذا القدر والشمول الذي جعل المراقب يقول إن هؤلاء ليسوا إخواناً، وليسوا مسلمين، فالمسلم لا يكذب.



* أيضاً الإخوان خلال عام من الحكم في مصر لم يحققوا شيئاً مما وعدوا الناس به، حتى أن كتاب المنجزات الذي وزعوه وأحصوا فيه منجزات مرسي هي إما مشاريع افتتحها وقد تم الشروع فيها في عهد نظام مبارك، أو مشاريع كان ينوي القيام بها؟

- للأسف الشديد، أن الصراع دار حول النوايا والخطط المستقبلية التي لا علاقة لها بالواقع، بمعنى أن الصراع كان على (الكذب) قبل أن ينطلقوا من الواقع، فالإخوان بدأوا ينشرون وبشروا بتحقيق الخلافة الإسلامية التي بشَّر بها حسن البناء في رسالته، وكان هذا في اعتقادي غباء سياسياً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، لكونه استفزَّ مختلف القوى السياسية الأخرى بما فيها القوى العلمانية التي هي الأخرى لم تكن عادلة مع الإخوان، فهي حاكمتهم على ما ينوون أن يفعلوه، وبالتالي الطرفان ارتكبوا أخطاء وانزلقوا إلى صراع وجدل حول السراب.



* بالنسبة للتبشير بالخلافة الإسلامية.. قادة الإخوان في اليمن بشروا بها أيضاً، حتى أن لليدومي نفسه أكثر من تصريح بهذا الخصوص خلال شهر، مشيراً إلى ما حصل في مصر وتونس وليبيا.. إلخ، مع أن لليدومي أيضاً أكثر من تصريح أثناء الأزمة 2011م يتحدث فيها عن الدولة المدنية؟

- أنا كإخواني سابق، أستطيع أجزم أن لبَّ حركة الإخوان أنها قامت على الخلافة والخليفة، وهذا كانوا يدرسونه ويقولونه في المحاضرات وليس سراً يذاع، ولعل القاعدة أصدق منهم وإن كانت أكثر عدوانية، لأنها- القاعدة- تقولها في الظاهر والباطن، في حين الإخوان يتحدثون عن الديمقراطية مع أن جوهرهم الخلافة والخليفة.



* لكن جماعة الإخوان- ومن خلال أذرعهم السياسية كحزب الإصلاح في اليمن- رفعوا مؤخراً وتحديداً أثناء الأزمة شعار الدولة المدنية، وهكذا في تونس ومصر ليبيا؟

- هذا كذب بواح وخداع للنفس، أنا إخواني سابق، وأعرف أن الديمقراطية ليس لها مجال في حركة الإخوان، وهذا هو الخطأ الكبير الذي وقعوا فيه في مصر، فالشعب المصري صوَّت لهم على أساس المدنية والديمقراطية وليس على أساس الخلافة الإسلامية، وهم أرادوا أن يدخلوا إلى الخلافة، وفي اليمن مثلاً وغير اليمن ظل الإخوان يتعاملون مع الحكَّام كمرحلة انتقالية لكن هدفهم النهائي إما أن يحوِّلوا الحكَّام إلى جانبهم ويصبحوا إخواناً ويقيموا الخلافة الإسلامية، وإما أن يتحيَّنوا الفرص للخروج بمشروعهم، وإلى ذلك الحين يمارسون في الظاهر شيئاً وفي الباطن شيئاً آخر.



* ولا يزالون على هذا الحال حتى اللحظة؟

- ولهذا أحبط الله أعمالهم، لأن الله لا يعين الظالمين المخادعين والكاذبين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.