مهما اختلفنا مع الجنوب لكن معاناتهم وجوعهم وإفساد حياتهم ومايمس كرامتهم وحريتهم هو يمس روح اليمن وكرامته وحريته واستقلاله من صعدة إلى عدن ،وأهل الجنوب أهل الكرم والشجاعة والكفاح وقبائل لايمكن أن تقبل الذل والاهانات. الجنوب حضارة وتاريخ من يقول غير هذا الكلام يراجع التاريخ من المخدوعين في هذا الوقت من الاجيال القاصرة بظروفهم الصعبة والمستهترين باشكال الجنوب وبساطتهم وظروفهم القاسية ولكنهم اسود واذا دقت ساعة الصفر تجدهم في المعارك ومالبوزة ورفاقه ممن حرروا الجنوب في ثورة 14 اكتوبر المجيدة إلا عنوان للثورات العربية ضد الظلم والاستعمار من الاحتلال البريطاني ودعسوا جنودهم في كل شارع الا مثال بسيط ضحوا بأكثر من 5000 شهيد وارغموهم على الخروج صاغرين أرواحهم جبال من الصبر كما هي جبال يافع وردفان لن تختفي وغضبهم براكين ونار وجهنم. يبدو انهم يرتبون المؤن والسلاح ويجهزون القرار النهائي قرار الترحيل القسري القرار لخوض معركة شرسة تأكل المحتل وتلتهم الأخضر واليابس لم يعد أمامهم ما يبشرهم بالأمل. كما يبدو بدات ملامح الثورة تنذر وتحذر من أصحاب المعاوز ظهر الغضب من عيونهم وطفح الكيل كما يبدو أنهم يمسكون على الزناد وهم في طريقهم الى ثورة تاريخية.