عندما تظهر بهيئة بطل امام مظلوما ماء يشكوا من ظلما جاسرا وقع عليه . فتقوم أنت وتقطع له عهدا على نفسك أنك ناصره .لا محاله فيظنك هو ومن على شاكلته من المظلومين انك مبتعثهم من السماء فحينها وبدون تردد أو تفكير يلتف حولك كل من لمسه ظلما أو جور ويلتحم بركبهم المخلصين والاوفياء نصرة للحق حتى يرفع الظلم يده عن المظلومين . وعندما تكون قائدا حقيقيا وقعت في خطأ ماء أعاق تقدمك فأنت معذور ولكن عليك أن تعترف بذلك على وجه السرعة دون مماطله أو تسويف . وأنت من الاكرمين ..والكل ملزمون أخلاقيا على مساعدتك ومناصرتك حتى تتجاوز ذلك والانطلاق مجددا نحو تحقيق الهدف المنشود أو الموت من دون ذلك.. هذه هي فطرة الإنسان البسيط المسلم ..وتلك هي مبادئ القائد الحقيقي الشجاع المؤمن بقضيته والأهداف التي قام من أجل تحقيقها ولكن عندما تكون مجرد قناع فقط تكابر وتراوغ وتوهم الناس انك ماضا في الطريق الصحيح وانت على عكس ذلك حتى السقوط كما هو مخططك وتظرب عصفورين بحجر فأنت لست مناصرا حقوقيا ولا بطلا ولا قائدا شجاعا بل فظا غليظ القلب لا ترقى إلى مستوى الاحساس بمعانة الناس ولست إلا تاجرا جديدا بالتبني!! اشد عداوة وحقد ممن سبقك من الظالمين وهم كثر !! ولكن لن تتوقف الحياة بسبب حيلة ماء .او مكر جبان ..فالحياة خلقت من أجل الإنسان وليس الإنسان خلق من أجل الحياة فسحقا لمن يستغل معاناة الآخرين للاتجار بها ..حتما سيدفع الثمن يوما ماء غاليا لا محاله .وهذا هو وعد المظلوم للظالم .طال الزمن او قصر .. الله اكبر