مرحلة حرجة يعيشها ابناء جنوباليمن مليئة بالتشرذم الفكري بين الانتماء لليمن الموحد والانتماء للدولة السابقة ما قبل الوحدة وخلال شن الحرب على اليمن من قبل جماعة الحوثي التي مزقت النسيج الاجتماعي لليمن ككل , الا ان ابناء جنوب اليوم اكثر تيهان من إخوانهم الشماليين ,حيث اصبحوا ينقسمون لعدة اقسام منهم من قاتل الحوثي لاجل استعادة دولة الجنوب والبحث عن ثرواته التي ستغير حياة ابنائه للافضل اقتصاديا , وكذا باستعادة الدولة وقدموا لاجلها الكثير من الرجال والابطال الا ان دول خارجيه تستغل هذا القسم من ابناء الجنوب سياسيا لمآرب شخصية وظلت ممسكة بخيوط اللعبة السياسية في اليمن دعمت مكون يمثل هذا القسم مما جعل البعض ممن يؤمنوا باستعادة الجنوب وفصله يعيد حسابات الانفصال, ويلحق بقسم المؤمنين بوحدة اليمن وتماسكها وهذا قسم الوحدويون , ايضا قاتلو الحوثي ودخلوا في سجال جنوبي واحداث تحولت لحرب مع إخوانهم الجنوبيين وصنعوا مكون خاص بهم موازي لمكون الانفصال والذي جعلهم امام اشقائهم من ابناء الشمال منبوذين حسب التوجه السياسي فالاصلاح ينظر اليهم انهم عفافيش كما ان العفافيش يتهموهم بالانتماء للاخوان وقسم اخر من ابناء الجنوب الذي فضل قتال الحوثي وابعد بنفسه من التخبط بين هذا وذاك فصار يقاتل بكل الجبهات ولا يسأل عن انتمائها السياسي وينظر للحرب وابعادها العقدية ويحارب لاجل الدين ويصنف لدى الشماليين العدو الاخطر للحوثه والعفافيش والاصلاح وقسم اخر يظهر الايمان بالوحدة ويبطن الكفر بها منهم من بدء معارضته للنظام السابق بحراك سلمي لاستعادة دولة الجنوب منهم بدا محاربا وانسحب بعد تحرير مناطق الجنوب ويفضلوا التاني وتجنب الحرب من منظور ان الحرب تقودها دول كبرى ولن يسمحوا لفصيل ان يخرج منتصر ولديهم ابعاد فى قرائتهم للاحداث الحاصلة, مما اضطرهم ليؤمنوا بالوحدة من باب ان القيادات الجنوبية التي افرزتها الحرب غير مؤهله لقيادة المرحلة بعد الانفصال ولا تمتلك قرار ذاتي وان الكل مرهون للخارج وتتحكم في قراراتهم الدول الراعية لمنهجهم وتوجههم السياسي وصارت الوحدة بالنسبة لهم الطريق الآمن للخروج من عمق الزجاجة وانهاء الصراع على كرسي الحكم ويبطنوا الكفر بالوحدة لعدم توفر السبل الآمنة لبناء وطن يحتوي الجميع