لقد استطاع الانتقالي في فترة وجيزة أن يتخطى كثير من المكونات الجنوبية ليس لشعبيته ولكن لاغتنامه الفرصة التي بها حقق ذلك الحضور الجماهيري في ظل غياب مكونات كانت هي الاجدر بقيادة الدفة الجنوبية . فبعد تحرير عدن زادت رغبة ابناء الجنوب في المقاومة للانفصال وكانوا يبحثون عن مكون اومظلة يجتمع الجميع تحتها لتحقيق هدفهم الذي صار غاب قوسين او ادنى . ونظرآ لتواجد التحالف على الساحة اليمنية استطاع التقاط الفكرة الجنوبية وبلورتها وفق مصالحة لكمح جناح التطرف الجنوبي بعيدآ عن الشطحات السياسية وافراغه من محتواه الثوري والاستفادة من هذا الزخم في معركته ضد الحوثي .. وفعلا نجحت دول التحالف في ذلك وحققت به اكثر ما كانت تتوقع .. فاصبح الانتقالي عصى يضرب بها الحوثي والشرعية في أن واحد .. !! واليوم وبعد أن وصل التحالف الى غايته فهو يريد التخلص من الانتقالي الذي اصبح عبئ عليه بسبب قلة الخبرة السياسية لدى مرؤوسيه الذي اعطوا صبغة المناطقية والعنصرية على هذا المكون فاصبح حجر عثرة في عرقلة المشروع الاتحادي الذي تتبناه مشروع دولة بدون جيش وطني قوي دولة بدون سلاح يعني تقليم الاظافر للدولة اليمنية الاتحادية تلك الدولة التي لايرفضها الانتقالي ولكنه يريد أن يكون هو الممثل للجنوب فيها دون سواه يريد دولة بصياغة 90 عند توقيع الوحدة بمعنى اصح نحن الجنوب والجنوب نحن.. ومن هنا ادرك الكثير بان الانتقالي لايبحث عن الانفصال بقدر ما يبحث عن سلطه والدليل قبوله في الحكومة بمناصفة كما يدعي .. فهل تستطيع السعودية تقليم اظافر الانتقالي الاصطناعية التي وهبتها له لطرد الشرعية من عدن ..؟!! اليوم اصبح الانتقالي كابوس على ابناء عدن بعد فشله في تحقيق اهدافه التي اؤسس من اجلها ومن اجل شعب الجنوب لقد تحول ذلك المكون من حامل لشعلة التحرر الى مستبد ومستعمر جديد تحت عباية التحرير .. فلم يعد يراه الناس غير دوامة الموت باطقمه العسكرية التي عصفت بحلم الاستقلال في شوارع عدن ومتنفساته التي تلاشت عن الانظار.!!! لقد تحمل شعب الجنوب موجات الانتقالي التي تأتي وتأخذ كل يوم كل وطني حر .. هل سيتحمل عاصفة التحالف وصراعها المؤجل مع الانتقالي سنترك الايام لتخبرنا بذلك .. وإن لناظره لقريب !!!!!!