قادني صباح اليوم العزيزين على قلبي اسامه الموقري، ورفعت بقبق بمعية الصحفي الشاب النشط الفعال الزميل نظير كندح إلى منطقة الكود مديرية خنفر لمقر جمعية بالخير نبني حياة.. وللأمانة ذهلت مما شاهدته من فن وابتكارات واختراعات قامت به عضوات بالجمعية..أنها افكار جميلة ورائعة لو يقوم مكتب البيئة بالاستفادة مما يقومن به عضوات الجمعية بالحفاظ على البيئة..فقد استفدن من كافة المخلفات التي يتم رميها مثل القوارير البلاستيكية والكراتين ودبب الزيت واعواد الايسكريم وغيرها.. فقد عملن بها تحف واشكال جميلة ورائعة، يقمن حالياً بالتسويق لها وبيعها بالاسواق.. ثم اتجهنا بمرافقة عضوات الجمعية بزيارة ثلاث معلمات مربيات اجيال قامن بتكريمهن لدورهن بتربية الأجيال ويرقدن حالياً على فراش المرض بعد تقاعدهن بعد سنوات طويلة بخدمة الأجيال..فقد كانت لفتة إنسانية جميلة لمٓ قدمنه في خدمة العملية التعليمية والتي تخرج على أيديهن اجيال وكوادر يشار إليهم بالبنان..فقد شعرنا بالالم والاسئ لوضعهن الصعب والظروف التي يعيشنها من خلال تكالب الأمراض على أجسادهن النحيلة.. وهنا أوجه مناشدتي لمدير عام مكتب التربية والتعليم ابين ومدير عام مديرية خنفر، ولمدير مكتب التربية بالمديرية..أن يلتفتون لهذه الهامات التربوية التي قضن جل سنين حياتهن في خدمة الأجيال.. فمثل هذه اللفتة تسعد قلوبهن كما اسعدنهم اليوم عضوات الجمعية عندما كرمنهن بالشهادات التقديرية والهدايا..واعتبرن أنها اجمل هدية هي الالتفات إليهن.. كما نوجه مناشدتنا لاتحاد نساء اليمن فرع ابين الذي قام بتكريم امهات الشهداء والمناضلين فهذه خطوة جيدة تستحق الشكر..ولكن عليه التواصل مع بعض الجمعيات لمعرفة بعض الأسر العفيفة والتي لم يتحصلون على مساعدة ودعمهن وتكريمهن وهذا سيزيد من رصيد اتحاد نساء اليمنبأبين،واننا على ثقة أن سفيرة النوايا الحسنة الأستاذة المناضلة صاحبت التاريخ العريق آمنه محسن العبد..أنها لم ولن تألوا جهداً بذلك وستعمل على توجيه القائمات بالاتحاد للقيام بهذا الواجب الإنساني.. وهذا عهدنا وأملنا بسفيرتنا الفاضلة صاحبت المواقف الإنسانية النبيلة..وما تكريمها من قبل المنظمات والمؤسسات الدولية الا خير دليل على ماتقوم به من واجب وأعمال إنسانية يشهد عليها الجميع والذي لايختلف عليه اثنان.. وأخيراً..اقول لأول مرة منذ مرافقتي الطويلة مع الزميل نظير كندح رأيته وهو عاجز عن التقاط الصور للمعلمات وماتحدثن به..فقد شاهدت الدمعة في عينيه لمٓ رأيناه من وضع صعب وهن عاجزات عن الحركة..أنه موقف إنساني نبيل لهذا الشاب الذي لم تسقط دمعته عن وعكة والديه..لكن اليوم كان موقف مؤلم بالنسبة له..أنه كتلة من المشاعر والأحاسيس الإنسانية..يمتلك قلب عطوف ومرهف ورحيم..فهل من بيده مساعدة مربيات الأجيال نفس هذه الأحاسيس والمشاعر الإنسانية..وللحديث بقية أن كان للعمر بقيه..وبس..