أثبتت الحرب أن الشفاعة بعد الله للحوثي. هذا (المارد)والايراني المجوسي أثبت أنه هو الوحيد الذي حافظ على كيان وهيبة الدولة من التجشم الهش والأنهيار المخزي لكل الناس في (الحكومة) وما يسمى بدولة (اليمن) الجديد! تذكروا فأن الذكرى تنفع المؤمين في مرحلة ما بعد الاطاحة بصالح كانت الممكلة تريد الذهاب باليمن إلى مرحلة خطيرة وخطيرة جداً يمكن حتى أخطر من المرحلة الحالية . كما نعلم ان الملكية والحكم الامامي في الشمال كان يحضا بكل الدعم من النظام الملكي السعودي وإلى حين الثورة والجمهورية ونظام صالح أستطاع صالح الرقص على رؤوس الثعابين ليس في اليمن فحسب بل على مستوى العالم أجمع ، وذلك أستمر هذا الرقص حتى العهد الآخير من حكمة وبالتحديد في ثورات( الربيع ) العربي والتي أطاحت به هو وآخرين من زعماء الوطن العربي أمثال القذافي والناجي الوحيد من بين هذا الركام البطل والداهية بشار الاسد!؟ السعودية بعد أن أدركت أن صالح يريد دولة قوية وكأنها أدركت خطر محدق على أبوابها لذا سارعت و بكل الامكانيات لدعم وفتح جبهة الحوثي من جهة والاخوان من جهة أخرى حتى أطاحوا به في النهاية . ما يثبت صدق صالح في تلك المرحلة هو تكرار رغبته ببناء اليمن أرض وانسان ونظام ففي مقوله له في أحد الخطابات التي تلت أنتخابات 2006الرئاسية وجه رسالة على الملاء لمسؤولي الدولة قائلاً: ((إلى هنا وكفاية ما أعتقد أحد منكم الى ألآن عاده ماشبع إلى هنا وكفاية المرحلة هذه والقادمة مرحلة العمل لأجل الشعب واليمن )). الجُمل الشعبيه والكلمات العفوية غالباً ما تكون صادقة أكثر منها في الكلام المركب و الرسمي ولا أعتقد هنا بأنه يكذب فيما يقول صالح ، فالمشاريع التي تلت ذلك كلها مشاريع قومية وكبيرة وهامة وأسترتيجية وكبرى لمسيرة الدولة والبلد ومنها مشاريع الغاز والصناعة والبترول والتطوير التنموي الخدمي في محافظاتشبوةوعدنوصنعاء وحضرموت وتعز والحديدة كانت بالإمكان لو تركوا دولة صالح بشحمها ولحمها الشحيح ذلك تسير حتى على ( عكاز ) مكسور لأنتقلت اليمن بذلك شوط كبير إلى مصاف الدول المتقدمة ، ولكن الذي حصل بعده هو مؤامرة خطيرة جداً تستهدف كل اليمن وتستهدف كل عقل يمني واعي ومدرك لمصلحته وقيمة بلده وأهلها الطيبين. ما يعمل عليه التحالف حالياً هو صقل الشعب اليمني وتلطيخ أياديه كلها وبدون أستثناء في الصراع ما عدأ الحوثي ، الحوثي الطرف الاجير والفاسق والسلالي المقيت كان الاشجع والداهية و(نمبرون) من بين الكل ، بل حالياً هو خير من يمثل أسم اليمن وهذه الشهادة للأنصاف والواقعية وليس للمجاملة ، فبغض النظر عن الشعارات والاوهام الفكرية التي يرفعها لأنصاره والجرائم التي يرتكبها و أرتكبها في حق الشعب اليمني إلا أنه لم يكذب على شعبه الذي تحت سيطرته ولا يبيع لهم الوهم ويقولها لهم بالفم المليان نحن في حرب وأمام عدوان غاشم ، ومن هنا أستطاع ان يغذي حربه بالمال والسلاح والارواح معاً في نفس المعركة التي أنتصر فيها انصار الله على الجميع بالطول والعرض هذه. حتى هذا الذي كان جده بلا هوية بينما كنا نحن في اليمن حضارة من بلقيس وتاريخ من سبأ همس له حوثي ( معتق ) مؤخراً في أذنه نحن هنا أين أنتم؟ فصمت هذا الشيخ على (غفلة) وصمتوا أتباعه (الرخاص) ولم يردوا خشية من الفضيحة أمام العالم ؛ العالم الملئ (بكربون) العار والفضيحة بجلاجل بحق اليمن واليمنيين العظام ؟ أنتصر الحوثي على أكبر تحالف للدولة في العالم وأنتصر على أكبر تحالف للدولة في اليمن ؛ شرعية هادي و المؤتمر والاصلاح والإنتقالي ، حتى أنه أنتصر على شهدائنا للأسف الشديد فمن يخبرهم الآن ويخبر تلك الارواح الطاهرة التي زهقت مبكراً وقصفت في مقتبل الزهور أعمارها أن المستقبل الذي ضحوا من أجله كذبه وانتهت بسذاجه لا مثيل لها؟ يقول أحدهم :الله سيخبرهم ذلك و حسبنا الله ونعم الوكيل. بأختصار على مضض هذا التحالف أسخف من حكايات جدتي التي لا تريد أن تكملها لننام مبكراً وهي بدون نهاية إلا أننا أحيانا بعفويتنا بينما كنا أطفال نلاحظ بعض التناقض ونسألها يا جده لماذا وكيف ؟ تقول ........( كذبة) أخرى القصد منها (التجزيع ) و(النوم) بسرعة وهنا نقدسها على هذا الكذب الجميل وننام على دفء صوتها الشجي والمغري . وهكذا التحالف ولكن بصورة أقبح وأبشع جداً يريد أن يجعل اليمن تحفة كونها أصل الحضارة وهو من يرميها بالقاذورات ! ويريد تحرير صنعاء و هو يرمي عدن في زبالة ! التحالف هذا الذي يحارب الدواعش والارهاب ويريد ان ينهي وجود حكم المليشات وأيضاً يطمح في ان يمكن اليمن من دولة قوية هو ذاته التحالف الذي يكافح بكل قوة وقناعة منذ 6 سنوات من أجل عدن (قندهار) وصنعاء عاصمة ل (كابل ) الجديدة.؟! في الحقيقة عدم واقعية هذا التحالف او محاولة القفز على هذا الواقع بوقاحة وأستمرار تمكينه للصوص والضعاف من حق القرار السياسي أمثال الشرعية وملحقاتها وبهذا الشكل (القذر ) ، بل وأقصاء كل الشخصيات القوية والصادقة وعدم وجود طرف ثالث نظيف وشريف يلجئ إليه كل الاحرار والشرفاء في اليمن (الكبير) لا نستبعد في القريب العاجل ان يقف هذا الشعب المكبل والمهزوم الوحيد ب(النصر) إلى جانب الطرف الحوثي وحتى ذلك الحين فهي لحظة مشرفة لنا جميعاّ، بل أفظل بكثير من هذه المعمعه والرخص المهين ؟! فلا عزاء لكم يا (جبناء) ولا عزاء في أشباه الرجال!