قرأت للكاتب محمد صالح العصري مقال في جريدة عدن الغد (285) بعنوان (ما أشبه اليوم بالأمس) وكذلك قرأت للكاتب عبدان دهيس مقال في جريدة الطريق العدد (1542) بعنوان(التشظي الجنوبي والطريق إلى المجهول) وقرأت للكاتب ياسر اليافعي مقال في جريدة عدن الغد العدد (32) بعنوان (يا قادة الجنوب أوقفوا مهازلكم) تناولوا فيه موضوع في غاية الأهمية العصري في موضوعه أملنا كان كبير من أن المعاناة التي عانها أبناء الجنوب ما قبلا لوحدة ومن بعد الوحدة قد غيّرت كل المفاهيم عند الجنوبيين وأن أبناء الجنوب قد استفادوا من هذه المعاناة ، أما الكاتب عبدان دهيس في موضوعه لا أظن أن ذاكرة الجنوبيين قد نسيت الاحتراب الأخوي الذي جرى بين رفاق الكفاح والنضال ثوار الجبهة القومية وثوار جبهة التحرير) ، أما الكاتب ياسر اليافعي في موضوعه تعبنا وهرمنا ويأسنا مما يسمى بقيادات الجنوب). موضوع يستحق القراءة وأن يتوقف القارئ عند كل حرف وعند كل كلمة الموضوع واحد والتعبير واحد والهم والخوف من المجهول واحد وكأنهم على قلب واحد والكثير من أبناء الجنوب قد سئموا من تصرفات بعض من يسمون أنفسهم قيادات هذه القيادات الفاشلة والتي هي سبب كل الكوارث والمأسي وهي التي دمرت الجنوب أرضًا وإنسانًا وأنا أستطيع القول بأن (حليمة عادة إلى عادتها القديمة)يريدون أن يعيدوا الكره مرة أخرى وبدون خجل ركبوا الموجه مثل رموز صنعاء عندما ركبوا الموجه وأحبطوا الثورة يريدوا أن يدمروا القضية الجنوبية مثلما دمروا الجمهورية اليمنية الديمقراطية الشعبية.
والى متى سيظل كتاب الجنوب صامتين على كل ما يجري ، يا جماعة هذا وطن كيف تصمتوا وأنتم تشوفوا معاول الهدم تُدمر الجنوب وكأن هذا الأمر لا يعنيكم يا كُتاب الجنوب كتبتم عن الاحتلال وعن الفساد بكل صوره وعن علي عبدالله صالح بما فيه الكفايه وأستطيع القول أن القراء يفهموا هذه الأمور أكثر من الكُتاب فلا داعي للكتابة عن الاحتلال وتحذوا حذوا العصري وعبدان دهيس وياسر اليافعي وتسخروا أقلامكم لجلد الذات الجنوبي أو نقد الجنوبي للجنوبي ولكن بأكثر شفافية وأن نسمي الأشخاص نقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت بشرط أن يكون الكاتب لا ينتمي إلى أي مكون ومقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال (إذا رأيتم فيني اعوجاج فأقيموني) ، يا كتاب الجنوب أكتبوا قولوا للأعور أعور إلى عينه قبل عام 90م كانوا يهدموا الجنوب ونحن لا نقدر أن نتكلم لأن القلم كان ممنوع يكتب واليد ممنوع تخط أما اليوم فالفضاء مفتوح والكلام مسموح لازم تكتبوا وتنصحوا الشباب حتى لا يكونوا ضحية مثلما وقع أبائهم وأستطيع القول أن الجنوبيين لا يدركون المؤامرات في وقتها كانت المؤامرات تطرح عليهم كأفكار وهم من كان يروج لهذه الأفكار أي المؤامرات وينفذونها ونضرب مثل في الوحدة وخاصة الوحدة الاندماجية وكان المقصود منها التهام الجنوب وطمسه وكم سمعنا من حكام صنعاء أنهم كانوا يطرحوا الفدرالية إلا أن حكام عدن كانوا يطرحون الاندماجية تعجب يا جنوبي وتوقف عند هذه النقطة تتوصل إلى نتيجة أن ما كانوا يحكموننا قبل عام 90م لا توجد عندهم عقول ولا هم رجال دوله ولا سياسة يصلحوا عُمال حِرف ،
ومن ضيّع السحب كيف يستطيع أن يقنعني أنه قادر يلتقط ألإبره من بين كوم قش مؤامرات كثيرة كانت تطرح على حكام عدن بشكل أفكار من قبل الطرف الآخر وهم من كان يروّج لها وينفذها فما يسمى بالوحدة مع قبائل صنعاء كانت مؤامرة بكل المقاييس وطرد التجار ونفي السلاطين والمشايخ إلى خارج الحدود ومصادرة أملاكهم وسحق السياسيين الوطنيين والعسكريين المعارضين لهذه المؤامرات وتدمير ميناء عدن ومطار عدن والملاحة والانقلاب على قحطان الشعبي رحمة الله عليه والانقلاب على سالم ربيع علي أسكنه الله فسيح جناته وعلي ناصر محمد وتصفيه كل العناصر التي وقفت معهم ضد المؤامرات التي كانت تطرح كأفكار وبعد 50 سنة أدركنا المؤامرات وما هذا إلا غيّض من فيّض واليوم وأنا أنظر وأسمع عن بعض المؤامرات التي تُطرح كأفكار مثل ما كانت تُطرح قبل عام 90م ويروج لها بالساحات ولا نُدرك بأن هذه مؤامرة بعد خمسين سنة سنعرف أن هذه كانت مؤامرة أن فكّرة الجنوب العربي مؤامرة على الجنوب وكل من يروج لها فهو يتآمر على الجنوب بعلم أو بدون علم هذه طبخة أتت من خارج الحدود الغرض منها تشظي الجنوبيين وتمزيقهم ؛ الطرف الآخر يتربص بالجنوبيين وبنفس الوقت يتمتع بدهاء لا حدود له يدس السم في العسل ولو كنتم كالبنيان المرصوص يعني مثل الجدار مبني من الخرسانة والحديد إذا لم تنتبهوا سيوجد في الجدار ثُقب ولماذا لا يتأجل هذا الشعار حتى يأخذ الجنوب استقلاله إن شاء الله وإذا أتفق الجنوبيين على هذا المشروع بعد ما يكونوا دوله سيكون قرار سيادي لا تستطيع أي قوة أن توقف أمامه وإذا كان المسألة فيها رفع يد لرفعت يدي أول واحد ولكن المسألة أبعد من كذا والمثل يقول لكل حادث حديث وأنا أتحدى كائن من كان أن يثبت أن الوقت مناسب للترويج لمثل هذا المشروع وبنفس الوقت تعدد الزعامات مؤامرة على الجنوب ولا بد من قيادة موحدة يرضى بها كل الجنوبيين وترضى بها قوى الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات لأن هذه القوى بحاجة إلى اطمئنان وأي قيادة لا ترضى بها هذه القوى مصيرها الفشل ولا يمكن أن تحقق أي نتيجة وهذه القوى يجب الاعتراف بها وطمأنتها وقد أثبت الواقع أنها كانت على حق وصواب والأخرى على باطل ولكن مع الأسف الشديد كانت دائمًا الغلبة للجهلة على العقلاء ؛ ويا شباب الجنوب لا ترموا الماضي خلف ظهوركم لأن الماضي مدرسة أساسية وثانوية وجامعية وخذوا من الماضي ما يفيدكم ويا كُتاب الجنوب أكتبوا وقدموا النصيحة لأبنائكم الموعظة الحسنة وبارك الله في الكتاب العصر وعبدان دهيس وياسر اليافعي
وتحية لصحيفة عدن الغد وصحيفة الطريق الكاتب / حسين أحمد محمد البتول حرر بتاريخ 26/6/2013م