لقد بدأت هذه الأيام تدخل قاموس ثورتنا مصطلحات جديدة غريبة علينا وعلى ثورتنا ونحن من واكبنا بداية ولادة حراكنا السلمي حتى اليوم فقد مر علينا مصطلح التهدئة وغيره ونحن نعلم ان لا ثورة ولا خروج لمحتل بأى بقعة بالعالم بالتهدئة وان التصعيد الثوري هو ضرورة لكل ثائر وثورة وفي التالي بعض من النقاط نحاول ايرادها :- 1اليوم بدأ مصطلح جديد يسوق بيننا وهو مصطلح العقلنة(التعقل)والمقصود بالتعقل هو منهج لفرملة العمل والحد من الفعل والنشاط الثوري بشارع الثورة فمن متى كان الفعل الثوري يقوده العقل والعقلاء بمصطلح المتمعقلين الذين يدعون للتعقل ومن متى كانوا بيننا وهم جميعا يرون الفعل والعمل الثوري هو ضرب من الجنون.
2لقد قيل سابقا بالتاريخ وبالماضي القريب أن دعاة الثورة هم مجانين ولكن بقياس من هذا أنه دوما يكون بقياس من هم خارج حلبة الفعل والصراع الثوري من غير المحسوبين على الثورة أو المحيدين فالمشاهد من الخارج الذي لا يمت للثورة وفعلها الثوري سيقول حتما أنه لجنون وخاصة عندما يرى سيل شهداء وضحايا العمل الثوري كسيل جارف غير منقطع فهو حين يقيس على ذلك لا محالة سيقول انه والله ضرب من الجنون وهؤلاء الثوار مجانين .
3يتحمل المسئولية هو من جاء مبادرا عن نفسه وانخرط في العمل الجمعي الهادف لرفع الظلم فهو يندرج ضمن مجانين العمل الثوري بمقياس من لم ينخرط بيننا وظل يشاهد ويراقب أو يتحين الفرصة ليسمع صوته بعدما أدرك ان الثورة قد بلغت خط اللا رجعة فألتحق بصفوف المجانين مبررا تأخره بالعقلنة وهو ربما يقصد الفرملة والتباطؤ للفعل الثوري الذى قرب حسمه.
4لن نشكك ولن ندعهم يعطلوا مشاريع عملنا الثوري حين حان الوقت لقطاف وحصاد عملنا الثوري اليوم فهم نشاهدهم قد هبوا من كل حدب وصوب ومنهم من خارت قواهم وهمتهم ممن نعرفهم ومنهم لا نعرفهم في صفوف ثورتنا .
5لقد قيل لنبينا صلوات الله عليه أنه مجنون وقد صاحب رسالته الكثير من المنافقين المندسين وحين أشير عليه بقتلهم قال صلوات الله عليه لا بل أخافوا ان يقولوا محمدا يقتل أصحابه وقد قيل عليه ما ظل صاحبكم وما غوى وكذا قيل أنه لا ينطق عن الهوى لقد وجه هذا الكلام لجمهور الأعداء وهم يصاحبون كل الثورات ودعاة الهدى.
فهكذا دوما يقال وتقاس الأمور ويصاحب كل الثورات ضعاف النفوس والهمة ولن نشذ أو تشذ ثورتنا شعبنا ولكن لن يفلحوا ولن يفلح الساحر حيث أتى وأنها لثورة مباركة لشعبنا المظلوم والعزة لمن يحسم الأمور ويعجل بالحسم الثوري .