منذ غزو الجنوب والقوى التقليدية ( العسكرية ، القبلية ، الدينية ) في الجمهورية العربية اليمنية تمارس ابشع انواع الظلم ولعنجهية في حق ابناء الجنوب ... من نهب للثروات وطمس للهوية وتهميش للكوادر وسياسية التجهيل الموجهة في حق اجيال ما بعد الوحدة ... وكذلك من قتل جماعي سوى كان عن طريق الامراض والسرطانات .. او عن طريق الطائرات بدون طيار .. او الاغتيالات للكوادر الجنوبية .
وعند استيقاظ المارد الجنوبي في 2007م كانت اصحاب المشاريع الصغيرة تقف حجر عثرة امام نضاله السلمي ، وكان اذناب المحتل وعملائه هم اشد عداء وضراوة للحراك الجنوبي خدمةً لمحتلي ارض الجنوب وسارقي ثرواته مقابل فتات سحت يقتاتونه .
وظل بعبع القوى القبلية ممثلةً ب(ال الاحمر) جاثم على انفاس الجنوبيين وتهديد ووعيد .. تارة بإنزال عشره ألف مقاتل من العصيمات لإخماد الثورة الجنوبية وتارة لإخراجنا من الجنوب ... الخ .
وكذلك القوى العسكرية التي ظلت تصول وتجول بآليتها الصماء الشوارع وتداهم المنازل وترهب السكان الامنين ... الخ اما القوى الدينية فحدث ولا حرج من تكفير واصدار للفتاوى .. حتى مهرجيهم صاروا يصدروا الفتاوى في حق شعب الجنوب !!
ولكن بفضل الله وإرادة وإصرار شعب الجنوب العظيم لسنوات طوال لنيل الاستقلال واستعادة دولته كسر حاجز الخوف وتداولت القضية الجنوبية حتى وصل صداها الى اصقاع المعمورة .
فسقطت كثير من الأقنعة ... وتكشفت الحقائق وها نحن اليوم نرى القبيلة و آل الاحمر فارين مشردين من العصيمات والقرى المجاورة لها لم يستطيعوا حتى الدفاع عن منزل شيخهم (واجهتهم ورمز القبيلة) بل لم يصمدوا لمدة خمس ساعات امام الحوثي ! أين التهديد والوعيد وأين مقاتليكم الذي ستخمدون بهم الثورة الجنوبية ؟؟!! وكذلك نرى القوى العسكرية بكل آلياتها واسطولها وطائراتها لم تستطيع حسم معركة واحده مع الحوثي او مع نفر من تنظيم القاعدة بمحافظة ابين بل رأينا معسكراتهم بعدتها وعتادها تسقط واحد بعد الاخر ... لولا إرادة الله وإرادة ابطال لورد موديه (لجان شعبيه) الذي خاضوا اشرس المعارك ودحروهم . اما القوى الدينية فهاهم اليوم لم يستطيعوا ان يخرجوا من جحورهم ! اتضح إن كل هذه القوى (نمور من ورق) فماذا لو اتحدت كل مكونات الحراك الجنوبي ..؟؟!!