أتهم مسؤول محلي يمني القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح بتسليم مدينة رداع لتنظيم القاعدة وإشعال الفوضى . وقال فيصل الرياشي عضو السلطة المحلية في المدينة ل"عدن الغد" : أنا واحد من مناصري الرئيس علي عبدالله صالح وكنت اسافر من رداع الى صنعاء كل يوم جمعة للمشاركة في مسيرات صالح في ميدان السبعين المناوئة لمعارضيه واليوم هو رد لنا الجميل بتسليم مدينتنا للفوضى والقاعدة. واستدل الرياشي في حديثة بان تنظيم القاعدة عندما دخلوا المدينة لم يتم مقاومتهم من قبل القوات الأمنية والعسكرية . وتابع قائلا الدليل القاطع على تورط صالح بهذا الفعل هو ان قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجله أحمد تتمركز في جبل حرم الذي يطل على المدينة وموقعه أشبه ببورج مراقبة للمدينة وبإمكان تلك القوات قتل اي شخص يحاول دخول رداع لماذا لا يقتلون أعضاء القاعدة قبل وصولهم المدينة؟ وأشار المسؤول المحلي إلى انه شاهد بعينه عندما كان بالقرب من أحد نقاط قوات الأمن المركزي التي يقودها نجل شقيق صالح قبل ثلاثة ايام قرابة ثمان سيارات وعلى متنها مقاتلوا التنظيم تمر بالنقطة بل ان افراد النقطة تبادلوا معهم التحية . وأضاف :" حاليا انا في مبنى فرع وزارة الاتصالات أقوم بحراسته ولا أملك السلاح بينما مقرات القوات الأمنية والعسكرية تتكدس الأسلحة فيها وأخشى ان تسلم هي أيضا للقاعدة. من جانبه قال احد السكان ويدعى سعيد الرداعي ان المدينة تشهد هدوء حذر حيث ينتشر القليل من أعضاء القاعدة في المدينة بعدما رفعوا راياتهم ولافتات مكتوب عليها "أنصار الشريعة" . موضحا بان المركبات الأمنية التي غنموها اعضاء القاعدة استبدلت لوحتها بلوحة أخرى كتب عليها "إمارة رداع الاسلامية". وأكد الرداعي القاطن في الشارع الرئيسي وسط المدينة بان رداع تعرضت لمؤامرة وبين ليلة وضحها تسلم للجماعات المتشددة بينما قوات الجيش تلتزم الصمت.