اعطني خبزي .. أغادر.. لم تعد حلمي السكاكر.. اعطنيهِ.. سوف امضي.. والتهم قطع الجواهر.. جاع شعبي جاع صمتي أشْبِعَتْ..فِرَقُ العساكر.. يارفيقي ..لا تقل لي.. كن اليفا.. لم تعد فينا خواصر.. لست اشكو من رحيلي من مماتي.. مثلما تشكوا المقابر.. كلمامضغوا بقائي.. كلما سرقوا هوائي.. كلما اختنقت عشائر.. زاد غلي ...ثم غيضي.. زادت الأجواء شاعر.. يارفيقي..قيل ان _ الجوع كافر.. هل سمعتَ حين نادوا في شوارعنا الجميلةِ.. كنت اقصد.. في شوارعنا الكئيبةِ.. كيف ان الخير وافر.. كان يقصد.,. اننا حمقى .. وان الأرض تُنْبِتُ في دواخلنا الذخائر.. لاتلمني ..حين أفُجُرُ.. حين اسرق.. حين اخترع الخسائر.. كل وعد من رئيسي.. صار نيبا.. صار سهما .. في دمي المنهوب غائر.. اعطني خبزي اغادر.. او تغادر.. ليس حلا.. ان يكون الشعب ثائر.. ثم لايجدون الا مارمى السلطانُ.. اتعرف مارمى السلطانُ.. اعقاب السجائر.. اين ظلي.. اين صوتي.. اين أيامي التي اضحت قُمَاطِر.. حول بيتي الف ذئب.. يرقبوني.. حول اقدامي الدوائر.. كيف امشي.. بعد ان سرقوا الحوافر.. كيف اصرخ بعد ان نهبوا الحناجر.. كيف اكتب بعد ان باعوا الدفاتر.. كيف آكل..كيف اشرب.. حين ماسرقوه منا.. في فم السجان مختبئ.. وفي غرف المتاجر.. انت تحسب..ان مافيها لهذا الشعب.. لاااا...!!! انتبه ..دوما وحاذر..!! انها لذوي النياشين التعيسة.. للذين تقاسموا وطني.. لأصحاب الكبائر.. لا تقل لي.. كن ذليلا..بل وصاغر.. لاتخف ابدا رفيقي.. لست ابكي.. انهم اخذوا مع الثروات..اكياس المحاجر.. لست كافر لست سافر لست فاجر.. لست بالأرواح تاجر.. انني حلم يتيم.. كان طُعْمَا للخناجر إنني ياأنت موجود كمفقود وبعض الناس في وطني لطعم الخبز معبود وبيت الرب في وطني ملئ بالغناء وبالغِنى وبفوج اصحاب القناطر.. اعطني خبزي وغادر لن اغادر.. انت غادر وانتبه.. هذه ارضي نظيفه.. لاتلوثها باعقاب السجائر.. الشاعر ضياء دماج 30_06_2012