في ظل ماتشهده الساحة المحلية والإقليمية من متغيرات وما يحاك للثورة الجنوبية من مؤامرات داخلية وخارجية بدت ملامحها تظه رفي الفترة الأخيرة،تهدف لوأد الثورة وطمسها من الوجود مثلما وأدت دولة الجنوب وتم طمسها من الخارطة، اليوم تتنوع هذه المخططات وتتوزع الأدوار لتمرير لعب ومشاريع ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب للقضاء التام ليس على الثورة فحسب بل لوأد أي شيء اسمه"جنوب". ما يحاك اليوم لثورة الجنوب من مؤامرة "دولية" يخطط لها في "الإقليم" ويدبر لها في "صنعاء" وللأسف يتم تنفيذها من قبل جنوبيين "وحدويين" مقيمين في صنعاء،وآخرين يعيشون على الأرض "الجنوبية" بل ويتربعون على عدد من مكونات الثورة. وكلنا يدرك أنه بعد أن فشل المحتل بالقضاء على الثورة بالوسائل القمعية اتخذ سياسة"فرق-تسد" التي يمارسها أي محتل فبدأ باختراق الثورة حيث لجأ زبانيته لتنفيذ المخطط ففرخوا المكونات وقسموا الفعاليات وأنشأوا التنظيمات ولم يفلحوا ولكي ينجحوا هذه المرة يحكون عن مبادرات ومؤتمرات بل وصفقات ويتوزعون الأدوار هنا في الداخل وهناك في صنعاء. يختلفون ويتصارعون وهم في اللعبة شركاء لكن بعضهم داخل "الحلبة" والبعض الآخر خارجها،إن ما يحاك للثورة الجنوبية خارجيا هو محاولات تهدف لتجريد الجنوب وشعبه من القوى التي مدت يدها وفتحت أبوابها له،بمعنى آخر: أي تجريدك من القوى التي تمتلكها ليسهل كسر عظمك. الثورة الجنوبية اليوم تمر بمرحلة خطيرة تختلف تماما عن أي مرحلة سابقة من عمرها، الوضع صعب والخطب جم يحتم على كل قوى الإستقلال وعلى كل جنوبي ثائر أن يواجه كل هذه المخططات،وأن يكون الجنوب من أقصاه الى أقصاه في "حالة" ثورية مستمرة وليس في تصعيد ثوري "آني". وفي ظل هذه المجريات تهل علينا بعد أيام ذكرى ثورة أكتوبر الخالدة،التي يجب أن تكون مليونيتها مليونية"الاستقلال أو الموت" تختلف عن سابقاتها من حيث الزخم و الحشد الجماهيري وكذلك الخطاب الثوري لكي تصل رسائلها الى الكل محليا وإقليميا ودوليا كونها أتت في ظل محاولات لوأد وطمس الثورة الجنوبية.