لماذا يواصل من هم في واجهة رياضة محافظة أبين اللعب خارج أسوار المشهد الرياضي " البائس" في المحافظة وكان الأمر لا يعنيهم بتاتا !؟ وما الذي يجبرهم على الاستمرار وبتلك الصورة " الساذجة " في تجاهل حال أندية عريقة باتت تفترش أرصفة الفشل وتتسول بين طرقات الخلل وأزقة العطل ، حيث انهالت عليها الضربات وتوالت النكبات ، وأمست مفردات من البوم الذكريات ، فكانت عناوين لآهات نسجت خيوط شباكها وألقت بظلالها على أفئدة عشاقها ومحبيها .
الم يدرك هؤلاء بعد أصحاب الكروش المنتفخة والعقول المتبلدة والكراسي المتأرجحة من هي رياضة أبين ، وما قيمتها على الخارطة الرياضية !! بل أين كانت وإلى أين أوصلوها بأفعالهم وإلى أي طريق مظلم هي تسير الآن !؟
متى يستشعر هؤلاء حجم وقدر الكارثة العظيمة التي طغت بظلمها على كل ما هو جميل في المحافظة بأنديتها التاريخية ، وملاعبها البهية ، وجماهيرها الأبية ، وسمعتها الرنانة في محيط الرياضة اليمنية التي اغتصبت وأضحت في خبر كان ، لنجد أفعال ومواقف تجسد قدر المسؤولية ، وتنبئ بحسن التصرف ، تعيد لها ولو الجزء البسيط من هيبتها المنكوبة وكرامتها المسكوبة وعذريتها المسلوبة ( بفعل فاعل ) .
الم يتذوق هؤلاء قط مرار وحسرة وألم أن ترى أندية أبين في حضيض المعاناة ، تقاسي لوحدها دون مبالاة ، تصارع جحيم الفساد ، وتعيش مواسم عدة من الكساد ، بإدارات واهية غير شرعية ، أكثر ما برعت فيه أنها زرعت ثقافة العبث والهوشلية ، وبثت أنظمة العشوائية ، بمساعدة تلك الأصنام القابعة على قمة هرم الرياضة الأبينية ، التي ساهمت كثيراً في هجرة اللاعبين السنوية والموسمية لا تذهبوا بعيداً فانظروا لوجه حسان الإنسان ، الذي لا يختلف على دماره وانهياره اثنان ، بعد أن ذاق الذل والهوان .. أين كان !؟ وكيف أصبح وضعة الآن !؟ .. دعوكم من المكلوم حسان ، وانظروا لحال جارة المغلوب على أمرة نادي فحمان ، وكذا نادي خنفر وشقرة وبناء والجيل والفجر الجديد وصولاً إلى نادي عرفان ، والحال كذلك على أحور و سباح والهلال والدرجاج وامعين وزارة وأمصره و المحفد وسرار والحضن وجوبان ، فهل يعلم هؤلاء أين هي تلك الأندية الآن !؟.
أستغرب تماماً من صمت قيادة المحافظة عما يحدث لرياضة أبين وعدم إيضاح الرؤى بالنسبة للإصلاحات المنشودة والتغييرات المرجوة وفق ما قد صرح به الأخ المحافظ مراراً وفي أكثر من مناسبة ، وكذا أتعجب من تغافل وتجاهل وزارة الشباب والرياضة ممثلة بالأخ معمر الأرياني لحال الرياضة الأبينية التي تعيش أسوى أيامها ، بهبوط لأبرز أنديتها عن الواجهة ، وبإدارات غير شرعية متعاقبة ، وبدون جمعيات عمومية ، وانتخابات مازالت خارج نطاق التغطية ، ناهيك على تدمر بنيتها وأنديتها وملاعبها ومنشأتها جراء الحرب التي مرت على المحافظة في المدة الماضية ، فهل يعلم هؤلاء أن ما يحدث لرياضة أبين ينعكس وبصورة سلبية على حال الرياضة اليمنية .!!
ختاماً .. هي تساؤلات بريئة فرضت نفسها وبقوة بعد أن استوقفتني مراراً وتكراراً ، فهل أجد من يجيبني عنها أم أن الصمت والخوف سيظل ملازماً للمشهد الرياضي الأبيني بحلقات جديدة ... وبس خلاص