- يبدو وبما لا يدعوا مجالاً للشك أن أحوال الرياضة في محافظة أبين وتحديداً المتعلقة بناديها الكبير" حسان " كتب لها أن تستمر" عبثاً " لتواصل الدوران في حلقة مغلقة ، تأن بأنين أوضاع المحافظة الأخرى طالما وهي لم تجد" حتى اللحظة " من هو قادر على أن يستفيق من سباته ويشمر سواعده ليقف أمامها أو يتصدى لها، في ضل انقسام أبنائها الى جزئيين أحدهما يستهوي الوقوف في صف المتفرجين المنظرين بينما الجزء الأخر يجيد الرقص في صف المستفيدين والمتمصلحين ، طبعاً كلامي ليس محض أدعاء أو افتراء بل حقيقة لخلاصة ملموسة ولواقع معايش يعرفه الكثير من أبناء أبين المتابعين قبل الرياضيين ، وهنا لن أسهب في الحديث عنها أو عن أوجاع الرياضة الأبينية (بشكل عام) حتى لا أدغدغ مشاعر الأصنام القابعة على هرم الرياضة الأبينية و الحسانية كثيراً كون المقام لا يسمح لذا سأختصر كلامي في جزئية مهمة جداً ألا وهي المبادرات الحامية الوطيس التي تنتهجها جهات معينة (حالياً) تقتضي بإقامة دوريات كروية في العاصمة " زنجبار " معقل نادي حسان أبين ، وعلى حد قولها تهدف الى تنشيط فئة الشباب وإعادة الحياة الى نصابها بعد الحرب الغاشمة التي قضت على كل المعالم الرياضية بالمحافظة ، ومن جهة أخرى الاستفادة من المواهب الشبابية التي ستفرزها مثل هكذا فعاليات (الدوريات) حيث تتركز قيمة هذه الفائدة في اختيار لاعبين جيدين لفريق نادي حسان أبين الكروي بعد هجرة اللاعبين الكبيرة التي طالت معظم صفوف الفريق في الموسمين الماضيين . - إلى هنا والخبر يبدو جيد كوقع ايجابي على حال رياضة أبين التعيسة وعلى حال ناديها الكبير حسان في أعادة الحياة إليه بعد إن سقط مجبراً في غياهب النسيان مغشياً عليه ، في خطوة تبدو رائعة ( نظرياً ) ، ولكن ومن خلال مفردات ما علمت أن هنالك مبالغ كبيرة " مهووولة " ستصرف بأسم هذه الدوريات المتواضعة بلا حول ولا قوة ، والأدهى من ذلك إن هوية بعض من سيشرف على هذه الفعاليات هم أشخاص كان لهم نصيباً في مسألة المتاجرة بلاعبي فارس أبين في السنوات الماضية بل وأن البعض منهم كان سبباً من أسباب عدة في هبوط ممثل أبين الى مصاف الدرجة الثانية قبل الثالثة ، ولعب دوراً في خروج بعض اللاعبين من ضمن ال ( 13 ) لاعباً الذين تشتتوا بين أندية الجمهورية ، الأمر الذي يجعلنا نقف أمام هذه الخطوات لنتساءل ملياً ! أليس من الأولى إن يتم وضع حلول ومعالجات لوضع النادي الذي أصبح يقبع في الدرجة الثالثة بدون إدارة وبلا ملعب وبلا هوية بل وبدون جهة رسمية يمكن التخاطب معها قبل أن يتم عمل دوريات " مفلسة " لاختيار لاعبين للفريق !! ، أليس من الأولى أن يتم الاستفادة من المبالغ والدعومات التي ستصرف على هذه الدوريات في أن توضع كحساب خاص بأسم النادي تمكنه من الوقوف على قدميه من جديد !! ، وهل أصبح الرياضيين في محافظة أبين ومنهم الحسانيين الى هذه الدرجة من السذاجة بأن يروا من تلطخت أيديهم بدماء نادي حسان وعبثت بتاريخه في المدة الماضية يشرفون على الدوريات ويمثلون النادي مجدداً دون تسجيل أي موقف تعبيراً عن سخطهم مما حصل لممثلهم ، ورفضهم لمن تسبب في ما حصل لناديهم حسان !! ، وهل حقاً وصل رياضيو أبين الى مرحلة تجعلهم ملزمين على السكوت الى هذا الحد من الخوف والجبن ، ( حقاً الأمور أصبحت غريبة !! ) فما حصل لأبين وعلى كافة الأصعدة كان كفيلاً بتحريك وزحزحة ما يصعب زحزحته فما بالك ببعض المسترزقين من هواه الأوراق الملونة الذين ما أن يوجدوا مغنماً ظهروا وما أن يفقدوا مصالحهم يختفوا ...
- ختاماً هي رسالة خاصة نخطها الى الأخ محافظ المحافظة ( بدرجة أساسية ) للوقوف على معضلات رياضة أبين ومفاسد قياداتها الرياضية ، وإيجاد حلول مقبولة لناديها العريق المرمي في بؤرة العبث والهوشلية ، وهي فرصة أخرى نناشد بها الخيرين من أبناء هذا النادي ومحبيه بان يستفيقوا من سباتهم الطويل وأن يلتفوا حول ناديهم في محنته الحالية فيكفي ما قد جرى له ... وبس خلاص .