أدانت مراقبة آثار بنغازي، أمس الأحد، الاعتداء والتفجير الذي تعرضت له مقابر مدينة زويلة الأثرية. واعتبرت مراقبة آثار بنغازي، في بيان أصدرته أمس، أن الاعتداء على تلك المعالم الشاهدة على عمق حضارة وتاريخ البلاد والتدمير المتعمد الذي لحق بها هو تدمير متعمد لهوية الشعب وطمس معالمه الأثرية والتاريخية، ومحاولة محوها من ذاكرة المواطن وصفحات التاريخ. وطالب البيان الحكومة المؤقتة بالقيام بواجبها والتصدى لهذه التجاوزات، ومنع من تسول له نفسه سرقة التاريخ والعبث بمقتنيات والموروث الثقافي ومحاسبته قانونيًا، آملاً منها الاستجابة لهذا المطلب الوطني وعدم التباطؤ في تنفيذه. وناشدت مراقبة آثار بنغازي الجهات الدولية ذات الاختصاص والمعنية بالأمر، الوقوف بجانب مكتب مراقبة الآثار والحيلولة دون الاستمرار في هذا الفعل الذى لا شك إن استمر سيكون وصمة عار على جبين الوطن حكومةً وشعبًا، بحسب تعبيرها. ودعا البيان المواطنين من الأهالي ومؤسسات المجتمع المدني إلى التصدي لهذه الجريمة النكراء في حق الوطن والأرض، لافتاً إلى أن مراقبة آثار بنغازي تشد على أيدي الجهات الداعمة لهذا التوجه الحضاري. وأشارت مراقبة آثار بنغازي في بيانها إلى أنه في الوقت الذي تتهافت دول العالم، للمحافظة على مقتنيات شعوبها وتاريخها وحضارتها، تمتد أيدى العابثين لتنال من هذا الموروث الثقافي الذى ارتبط اسمه باسم ليبيا وتكوينه منذ ذلك الحين، وأصبح علامة بارزة في تاريخه.