توصل مفتشون إلى أن 75 في المئة من مطابخ المستشفيات البريطانية تخرق القواعد الصحية الخاصة بالأغذية في حين أن زهاء 33 في المئة منها لا تُنظَّف على الوجه المطلوب. وبحسب التحقيق فان المفتشين وجدوا فئران في ستة مستشفيات حكومية وجرذان في مستشفيين اثنين وصراصير في خمسة مستشفيات أخرى وكانت لدى مستشفى آخر مشكلة غير محدَّدة مع "الآفات".
واثارت نتائج التحقيق مخاوف من تعرض المرضى للخطر بسبب المطابخ القذرة وتجاهل الضوابط الصحية.
الانفاق والاستهتار وتبين الأرقام أن المستشفيات الحكومية البريطانية تنفق 3 جنيهات استرلينية فقط في اليوم على المريض وأن 82 الف وجبة طعام تُرمى في النفيات يوميًا.
وقال ناشطون إن من غير المقبول ألا يُطلَع الرأي العام على هذه المطابخ القذرة إلى إن "تُنتزع الحقائق بشأنها انتزاعا باللجوء الى قانون حرية المعلومات".
وبعد تحليل 769 تقريرًا قدمه مفتشون مختصون بصحة البيئة اتضح أن 581 مستشفى في انحاء بريطانيا تخرق القواعد والأنظمة الصحية.
فئران وصراصير واكتشف المفتشون 229 مطبخا قذرًا و62 مطبخًا أخرى تحفظ أطعمة منتهية صلاحيتها. وحصلت صحيفة ميل اونلاين على نسخ من تقارير المفتشين الصحيين والبيئيين الذين وجدوا في مستشفى الملكة ماري جنوب شرق لندن مثلاً روث فئران وصراصير تشكل خطرًا مباشرًا على الصحة.
واكتشف موظفو الدائرة البلدية حيث يقع المستشفى "انفجاًرا سكانًيا" بين صراصير المستشفى التي أفلتت على نحو ما من فرق المكافحة. كما كان مطبخ المستشفى قذرًا.
وطلبت البلدية من ادارة المستشفى أن تقدم لها سببًا واحدًا يمنع غلق المطبخ فوعدت بإجراء حملة تنظيف في كل المستشفى. وحدث الشيء نفسه مع مستشفيات أخرى وجد فيها المفتشون روث فئران وصراصير في مطابخها.
وقالت ادارات بعض المستشفيات إنها استقدمت متعهدين مختصين بالنظافة ومكافحة الآفات لمعالجة المشاكل التي أشار إليها التحقيق، فيما وعدت ادارات أخرى بمعالجتها في اقرب وقت.
وقال متحدث باسم مؤسسة الخدمة الصحية في بريطانيا إن من واجب المستشفيات والمراكز الصحية عمومًا أن تتأكد من أن الظروف البيئية التي يجري فيها تحضير الأطعمة وحفظها تستوفي أعلى معايير السلامة والصحة. "وأي شيء دون ذلك، ليس مقبولاً ونتوقع اتخاذ إجراءات فورية في أي مستشفى لا يلتزم بهذه المعايير".