مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نفاد مخزون المبيدات المنزلية في البلديات


كتب - مصطفى بودومي:
تصاعدت خلال الفترة الماضية شكاوى المواطنين من تسبّب الحفريات والمنازل المهجورة والمخلفات التي يتركها بعض السكان فوق أسطح المنازل في انتشار القوارض والزواحف والحشرات.
ودعوا البلديات لتكثيف حملات الرقابة لإزالة مخلفات أسطح المنازل، ومواجهة ظاهرة المنازل المهجورة، وزيادة حملات النظافة ورش المناطق السكنيّة بالمبيدات الحشرية وتوزيع الطعوم والسموم على السكان المتضرّرين.
وأشاروا إلى استغلال بعض الشركات التجارية لمكافحة الحشرات أزمة نفاد مخزون المبيدات في بعض البلديات وكثفت حملاتها الترويجيّة ورفعت قيمة العقود السنوية إلى 3 آلاف ريال لمكافحة الحشرات والقوارض عن المنزل الواحد.
وكشف مسؤولون بأقسام مكافحة الحشرات في بعض البلديات عن نفاد المبيدات في أغلب البلديات منذ عدّة شهور رغم الشكاوى المتكرّرة إلى الوزارة في ظل زيادة الطلب على الرش من قِبل المواطنين حيث وصل عدد الطلبات في اليوم إلى أكثر من 40 طلبًا يوميًا في انتظار تزويد البلديات بالمبيدات من قبل الوزارة.
وأكدوا ل الراية أن البلديات التي تُعاني شحًا في المبيدات تقوم بتخفيف خلطة المبيدات الحشريّة أثناء عملية الرش بوضع كمية قليلة من المبيد مع كميات كبيرة من الماء ليتسنّى للبلدية تلبية أكبر عدد من طلبات المواطنين.
الراية رصدت معاناة المواطنين من كثرة الحشرات والزواحف والقوارض في ظل نفاد المبيدات الحشرية في أغلب أقسام مكافحة الحشرات بالبلديات.
في البداية يشير عبد الله السويدي إلى أنه يقيم في منطقة أزغوى التي تشهد انتشارًا غير مسبوق للحشرات والقوارض مقارنة بالأعوام الماضية وصل إلى حد لا يُطاق، وسط انعدام وسائل مكافحته من قبل بلدية الريان، مشيرًا إلى أن أفراد أسرته لا يستطيعون النوم ليلاً بسبب كثافة انتشار هذه الحشرات، على الرغم من استخدام المبيدات الحشرية للشركات التجارية.
وأضاف: إنه قصد قسم مكافحة الحشرات ببلدية الريان ليقدّم طلبًا برش منزله لكنه فوجئ برفض طلبه لنفاد المبيدات في البلدية، مطالبًا الوزارة بالتدخل السريع لحل مشكة نفاد المبيدات من مخازن البلديات في موسم تتكاثر فيه الحشرات.
ودعا البلدية إلى تنفيذ حملة شاملة لمكافحة هذه الحشرات وإنقاذ أطفال منطقة ازغوى من الأوبئة والأمراض، خصوصًا أن انتشار الحشرات والزواحف بكثافة أثر بشكل مباشر على راحة السكان، ودفع العديد منهم إلى ترك منازلهم والبحث عن مكان آخر للإقامة.
ويؤكّد جار الله المري (من منطقة معيذر) أنه حاول الاتصال ببلدية الريان مرّات عدّة، لإعلام القسم المعني فيها بأن المنطقة تعجّ بالحشرات والقوارض ولكن محاولاته لم تثمر، وأخبره مسؤولون بقسم مكافحة الحشرات بالبلدية بنفاد مخزون المبيدات بلدية الريان منذ 3 شهور.
وأرجع انتشار القوارض إلى شركات المقاولات التي تنشر أغراض البناء من أخشاب وحجارة وأدوات العمال بشكل عشوائي يُساعد على احتواء القوارض وتكاثرها، إضافة إلى انتشار الحفريات التي تكون مخابئ ومساكن للقوارض وكذلك المخلفات التي تنتشر على أسطح منازل بعض المناطق والمخازن العشوائيّة التي أصبحت مأوى للحشرات والقوارض.
وقال: القوارض باتت تتجوّل في شوارع معيذر خصوصًا في فترة المساء، ما يُسبّب للسكان كثيرًا من القلق، وينذر بمشكلات صحيّة عدّة.
وطالب البلدية بتخليص منطقة معيذر وسكانها من الحشرات والقوارض، وتخصيص أشخاص لرش المنازل والشوارع وأماكن تجمّع القمامات، كما طالب بإيجاد حل للبيوت المهجورة في المنطقة بدلاً من أن تبقى مكانًا للحشرات والقوارض والنفايات المتراكمة.
ويقول راشد الهاجري: كثرة الحشرات والزواحف أصبحت ظاهرة مألوفة في بني هاجر خصوصًا أن هناك تقصيرًا واضحًا فيما يتعلق بالتخلص من الفضلات ومخلفات الطعام في حاويات الزبالة، التي تكثر فيها فضلات الطعام وتتحوّل إلى مركز جذب للذباب والحشرات، ولا نلحظ جهودًا جادّة من قبل بلدية الريان للتخلص منها، بالإضافة إلى انتشار آفات وقوارض في المنطقة، ولم يبقَ غير أن تدخل بيوتنا.
وأضاف : هناك تقصير واضح من بلدية الريان ونطالبها بتكثيف جهودها من أجل تخليصنا من هجوم الحشرات ومختلف الآفات علينا، لافتًا إلى أنه راجع بلدية الريان وأخبره المسؤولون بقسم مكافة الحشرات أن البلدية أوقفت رش المنازل لأجل غير مُسمى لنفاد المبيدات الحشريّة بها.
إبراهيم المالكي الذي كان يراجع قسم مكافحة الحشرات ببلدية الريان يشير إلى أنه يقطن في منطقة الغرافة حيث باتت الفئران والحشرات بأنواعها تنتشر بين البنايات خصوصًا المنازل القريبة من حاويات القمامة، والمشكلة أنه لا يمكن اصطيادها أو التخلص منها من دون الاستعانة بمبيدات حشرية من أنواع معيّنة، لا تتوافر إلا لدى بلدية الدوحة، مشيرًا إلى أنه استعان بإحدى شركات مكافحة الحشرات، المنتشرة إعلاناتها في الصحف وسدّد لشركة المبيدات 300 ريال رشة واحدة، للقضاء على الفئران والزواحف، ولكن من دون جدوى، مضيفًا إن من بين هذه القوارض فئرانًا سوداء، تمثل خطورة على الأطفال، وقد تسبّب أمراضًا معديّة.
عبد الله العلي الذي كان يراجع بلدية الدوحة أكّد استغلال شركات مكافحة الحشرات التجارية أزمة النقص في مخزون المبيدات في بعض البلديات وكثفت الحملات الترويجية بأسعار خياليّة لمواجهة أزمة انتشار الحشرات والقوارض فى مختلف البلديات.
وأرجع سبب انتشار الزواحف والحشرات والقوارض إلى ارتفاع درجات الحرارة مما يجعلها تبحث عن المناطق الرطبة فتحرج من جحورها بحثًا عن الأمكنة المناسبة ولا تجد سبيلاً سوى المنازل والبيوت المُحيطة والمجاورة لحاويات القمامة.
سلمان المضاحكة يشير إلى استغلال شركات المبيدات الحشرية الخاصّة للمواطنين في ظل تأخر البلدية واضطرار الكثير من أصحاب البيوت إلى توقيع عقود شهريّة وسنويّة مع تلك الشركات التي استغلت تأخّر البلدية مع زيادة الحشرات والقوارض بطريقة غير طبيعية في هذا الشهر، حيث يضطر المواطن إلى دفع ثمن الاشتراك السنوي الذي يصل إلى 3000 ريال مسبقًا قبل بدء الرش، مؤكدًا أنه اتصل شخصيًا ببلدية الخور والذخيرة من أجل تحديد مواعد لرش منزله لكن تفاجأ بقول المسؤول في قسم مكافحة الحشرات إن البلدية تعاني شحًا في المبيدات وزيادة الطلب على الرش في الآونة الأخيرة وعليه الانتظار حتى تزويد البلدية بالمبيدات.
خليفة النعيمي من منطقة أم صلال يقول : نحن على يقين أن العمل الذي تقوم به البلديات أفضل بكثير مما تقوم به الشركات الخاصّة برش المبيدات الحشرية، لكن المشكلة تكمن في صعوبة الحصول على خدمة رش البيوت عن طريق البلدية نتيجة لنفاد المبيدات الحشرية في أغلب بلديات الدولة، فقد استفدت قبل سنتين من خدمة الرش عن طريق بلدية أم صلال والحق يُقال إن البيت طوال هذه المدّة لم أرَ فيه أي حشرة، بعكس الشركات التجارية التي لا تستمرّ خدمتها أكثر من أسابيع لأنها شركات تبحث عن الربح ويمكن أن تكون المواد التي يستخدمونها غير قويّة كتلك التي تستخدمها البلدية، وهذا ما جعلنا نناشد البلدية بالعمل على سرعة الاستجابة لطلبات المواطنين، لأن الحشرات عندما تبدأ تدخل إلى البيوت يستحيل على أصحابها العيش فيها بشكل طبيعي.
مسؤولون : خاطبنا الوزارة لتوفير المبيدات وننتظر الرد منذ شهور
البلديات تتبادل اتهامات التقصير مع البلدية
مصدر : تأخر المناقصة سبب فى نفاد المبيدات من البلديات
مخزون المبيدات نفد منذ عدة أشهر.. والبلديات تخففها بالمياه
الدوحة - الراية :
كشف مسؤولون في بعض البلديات ل الراية عن نقص حادّ في كميات المبيدات الخاصّة بمكافحة القوارض والحشرات المنزليّة، والمخصصة لحملات المكافحة في الشوارع والمناطق التي تُمثل مأوى للحشرات والقوارض.
وأكّدوا أن كميات المبيدات محدودة للغاية ونفدت من بعض البلديات منذ عدّة أشهر في الوقت الذي تشهد فيه البلديات زيادة في الطلب على الرش من قِبل المواطنين، حيث وصل عدد الطلبات إلى أكثر من 30 طلبًا يوميًا في انتظار تزويد الوزارة البلديات بالمبيدات.
وأشار إلى أن البلديات تقوم بتخفيف خلطة المبيدات الحشريّة أثناء عملية الرش بتزويد كمية قليلة من المبيد مع كميات كبيرة من الماء ليتسنّى للبلدية تحقيق عدد من طلبات المواطنين برش المبيدات.
وأكّد مسؤول آخر في بلدية أم صلال أن البلدية خاطبت وزارة البلدية عدّة مرّات قبل بداية نفاد كميات المبيدات لكن لم يصل الردّ حتى الآن، مؤكدًا أن عدد طلبات الرش بالبلدية وصل إلى 40 طلبًا يوميًا في بعض الأحيان في ظل نفاد تام للمبيدات الحشريّة في موسم تكاثر الحشرات.
ومن جهة أخرى كشف مصدر بالوزارة أن سبب المشكلة يعود إلى تأخّر المناقصة المتعلقة بالمبيدات وهو ما يُثير التساؤلات عن المسؤول عن هذا التأخير وهل هي لجنة المناقصات أم جهة أخرى، كما يثير التساؤلات عن مدى إدراك القائمين على المكافحة لحجم الأخطار الناجمة عن نفاد المبيدات ومعرفتهم بالكميات الموجودة في مخازن الوزارة كما يكشف عدم الرقابة على المخازن باعتبار أنه لو كانت هناك رقابة على المخازن لكان يتسنّى للمسؤولين معرفة حجم المخزون من المبيدات.
مسؤول ببلدية الريان :
هيكلة الوزارة وراء تأخر المناقصات
الدوحة - الراية :
كشف مقبل الشمري مدير إدارة شؤون الخدمات في بلدية الريان عن أسباب نفاد المبيدات الحشرية في البلدية مؤكداً أنه يرجع إلى تأخر المناقصات التي كانت تعتمدها الإدارة العامة للصحة في الوزارة كل سنتين .
وقال : هذه السنة اختلفت الأوضاع في إطار الهيكلة الجديدة للوزارة حيث أوكلت مهام توريد المبيدات إلى بلدية الدوحة بالتنسيق مع بقية البلديات، لافتاً إلى أن الخلل يمكن أن يكون في سوء التنسيق بين الجهات المختصة وأن التوريد سيستغرق 6 أشهر .
وأوضح أنه توقع مشكلة نفاد المبيدات قبل وقوعها وعليه قامت بلدية الريان بإخطار الوزارة بالأمر عبر الكتابات الرسمية مؤكداً أن هناك اتصالات متواصلة مع الوكيل المساعد في وزارة البلدية على أن يكون التوريد في الأسابيع القادمة .
وأكد أن بلدية الريان توقفت عن خدمات الرش بالمبيدات بداية من 22 أغسطس ،ومن حينها تستقبل البلدية أكثر من 50 طالباً يومياً عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالبلدية أو عبر التواصل بالهاتف الثابت أو من خلال مراجعة المواطنين للبلدية موضحاً أن عدد الطلبات في ازدياد ويفوق 500 طلب .
انتقدوا غياب الرقابة ودعوا لتكثيف حملات المكافحة .. خبراء ل الراية :
الشركات العشوائية للمبيدات تزيد الإصابة بالسرطان
العقم وتشوه الأجنة والتسمم وتدمير جهاز المناعة .. أهم المخاطر
شركات المكافحة غير المؤهلة تعمل بدون ترخيص وتستغل المواطنين
كتب - مصطفى بودومي:
حذّر عددٌ من الخبراء والمُختصين من خطورة الاستخدام العشوائي لمبيدات الحشرات التي تستخدمها بعض الشركات التجارية لمكافحة الحشرات.
وأكّدوا أن سوق المبيدات المنزلية يشهد فوضى كبيرة، لافتين إلى وجود شركات غير متخصصة وأخرى وهميّة تروّج لخدماتها بعيدًا عن الرقابة ودون ترخيص.
وأشاروا إلى أن بعض الشركات غير المؤهلة تقوم بنشر أرقام هواتفها على المباني والعقارات، وعبر مواقع الإنترنت، ويستخدمون مبيدات غير مطابقة للمواصفات وتعتمد على عاملين غير مؤهلين؛ ما يكشف ضعف الرقابة على أداء تلك الشركات، فضلاً عن استغلالها للمواطنين بفرض أسعار كبيرة لأداء خدماتها.
وأكّدوا أن المبيدات الحشريّة لها تأثير سلبي خطير على الصحة العامّة والبيئة، وتبدو الخطورة الأكبر على الأطفال وكبار السن والمُصابين ببعض أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو، حيث تؤثر على الجهاز المناعي للجسم وتزيد من معدّلات الإصابة بالتسمّم والأمراض السرطانية.
وأشاروا لأهم أعراض التعرّض المُباشر للمبيدات مثل زيادة ضربات القلب وعدم انتظامها، والسيولة في الدم، واضطراب الجهاز العصبي، مسبّبة فشلاً في وظائفه الحسيّة والحركيّة، لافتين إلى التأثير الخطير للمبيدات غير المطابقة للمواصفات على الجهاز التناسلي بالتسبّب في العقم للرجال والسيدات، فضلاً عن تشوّه الأجنة للحوامل، بالإضافة إلى التأثيرات التي تسبّبها للعين، فتحدث حكة جلديّة أو أكزيما، مع حساسية في العين والتهابات في القرنية.
ودعوا المواطنين والمقيمين لتوخي الحذر في التعامل مع شركات مكافحة الحشرات والقوارض، باختيار الشركات المرخصة والمشهود لها بالكفاءة، فضلاً عن اتخاذ التدابير الوقائيّة أثناء الرش مثل وضع غطاء أو مفرش من البلاستيك على الأثاث واستخدام صابون سائل بعد الانتهاء من الرش وارتداء قفازات وكمامات عند الرش.
وطالبوا بتفعيل دور وسائل الإعلام في مواجهة المشكلة بتوعية الجمهور، فضلاً عن ضرورة تشديد الرقابة على شركات مكافحة القوارض والحشرات، وإلزامها بمواصفات قياسيّة للمبيدات، وحظر استخدام المبيدات التي ثبت تسبّبها في زيادة معدّلات الإصابة ببعض الامراض السرطانيّة، فضلاً عن تكثيف الجهات المعنيّة لحملات المكافحة، وتوفير خدمات استشاريّة للمواطنين عبر خط ساخن للردّ على الاستفسارات أو من عبر مواقع إلكترونية لاستقبال استفسارات المواطنين والمقيمين حول كيفية الاستخدام الأمثل للمبيدات الحشرية لأنها في الحقيقة قنابل موقوتة في المنازل.
كان المجلس البلدي قد ناقش قبل عدّة أشهر مقترحًا مقدمًا من المهندس جاسم عبدالله المالكي نائب رئيس المجلس البلدي رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامّة ممثل دائرة الدوحة الحديثة حول أضرار المبيدات على الصحة والبيئة، أشار فيه إلى الاهتمام بخدمات الصحة العامّة من بينها مكافحة الحشرات والقوارض ذات الصلة المباشرة بصحة الإنسان وسلامته، ومكافحة الآفات الزراعية الأمر الذي يتطلب مراجعة الأنظمة والتعليمات الخاصّة باستخدام المبيدات بشكل عام في المكافحة وإيجاد السبل الكفيلة على المحافظة على صحة الإنسان وخفض نسبة التلوّث البيئي الناتج عن الاستخدام العشوائي لهذه المبيدات عند مكافحة الحشرات والقوارض والآفات الزراعية وغيرها.
وأكّد المالكي قيام بعض الشركات والمكاتب بالإعلان في الصحف والمجلات المحلية عن القيام بأعمال صيانة ونظافة المنازل إضافة إلى خدمة مكافحة الحشرات والآفات الزراعية ذات العلاقة بالصحة العامّة داخل المنازل والمباني الخاصّة والعامّة دون أن يكون لديها الإمكانيات الفنية اللازمة لأداء هذه المهمّة على الوجه المطلوب، خاصة أنها تقوم باستخدام المبيدات الكيميائية وغيرها من وسائل المكافحة الضارّة بصحة الإنسان، ولذلك فإن الأمر يُعدّ هامًا ويتطلب من الجهات المعنيّة بالدولة إصدار التنظيمات والتعليمات لاستخدام المبيدات وتطبيق الرقابة الصارمة على استخدام هذه المواد وطريقة التعامل معها وآلية تخزينها وذلك حفاظًا على الصحة العامّة وتقليل الحدّ من التلوّث البيئي.
شركات تروج مبيدات مغشوشة وخطرة
كتب- مصطفى بودومي:
أكد عدد من المواطنين والمقيمين أن تراجع حملات المكافحة وعدم توفير المبيدات الآمنة وراء اللجوء لشركات مكافحة القوارض والحشرات، خاصة قبل وبعد العودة من إجازات السفر الطويلة.
ودعوا لتشديد الرقابة على شركات المكافحة ووضع مواصفات قياسية للمبيدات التي تروجها تلك الشركات، لافتين إلى وقوع الكثير منهم ضحية للنصب على يد هذه الشركات.
يقول راشد العذبة كنت أعاني من بعض الحساسية جراء استنشاق مواد معينة، ونتيجة لأن تلك العبوات تباع في الأسواق والمحلات وهي مستوردة فمن الصعب على من لم يحصل على تعليم كاف قراءة البيانات الموجودة باللغة الإنجليزية، وقد فوجئت بعد رش تلك المادة بتأثري بشكل كبير ووصل الأمر إلى حد إصابتي بحالة من الغثيان أخرجت خلالها كل ما في معدتي وظللت أعاني لعدة ساعات بعدها حتى استقرت الحالة.
ويقول إبراهيم الشرقاوي: لاحظت تكاثر نوع من الصراصير الصغيرة في مطبخ شقتي، فاتصلت بإحدى الشركات التي عرفت رقم هاتفها عن طريق إعلانات في إحدى الجرائد سألني من خاطبني على الطرف الآخر عن المساحات التي أريد رشها، فقلت له المطبخ فنصحني برش الشقة كلها حتى أضمن القضاء نهائيًا على الحشرة، خاصة بعدما علم بأني أنوي غلق الشقة والسفر إلى بلادي لقضاء إجازتي السنوية هناك، لكن في اليوم التالي حضر شخصان من الجنسية الآسيوية إلى بيتي للعمل بجد ونشاط، وبعد نحو الساعة طلبا الحساب، دفعت الفاتورة التي اتفقت مع الشركة عليها هاتفيًا، لكنهما اعترضا وقالا شقتك واسعة واستلزمت كمية مضاعفة من المبيد والمجهود، فتمسكت بعدم دفع أي تكلفة إضافية بعد الاتفاق الذي كان واضحًا مع من حدثني نيابة عن الشركة، لكنهما امتنعا وقالا إنهما سيتعرضان لخصم المبلغ إذا لم أدفعه وقد يفصلان، وما بين الإلحاح واضطراري لإخلاء الشقة والسفر بلا مشاكل، دفعت ما طلباه، لكن بعدما أيقنت أن المسألة نصب في نصب.
سعد المهندي يؤكدون أن هناك الكثيرين ممن وقعوا فريسة لوعود شركات رش المبيدات الحشرية، فهناك من يأتي إليك مؤكدًا القضاء على جميع أنواع الحشرات في أقل من ساعة، عارضا عليك شراء بعض الأدوات التي تضمن نظافة الشقة باستمرار، وهي بضاعة يتم ترويجها بجانب قيامهم بالرش.
محمد عادل يشير إلى أنه اتصل بإحدى شركات مكافحة الحشرات التي تنشر أرقامها على جدران المباني والمنازل وبعد أن قام العمال التابعين للشركة برش المنزل بالمبيدات فوجئت بأن التأثير محدود للغاية وأن الحشرات والقوارض ما زالت موجودة، وعندما اتصلت بالشخص المسؤول أكد أن المشكلة في المنزل وليس في المبيدات، بل طالب بتغيير الأثاث وإعادة صبغ الشقة من جديد حتى يمكن التخلص من تلك الحشرات، وأوضح أن معظم أصحاب شركات رش المبيدات الحشرية غير مؤهلين وقد يكون هناك تصريح للمحل نفسه، لكن ليس للمهندس المختص، لذلك نرى أن كثيرا من المشاكل، تحصل في عملية رش مبيدات الحشرات، بسبب غياب الفني المختص.
ويؤكد علي المري أن الشركات غير المؤهلة وهمية وغير مرخصة وتعمل بعيدًا عن الرقابة، وتحتال على الزبائن، وبالمحصلة مطلوب من البلدية أن تكثف دورها وجهودها وتغلظ العقوبات والغرامات الرادعة على المخالفين، ووضع مواصفات قياسية للمبيدات الآمنة على الصحة والبيئة، وتوعية الجمهور بكيفية استخدامها، لأن خطورة مثل هذه المواد المستعملة في غير ما هو متفق عليه ومعتمد وفق الأصول والتعليمات والاشتراطات العلمية والعملية، تنجم عنها أضرار صحية كبيرة تصل إلى درجة الموت، خصوصا للأطفال وكبار السن والمرضى.
المهندس وسيم سماح :
مطلوب مواجهة الشركات الوهمية
وسيم سماح مهندس زراعي يعمل في شركة لمكافحة الحشرات والقوارض يقول: الشركات المؤهلة والملتزمة هي أول المتضررين من الشركات الوهمية، فهم يكسبون ونحن نخسر، رغم أن أوضاعنا قانونية ومرخصة، وندفع إيجار المحل والمستودعات، ولدينا عمال ندفع رواتبهم، ولكن من يصدق أننا بالكاد نغطي تكاليفنا، والسبب أصحاب الهواتف الوهمية.
وأضاف: نرجو من الجهات المعنية النظر بحالنا ومكافحة ظاهرة شركات رش المبيدات الوهمية، فإذا استمر الحال على هذا الوضع، فسوف تتعطل أعمالنا، وبالتالي لن يكون أمامنا سوى أن نغلق شركاتنا، ونبحث لنا عن أعمال أخرى، والشيء الذي يجب أن يعرفه الجميع أن أصحاب الشركات الوهمية يعرضون رش مبيدات الحشرات بأقل سعر ومن دون ضمانات، وهنا تكمن المشكلة أن ما يرش قد يكون دون المستوى وبمبيدات خطيرة.
وقال: اضطررنا إلى خفض السعر من 450 ريالا إلى 300 ريال للفيلا بسبب الشركات الوهمية حيث يتراوح أسعارها بين 100 إلى 150 ريالا.
وأوضح أن هذه المهنة لكي تمارس بحرفية عالية ومصداقية تحتاج شركة مصرحة لها بالعمل وفيها مخازن ومستودعات لتخزين المواد الضرورية في أماكن سليمة، وخاضعة بصورة دائمة للرقابة أو التفتيش المفاجئ، فبالتالي لا يمكن أن يمارس أي شخص مثل هذه المهنة دون أن يمتلك شركة نظامية وكل من يدعي عكس ذلك هو بالتأكيد شخص مخادع.
ويقول : نعمل في مهنة خطرة لها علاقة بأرواح الناس، فرش المبيدات خاصة في البيوت، تتطلب وجود مهندس مختص بالمواد الكيميائية، لذلك أنصح الجميع بعدم التعامل إلا مع الشركات المرخصة والخاضعة للرقابة الرسمية.
وذكر وسيم أن كثيرًا من أصحاب هؤلاء الشركات الوهمية أفراد عملوا لفترة في الشركات المرخصة ثم استقل كل منهم عن شركته ليدير عمله، سواء بدون مقر محدد أو من خلال إحدى شركات التجارة العامة والمقاولات، والأخيرة تنتشر بكثرة وتمارس أعمالا مختلفة لافتا أن هؤلاء يسيئون كثيرا إلى سمعة الشركات المرخصة.
وعن تلقي العمالة تدريبا كافيا بشأن المواد المستخدمة في الرش أوضح أن عمالة الشركات المرخصة تحصل على تدريب عمالها بشأن عملية الرش وإخلاء المطبخ من المواد الغذائية وخلافه، لكن هذا لا يمنع وجود مناديب تنقصهم الثقافة اللازمة لممارسة تلك المهنة، وفى ظل الأداء السيئ لهؤلاء ربما تطور الأمر إلى مضاعفات غير محمودة العواقب.
سألناه عن نوعية المواد المستخدمة فأكد أن المواد المستخدمة عبارة عن براميل تضم خلطة مستوردة من الخارج تخضع للرقابة من وزارة البيئة والبلدية لأنهم يحرصون على السمعة الطيبة في السوق.
د.سيف الحجري:
يجب تشديد الرقابة على المبيدات المستخدمة
يؤكّد د.سيف الحجري رئيس الجمعية القطرية لحماية البيئة أن شركات رش المبيدات الحشرية في المنازل تحتاج إلى رقابة على نوع المبيدات المرخص بها، التي يتم استعمالها في البيوت، فيجب أن تكون تحت المراقبة وأن يتم التفتيش عليها باستمرار، وعلى البلديات أن تفتح برامج توعية للجمهور، فجانب التوعية ضروري في مثل هذه القضايا، مناشدًا أصحاب البيوت بعدم اللجوء إلى أي شخص يدعي أنه يقاوم الحشرات بل اللجوء إلى شركات معتمدة، لأنها تستخدم مواد مرخصة.
وطالب وسائل الإعلام بزيادة التوعية في موضوع المبيدات وكيفية التعامل معها، التي تبدأ حوادثها مع ارتفاع درجات الحراة والاستخدام الخاطئ والعشوائي من خلال رش الغرف مع قلة التهوية، أو من خلال استخدام مواد كيميائية شديدة الفعالية ويحظر استخدامها في المنازل.
ويؤكد الدكتور مؤنس عبد اللطيف علي في مركز المغربي للعيون والأذن والأنف والحنجرة أن الاستخدام العشوائي للمبيدات الحشرية يشكل خطرًا كبيرًا على العين خاصة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية، موضحًا أن انتشار الحشرات في الصيف واستخدام المبيدات دون رقابة من بعض شركات مكافحة الحشرات يزيدان من أمراض الحساسية.
وشدد على ضرورة الانتباه تمامًا إلى استخدام المبيدات الحشرية وتهوية الغرفة بشكل جيد بعد رشها مباشرة بشكل كافٍ، حتى تتبخر المواد السامة التي يتم رشها، مشيرًا إلى أن بعض الناس يخطئون عندما يستخدمون المبيدات الحشرية التي تقوم بها شركات مع بقائهم في البيت وجزم بأن هذه المواد مثيرة للحساسية وينجم عنها تورم في خلايا العين ومشاكل تنفسية وضيق في القصبة الهوائية ويؤثر ذلك على الجهاز التنفسي والرئة بشكل عام.
د. محمد الأحمدي:
تهدد الجهاز المناعي للأطفال
د. محمد الأحمدي استشاري ميكروبيولوجي ورئيس قسم المختبرات في المستشفى الأهلي يؤكد أن المبيدات الحشرية المنزلية لها تأثيرها السلبي على جهاز المناعة خاصة الأطفال لأن هذه المبيدات بها مركبات فسفورية ضارة بالجهاز التنفسي وتضر أيضاً الجهاز البولي وإذا كانت مدة التعرض طويلة لهذه المبيدات وبكميات كبيرة فإن ذلك يؤثر على الجهاز المناعي بحيث تكون مقاومته للأمراض ضعيفة خاصة الميكروبية والفيروسية وهناك تجارب كثيرة تؤكد ذلك، ففي حالات كثيرة تسببت هذه المبيدات في إصابة الجهاز التنفسي بالحساسية خاصة ممن لديهم استعداد للحساسية وهناك أيضاً بعض الحالات التي أصيبت بالأمراض السرطانية نتيجة تعرضها المستمر لهذه المبيدات وخاصة من لديهم الاستعداد الجيني لذلك.
د. مراد شنودة :
نصائح لتجنب مخاطر المبيدات
يقول د. مراد شنودة الطبيب العام بعيادات الطب العائلي إن تأثير هذه المبيدات يظهر على الإنسان بعد فترات من العمر خاصة على المسنين حيث يتم تخزين هذه المبيدات في حبيبات الدهون الخاملة تحت الجلد لفترات طويلة وعند وصوله إلى مرحلة متأخرة من العمر يمكن استخدام جسم الإنسان لهذه الدهون ومابها من مبيدات، لذلك يجب استخدام مبيدات متخصصة لكل آفة على حدة لها الخاصية الاختيارية أي لها تأثير قوي على الآفة ومنخفض على الإنسان واستخدام المبيدات بأشكال مختلفة وبطرق مختلفة تضمن وصول المبيد إلى الآفة دون تعرض الإنسان لمثل هذه المبيدات.
وحذر من استخدام بعض المبيدات لمقاومة الحشرات والتي لا توجد لها رائحة، موضحاً أن من شروط المبيدات أن تكون لها رائحة منفرة ، وينصح ربات البيوت بضرورة وضع غطاء أو مفرش من البلاستيك على الأثاث بالمكان المراد رشه وعقب الانتهاء من الرش يتم نزع هذا الغطاء ووضعه في مكان بعيد عن متناول الأيدي، وسد الشقوق والمنافذ التي تسمح بدخول الحشرات مثل وضع أكياس بلاستيكية على البلاعات أو استخدام صابون سائل ووضعه في أماكن توالد الحشرات أو كيروسين، والتعاون على مستوى قاطني العقار الواحد في تنظيف المناور والتي يعد سوء استخدامها بوضع القمامة فيها من أبرز أسباب كثرة الحشرات والفئران، وارتداء قفازات وكمامات عند الرش وإذا لم توجد الأخيرة يتم استبدالها بمنديل.
د. رزان حميدة:
التسمم والسرطان وأمراض الصدر .. أهم المخاطر
تشير د.رزان حميدة استشارية أمراض الجلدية والحساسية في المستشفى الأهلي إلى تأثير المبيدات الحشرية خاصة غير المطابقة للمواصفات وخطورتها على الإنسان، حيث تؤدي إلى أضرار جسيمة في خلايا الجسم، ومن أعراض الإصابة بالمبيدات الحشرية واستنشاقها، ضيق شديد في التنفس، زيادة ضربات القلب وعدم انتظامها، الكحة المستمرة مع حدوث أزيز في الصدر، فشل في وظائف التنفس، آلام حادة بالصدر، القيء والإسهال المستمر مع آلام حادة بالبطن، بعض حالات النزيف الحاد، أزمة رئوية حادة بالإضافة إلى الحساسية .
وذكرت أن المبيدات الحشرية قد تتسبب في أمراض خطرة على جميع أجهزة الجسم تؤدي بالحالة إلى الوفاة، ومنها الأمراض السرطانية والجهاز الهضمي وأعراضها الأولية هي الإسهال، القيء، الجفاف، آلام حادة في البطن، التسمم المعوي، أزمة قلبية مفاجئة، اتساع عضلة القلب، وسيولة في الدم، وقد تصل الإصابة بالمبيدات الحشرية إلى الجهاز العصبي، مسببة فشلاً في وظائفه، ومؤثرة في جميع الخلايا العصبية وفي الوظائف الحسية والحركية للجهاز العصبي، أما الجهاز التناسلي فقد تكتفي بإحداث عقم لدى الرجال والسيدات، أما في حالات تعرض الجلد والعين للمبيد الحشري، فتحدث حكة جلدية أو أكزيما، مع حساسية في العين والتهابات في القرنية.
وعن كيفية التعامل مع الحالات المصابة بالأمراض الصدرية المزمنة مثل الربو وغيره، أثناء التعرض للمبيدات الحشرية تقول رزان على المريض الابتعاد عن الأماكن الموجود بها المبيد الحشري، ونزع الملابس الملوثة بالمبيد الحشري، وبعدها البدء بعلاج الحالات المصابة على الفور، وذلك باستنشاق الشعب الهوائية باختلاف أنواعها، حقن المريض بالمواد المضادة لتلك المبيدات حسب أنواعها، إعطاء المريض بعض المضادات الحيوية في حالة حدوث التهابات رئوية حادة، إجراء أشعة سينية على الصدر، فحص غازات الدم، نقل المريض إلى المستشفى ووضعه في العناية المركزة إذا استدعى الأمر، استخدام أجهزة التنفس الصناعي في حالة فشل الجهاز التنفسي الحاد، ومتابعة العلامات الحيوية للمريض كالضغط والحرارة والتنفس.
وأكدت أن الكثير من حالات التسمم تنجم عند استنشاق بعض الغازات أو أبخرة السوائل السامة، حيث تتميز بسرعة وصول السم إلى الدم ومن ثم سرعة حدوث التسمم، لذلك يراعى إسعاف المريض في هذه الحالة في أسرع وقت ممكن قبل الذهاب للمستشفى، إذ تشكل الإسعافات الأولية أهمية كبيرة لصحة الإنسان، وقد تؤثر في حياته في حال الإهمال أو عدم اتخاذها.
وقالت إن أبرز الأساليب الوقائية التي على المستخدمين اتخاذها لحمايتهم من التعرض لاستنشاق المبيدات الحشرية، ترشيد الاستهلاك والاستعمال غير العشوائي للمبيدات الحشرية، ابتعاد الأطفال عن أماكن رش المبيدات، رش المبيدات على جوانب الأماكن فقط، استخدام الأقنعة والقفازات الواقية، استخدام ملابس خاصة تلبس أثناء رش المبيد الحشري فقط ثم نزعها بعد الانتهاء، وضع المبيدات في أماكن مرتفعة وبعيدة عن متناول أيدي الأطفال، عدم ترك بقايا أطعمة مكشوفة أثناء رش المبيد، تنظيف المياه الراكدة.
د. عادل كمال :
المبيدات تسبب العقم وتشوه الأجنة
يؤكد د. عادل محمد كمال استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية في مستشفى العمادي أن حوادث المبيدات الحشرية تزايدت في فصل الصيف، حيث تبدأ أعداد المصابين بالازدياد مع ارتفاع درجات الحرارة، لا سيما من قبل الأطفال نتيجة استنشاق البودرة والغازات شديدة السمية بشكل مباشر، خاصة إذا كانت المبيدات غير مرخصة وتركيزها عال وتؤثر على الجهاز العصبي بالجسم فضلاً عن تزايد معدلات حالات العقم للرجال والنساء ، وتشوه الأجنة للحوامل.
وأشار إلى أن الاستخدام العشوائي للمبيدات الحشرية، يسبب تسمماً بالجسم نتيجة انتشار هذه الحشرات في فصل الصيف بسبب الحرارة العالية وموسم العطلات.
وأضاف على أن بعض هذه المبيدات يتم استخدامها بشكل عشوائي وبدون رقابة وهذا ملاحظ في أماكن سكن العمال، والتي تحدث فيها معظم الإصابات، مطالباً بضرورة استشارة أقسام مكافحة الحشرات في البلديات قبل القيام بالرش، حيث يتم تزويدهم بالنصائح اللازمة والمبيدات الآمنة.
د. محمد المسلماني :
المبيدات الآمنة مسؤولية البيئة والبلدية
يقول د. محمد جاسم المسلماني عضو المجلس البلدي المركزي عن دائرة المرخية إن موضوع شركات المبيدات الحشرية مهم جداً و يستحق عناية فائقة من وزارة البيئة في مراقبة أنشطة تلك الشركات وطريقة استخدامها للمبيدات، حيث أصبحت الفوضى والعشوائية تعم سوق شركات المبيدات وبات المواطن والمقيم المستهدف من أوهام تلك الشركات التي لا تراعي أدنى شروط الصحة العامة .
وأضاف : على وزارة البئية أن تتحمل مسؤولية نشاط تلك الشركات فهي المخولة بتصاريح استخدام المبيدات لافتاً إلى أهمية تعاون وزارة البيئة والعمل والبلدية في تنظيم عمل تلك الشركات من حيث كفاءة العاملين بها ونوعية المبيدات المستخدمة بالإضافة إلى تزويد العاملين بها بدورات تدريبية وتثقيفية.
وأكد أن هناك العديد من المواطنين يجهلون كيفية استخدام المبيدات الحشربة ولا يلجأون إلى مختصين في مجال مكافحة الحشرات مما يهدد الصحة العامة ويزيد حالات التسمم في المنازل .
وطالب الجهات المعنية بتوفير خدمات استشارية للمواطنين عبر خط ثابت أو من خلال المواقع الإلكترونية لاستقبال استفسارات المواطنين والمقيمين حول كيفية الاستخدام الأمثل للمبيدات الحشرية لأنها في الحقيقة قنابل موقوتة في المنازل .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.