دعا أ.د سعيد عبدالله باعنقود إلى تفعيل قانون تداول المبيدات وقانون الحجر الزراعي للحد من تهريب المبيدات والتفكير في ايجاد بدائل للمبيدات الكيماوية. وأشار باعنقود في محاضرة نظمها منتدى «السعيد» الثقافي أمس بتعز بعنوان «المبيدات الكيميائية مالها وما عليها والبدائل الآمنة التي يمكن استخدامها في مكافحة الآفات الحشرية» المركز إلى أهمية توعية مستخدمي المبيدات (وخاصة مزارعي القات) بأخطارها ونتائج الاستخدام العشوائي لها.. وإلى أهمية تنفيذ توصيات المؤتمر الوطني للكيماويات الزراعية المنعقد في جامعة صنعاء عام 2008. وشدد على عدم السماح بدخول المبيدات المحرمة دولياً حتى ولو كانت في شكل هبات ومعونات مجانية وإلى تشجيع الأبحاث المتعلقة بالادارة المتكاملة للآفات وجعلها الاستراتيجية المستقبلة لليمن. وأكد باعنقود أن هناك 47 نوعاً من المبيدات تستخدام في زراعة القات ،مضيفاً أن اليمن تستهلك مابين 1000– 3500 طن من المبيدات سنوياً بتكلفة تصل من (120 إلى128) بليون ريال يمني ، بالإضافة إلى هبات أو معونات من منظمات عالمية، منوهاً أن محاصيل الخضار والفاكهة أكثر المحاصيل استهلاكاً للمبيدات ، وأشار باعنقود إلى أنه صدر قرار وزاري رقم(35) لسنة 2006م بشأن قائمة مبيدات الآفات النباتية المنوع تداولها في الجمهورية اليمنية والتي احتوت على 335 مبيداً كيماوياً, من ضمنها الدايمثويت, الملاثيون والكاربرايل والنوفاكرون, ومبيدات الأمراض النباتية مثل المانب والزينب والبينوميل, ومانكوزيب والمبخرات مثل بروميد الميثيل, ومبيدات القوارض مثل زنك فوسفايد والوارفرين.. مشيراً إلى أنه لا توجد سياسة أو استراتيجية معينة في الاستخدام المتواصل للمبيدات لمكافحة آفة معينة. واستعرض الدكتور باعنقود الوضع العالمي الحالي للمبيدات موضحاً أنه يوجد حالياً أكثر من 1200 نوع من المبيدات منها 450 مبيد حشائش وحوالي 350 مبيداً حشرياً و400 مبيد فطري.. وتقدر مبيعات المبيدات بأكثر من 35 بليون دولار أمريكي, ويصل استهلاك الدول النامية منها إلى %26. كما استعرض فوائد استخدام المبيدات في زيادة الانتاح ومكافحة الحشرات المهاجرة وحشرات الصحة العامة وآفات المخازن والمنازل. كما أشار إلى تأثيرات المبيدات في الماء والهواء والتربة وعلى النبات والحيوان والإنسان والتي تؤدي إلى السمية العصبية المتأخرة التي تنتهي بالشلل المزمن, والتأثير على الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى القلق وعدم الاستقرار وسرطان الخصية والبروستات وسرطان الثدي وتراكم المادة السامة في الأنسجة الدهنية وتخرش الكبد، كما تؤثر على المراكز العصبية في النخاع الشوكي والمراكز العصبية في قشرة المخ وتحدث خللاً في التوازن الهرموني.