شرطة دبي / مبيدلات حشرية / تحذيرات . دبي في 15 يونيو / وام / دعت الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي إلى ضرورة التقيد باشتراطات الصحة والسلامة في عملية التخلص من النفايات واعتماد التصنيفات المحددة للنفايات الطبية أو صناعية والتقيد بها لأهميتها في الحفاظ على صحة وسلامة الأرواح . وجددت تحذيراتها بشأن الاستخدام العشوائي للمبيدات الحشرية وأهمية التوعية للجاليات الأخرى والفئات الأقل حظا من التعليم والتثقيف من فئات العمال .. داعية في الوقت ذاته إلى تفعيل القرار الوزاري لعام 2011 بشأن المبيدات المحظورة والمقيدة للاستخدام بدولة الإمارات . وأكد العقيد خالد السميطي خبير أول الكيمياء بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة أن تهاون العديد من أصحاب الشركات الصغيرة أو العيادات الطبية ومراكز في الأبراج التجارية والأبراج التجارية السكنية أدى إلى قيام العاملين بالتخلص من النفايات الخاصة من خلال المكان المخصص للنفايات في البرج دون الانتباه إلى خطورة بعض المخلفات وحاجتها إلى طرق سليمة في التصريف وذلك أما عن جهل للعاملين أو تساهل من قبل القائمين على هذه المصالح لعدم تكبد تكاليف التخلص من المخلفات الطبية والخطيرة من قبل الشركات المخصصة لهذه الغاية . وكشف العقيد السميطي أن شخصين تعرضا إلى الإغماء الناجم عن استنشاقهما غازا يعود إلى مادة " بى ايه اتش " وهي عبارة عن مزيج من هيدروكروبات متعددة الحلقات انتشرت خلال ممرات أحدى الأبراج السكنية التجارية والتي تضم شركات تجارية وشقق سكنية ولدى العودة إلى مصدر المادة تبين وجود مخلفات لها في غرفة القمامة التابعة للبرج. وشدد على خطورة الموقف في حال تسرب هذا الغاز إلى أجهزة التكييف الأمر الذي سيساهم بانتشاره بشكل أكبر بين جميع القاطنين وسيزيد من حالات الاختناق وفقدان الوعي بين السكان الأمر نفسه الذي ينطبق على المبيدات الحشرية التي تتسرب بين الشقق عبر أنظمة التكييف. ودعا إلى تفعيل القرار الوزاري لعام 2011 بشأن المبيدات المحظورة والمقيدة للاستخدام بدولة الإمارات .. مطالبا القائمين على شركات تنظيف الشقق السكنية والمنازل من الحشرات مراعاة الاشتراطات الصحية خلال عمليات الرش بالمبيدات الحشرية وعدم استخدام المبيدات المخصصة للمزارع كفوسفيد الألمنيوم. وأكد العقيد السميطي أن خطورة هذه المواد تكمن بصعوبة التخلص منها وحتى في حالات التهوية الجيدة للمنازل وذلك كونها مخصصة للمساحات المكشوفة كالمزارع مما يتسبب بتكثيف تركيز السمية المفرزة عنها في المنازل والشقق السكنية ويضاعف خطورة تلوث المواد الغذائية حتى المكسية منها والمحفوظة وذلك بالرغم من تهوية المكان لمدد كافية وفترات طويلة بعد عمليات الرش. وأوضح أن المبيد الحشري المعروف بالاسم العلمي فوسفيد الألمنيوم ويعرف بأسماء تجارية عدة حسب بلد المنشأ ومنها " سيلفوس ويونايتد فوسفورس وفوستوكين وفيوميفوس " يتسبب في قتل كثير من الناس لإطلاقه غاز الفوسفين القاتل عند تفاعله مع الرطوبة. واشار إلى عدم وجود ترياق لعلاج التسمم بهذا الغاز الذي تكمن خطورته في سرعة انتشاره دون وعي أو أحساس بمن حوله ومن ثم يتم استنشاقه وعندها تحدث الكارثة كما أن هذا الغاز عديم الرائحة في الأصل إلا أن الشركات المصنعة له قامت بإضافة روائح صناعية ذات رائحة كريهة للدلالة على انتشار الغاز. وأوضح السميطي أن نص القرار الوزاري رقم 849 لعام 2011 في شأن المبيدات المحظورة والمقيدة للاستخدام بدولة الإمارات فيها نحو 20 مبيداً خاصاً بالصحة العامة محظور استخدامها و19 مبيدا مقيد الاستخدام ونص القرار على حظر على جميع الأشخاص والشركات والأجهزة الحكومية والخاصة إنتاج أو تصنيع أو تركيب أو استيراد أو تداول أو استخدام أي صنف من أصناف المبيدات المذكورة وعلى تلك الجهات التي لديها أصناف منها إخطار وزارة البيئة والمياه والجهات ذات العلاقة للتخلص منها خلال 30 يوما من تاريخ صدور القرار ويحظر استيرادها أو تداولها أو تصديرها إلا بعد موافقة لجنة مبيدات الآفات الزراعية وبعد الحصول على الترخيص اللازم من السلطة المختصة واستيفاء المواصفات والشروط كافة. وناشد السميطي بضرورة تفعيل القرار من الجهات المختصة وتشديد الرقابة على محال البقالة والشركات التي تستخدم مثل هذه المبيدات .. موضحاً أنه يستخدم في تبخير الحبوب ومكافحة آفات الغلال كالقمح والشعير والذرة والدقيق في المستودعات وصوامع الغلال لحمايتها من الآفات الحشرية مثل خنفساء الحبوب وناقلات الحبوب وعثة الحبوب والدقيق وبق الفراش والقوارض بأنواعها ولا يتم استخدامه إلا بإجراءات احترازية ووقائية صارمة من قبل مختصين مدربين كما أن أضراره تكمن بإطلاق مركب فوسفيد الألمنيوم غاز الفوسفين السام إذ أن التفاعل الكيميائي يبدأ بعد ساعتين إلى أربع ساعات من لحظات تعرضه للهواء وغاز الفوسفين غير قابل للتحليل المائي أو التحلل الدهني ولكنه يتفاعل مع المعادن كالنحاس والفضة ويسبب تآكلها ولذلك يجب أن يبعد هذا المبيد عن أي صناديق تحوي أغذية سواء للإنسان أو الحيوان. وأشار العقيد السميطي إلى أن العديد من أرباب البيوت وأصحاب شركات التنظيف يجهلون خطورة هذا المبيد الذي لا يصلح بأي حال من الأحوال استخدامه في المساحات المحصورة كالشقق السكنية والفلل لكونها مساحات مغلقة تحتاج إلى مواد ذات تركيز أقل ليسهل التخلص منها خلال تعريضها للفترات التهوية المحدودة. وأكد على ضرورة إتباع الإرشادات الصحية السليمة خلال عمليات الرش وفي مقدمتها إغلاق المكيف وتحذير أصحاب الشقق المجاورة والذين غالباً ما تتسرب إليهم الغازات السامة الناجمة عن المبيدات الحشرية عبر مكيفات الهواء. / د /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دا/أ ظ/سر