يتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لأحد مناصري الرئيس السوري بشار الأسد، يدعى حسام شعيب، وهو يظهر تحت ألقاب مختلفة في كل مرة يطل فيها على قناة "العالم" الإيرانية. إذ اتخذ في إحدى المرات صفة باحث في الشؤون السياسية، وأخرى صفة كاتب ومحلل سياسي. واللافت في الأمر أنه ظهر أيضًا بلقب باحث إسلامي وداعية إسلامي، الأمر الذي أثار استغراب الناشطين، وفجّر موجة من التعليقات وردود الأفعال.
محارب للتطرف يقدم شعيب نفسه على أنه معاد للتنظيمات الإسلامية "التكفيرية" ومن ضمنها جبهة النصرة المعروفة في سوريا على أنها ذراع من أذرع القاعدة، وكان اعتبر أن من أهداف تأسيس القاعدة هو الرد السلبي على الثورة الإسلامية في إيران، و"التي تمثل الاإسلام الحقيقي". مؤكدًا أن النصرة هي أحد أذرع القاعدة.
كما سبق لشعيب أن اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان بالتورط التام في الأزمة السورية، مضيفًا "هو لا يستطيع الخروج منها ولا الاستمرار فيها".
وأكد مرارًا أن للخطاب الديني الإسلامي، وتحديدًا في سوريا، مسؤولية بشكل أو بآخر عن الأزمة، قائلًا في إحدى المرات "منذ بداية الأحداث في سوريا شهدنا علماء أو أئمة لمساجد، ومنهم من ذهب والتقى بالسيد الرئيس، ثم خرجوا ليعلنوا الجهاد ضد الدولة وهذه سابقة".
صفحة "تنسيقية مدينة معضمية الشام - الثورة السورية في ريف دمشق" كتبت في أحد الستايتوسات العائد إلى 13 تشرين الأول/أكتوبر 2013 الأخير عن شعيب: "المحلل السياسي حسام شعيب أصبح بحاجة إلى محلل نفسي يعالجه من الرعبة لحظة الإنفجارين اللذين استهدفا مبنى الإذاعة والتلفزيون في دمشق"، في إشارة إلى التفجيرين اللذين نفذهما انتحاريين في ساحة الأمويين في العاصمة دمشق خلال الأسبوع الماضي.
تفجيران مباشران ومما قاله شعيب أخيرًا لحظة وقوع التفجيرين: "إن المقصود من الأرهاب ليست سوريا، بل محور الممانعة برمته، بدليل ما يجري الآن في العراق من تفجيرات يومية، التي تقوم بها الجماعات السلفية التكفيرية نفسها التي تقوم بتفجيرات داخل سوريا"، متهمًا دولًا إقليمية وعربية بدعمها.
وكان تفجيرا ساحة الأمويين الأخيرين دويا أثناء مداخلة تلفزيونية مباشرة لحسام شعيب، بلباس مدني هذه المرة، فبدا في الشريط مذهولًا بعدما انتابه الرعب المباغت جرائهما فقال له المذيع "أتمنى لك السلامة ولكل السوريين". ليتوقف بعدها شعيب عن الكلام ويبدو مذعورًا من هول صدمة التفجيرين ويرفع سماعات أذنيه تاركًا مكان تصوير المداخلة. تعددت الأثواب والطلات والمتكلم واحد: حسام شعيب