ماذا يحدث في بلدي صور تتراء لي أن الماضي يعاد في حاضري تسألت كثيرا هل ثرنا على الماضي وانتقلنا للحاضر وفي طريقنا للمستقبل أم كل هذه أحلام وطموحات تتلاشى وتنهار أمام أعيننا وان الماضي يتفوق وقد نصحو يوما لنجدة واقعا مفروض علينا دخلت احد المساجد لأصلي وإذا بحشد وتجمهر لأناس ليسوا من زوار هذا المسجد وهناك تحريض على الجهاد ضد بعضنا البعض أي أننا نتصارع وسنتصارع وطول الدهر صراع ينتج صراع ودمار ينتج دمار والنتيجة خراب وتخلف وفقر وجهل والى الخلف دوما إلى متى سنستمر نتصارع ونتقاتل ونفتي بالجهاد ضد بعضنا البعض والأصح أننا نتعايش ونخلق الظروف المناسبة لهذا التعايش . ان ما يحدث في دماج لا يقبله العقل والمنطق لأننا في مرحلة يفترض أن نكون تجاوزنا صراعات الماضي نتحاور على طاولة واحدة برؤى مختلفة ونضع قضايانا عليه للخروج بصيغة مشتركة توافقية حولها لا نمارس أساليب الماضي في معالجة الاختلافات ونغذي بؤر الصراع لان ما حدث بدماج كان ممكن أن نتجنبه ونلم القضية ونتلافى توسعها وتشعبها بدلا من أن تتطور وتأخذ الصفة المذهبية ويستغلها المتربصون للوطن وآمنة لان الصراع لا ينتج إلى صراعا أكثر حدة والعنف لا ينتج إلى عنف مضاد أكثر قسوة ومحصلتهم هو الخراب والدمار لكل ما هو جميل بما فيها الروح والمشاعر الإنسانية وان الجروح لا تندمل سوى بظروف صحية وطاهرة .
لكن تصلب كل الأطراف المتصارعة والتحريض ضد بعض و تجنيد المليشيات وتسليحها يهدد الدولة المدنية ويهدد السلم الاجتماعي والعدالة الاجتماعية ويهدد المجتمع نحن في الحوار نطالب بسحب السلاح من المليشيات و ما يحدث ألان انه تتكون مليشيات غدا يستصعب علينا التخلص منها والسلاح الثقيل يفترض ان يكون تحت تصرف الدولة شعرت بالرعب من المستقبل عندما شاهدت الأسلحة الثقيلة بأيادي هولا من الطرفين أصبح حاضرنا ومستقبلنا مهدد ما لم تسحب هذه الأسلحة من أياديهم هذه ليست مليشيات بل جيوش لقوى خارج إطار جيش الدولة النظامي يهدد الدولة ونظامها .
اعتقد ان الصورة واضحة كلما تقدمنا خطوة طيبة للإمام هناك قوى تعمد على جرنا للخلف بل تعمد على تخريب المجتمع وتمزيق ألحمة والصف الوطني هي تودي ادوار موكله لها من أطراف للأسف إقليمية وعالمية وهذه لا يمكن ان نسميها سوى مؤامرة على الوطن والتسوية والبناء .
كما أن دعاة الدولة الدينية هذا هو نموذجهم أي دولة دينية ونحن لم نتفق على كلمة سوى على ديننا وتعاليمه أي دولة دينية ونحن لم نستطيع أن نتعايش معا كمسلمين أي دولة دينية ونحن نكفر بعض ونعلن الجهاد ضد بعض .
أين العقلاء في هذا البلد ليصونوا دماء المسلمين والأبرياء وإنقاذ الوطن من صراع مذهبي مناطقي أذا استمر لا تستطيع أي قوى كانت إيقافه وسيأكل الأخضر واليابس وسيطال الكل دون استثناء والخاسر الأكبر هو الوطن والمواطن الطموح والشغوف للدولة المدنية الحديثة