لقد أصبح خطر تلك التنظيمات الإرهابية محدقا بمدننا الجنوبية ومن بين تلك المدن مدينة غيل باوزير فقد أصبح الخطر وشيكا وينبي بمستقبل مجهول للمدينة ولكن لو نظرنا الى مسببات تلك المخاطر سنستنتج أن كل هذا يتحمله نظام الاحتلال الذي يريد أن يصور للعالم بأن كل مدن الجنوب هي عباره عن بؤرة للقاعدة وبهذا يزيد من معاناة الشعب الجنوبي وأيضا لزيادة الدعم المادي من قبل الدول الكبرى التي تكافح مثل تلك التنظيمات الإرهابية التي تهدد الاستقرار في المنطقة برمتها ولكن ومع التأكيد بأن المحتل لا يتحمل كل شيء لوحده أيضا سكان تلك المدن الجنوبية ومنها غيل باوزير يتحملون جزء كبير من ما يحصل في مدينتهم بسبب سكوتهم والتستر عن تلك الجماعات الإرهابية . ولهذا استطاعت تلك المجموعات أن تستقوى وذلك عن طريق استقطاب الشباب من هذه المدينة مما جعلها أن تطمح في السيطرة الكاملة على المدينة وكلنا يعلم كيف كانت تقوم بالاغتيالات وفي أي وقت ومكان بل أن بعض عملياتها كانت بالقرب من أقسام الشرطة ونذكر بأن هذه المراكز الأمنية لا يوجد بها عناصر أمنية كثيرة ولا أسلحة كافية بل أن تلك الجماعات تمتلك أسلحة أكثر تطور من رجال الأمن الذين يمتلكون أسلحة شخصية مثل الكلاشنكوف .
لذلك أصبح رجال الأمن خائفين على حياتهم ولم يستطيعوا أن يقاومون تلك الجماعة الإرهابية وبهذا كان من السهل للعناصر الإرهابية أن تستقوى لان كل الظروف كانت لمصلحتها ناهيك عن الدعم الذي تتحصل عليه من بعض قوى النفوذ في صنعاء مما ساعد في تحركاتها وانتشارها في كثير من المدن الجنوبية .
وللعلم أن بعض عملياتهم قد كشفت خيوط ومنابع الدعم مثل ما حصل في مدينة شحير عندما قامت مجموعة إرهابية باختطاف الضابط في الامن السياسي الشهيد فرج سعيد بن قحطان العوبثاني لكن عندما قامت قبيلته بمطاردة الخاطفين الى دوعن وتم تبادل أطلاق النار بين العوابثه والخاطفين ونتج عن ذلك إصابة بعض الخاطفين والاستيلاء على سيارتين للإرهابيين ومقتل المختطف فرج سعيد العوبثاني ولكن هذه الحادثة كشفت بعض الشخصيات التي قد لا يشك بها أحد ففي موقع الاختطاف وجدوا تلفون كانت شريحته بأسم الشيخ عبدالله الأهدل الا أن التحقيقات في القضية تم التلاعب بها من قبل مدير امن حضرموت لذلك يتضح أن كل تلك الأحداث التي تحصل في الجنوب تتم بمباركة جهات كبيرة في نظام الاحتلال النازي ومازالت المؤامرات تحيك من قبل هؤلاء على الشعب الجنوبي البطل ولن تنتهي الا بطردهم من أرضنا وثورة حتى النصر.