استبشر الموظفون والمواطنون في المكلا خبر بناء أربعمائة شقه سكنيه في ربوة خلف والتي هي في الأصل بتمويل الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات وتنفيذ وإشراف وزارة الأشغال العامة والطرق إلا أن الرئيس المخلوع أقحم مؤسسته النهباوية الخيرية بامتلاك الاسم الفني للمشروع نظرا لهيمنته على كل مشاريع الدولة وانتسابها لمؤسسة الصالح الاجتماعية والتي يديرها ابنه احمد ومجموعه من البلاطجه في المؤتمر الشعبي العام وجعلها منافسه لجمعيات خيريه تتبع حزب الإصلاح وجميعهم ينهبوا من ميزانية الدولة وأموال العباد وخيرات البلاد المنهوبة كل حسب شاكلته . وبعد سنوات من العمل في هذا المشروع والذي يعتبر أول مشروع سكنى تنعم به حضرموت منذ قيام الوحدة رغم أن حضرموت لديها من المستثمرين سوف يقومون ببناء آلاف العمارات والمشاريع السكنية لذوى الدخل المحدود إلا أن مركزية النظام وعتا ولته النهابين كانوا حجر عثرة أمام التجار المغتربين .
حضرموت الخير حظيت في ظل حكم الحزب الواحد بعدد من المشاريع السكنية منها الأربعينيات للشقق السكنية في جميع المديريات من المكلا إلى الغيل والشحر والقطن وسيئون وفوه والغويزى والغليله وتم توزيعها بمبالغ رمزيه وصالحه لذوى الدخل المحدود لكن هذا المشروع اعتقد انه مشروع تعجيزي ومبالغ في تكلفته بحيث يعقل شقه مكونه من ثلاث غرف صغيره ومطبخ صغير وحمام وصاله اصغر من الغرف بسته ملايين ريال وموقع بعيد عن المدارس والخدمات الاجتماعية والمواصلات كيف يستطيع موظف راتبه خمسين ألف ريال ان يقوم بدفع مليون وماتين ألف ريال مقدما والباقي على عشرين سنه بواقع عشرين ألف ريال شهريا .
أنها ضمن منجزات الوحدة المنهوبة والآمال المعقدة وعدم الشعور بأحاسيس الفقراء والمعدمين لان المنفذين اعتمدوا على تكلفة رواتبهم العالية ومتنفذيهم من أمراء السياسة المغلوطة وإشراف وزراء همهم الكسب السريع ولو على حساب المساكين والغلابا.
واليوم جاء وقت التوزيع الذي انتظرناه عبر سنوات طويلة من التمحيص والتدليس والتمليس والتسجيل عند وكيل ألمحافظه المساعد ومدير عام مديرية المكلا وقد بلغت الكشوفات حوالي خمسه ألاف متقدم لأربعمائة شقه.
وقد تم إطلاق صفارة ماراتون الحصول على شقة السعد
أبو ستة ملايين إما أن تكون معلقه في الدور الخامس أو متروسة في الدور الأول والدنيا حظوظ لكن أين حظ ذوى الدخل المحدود لان المبلغ كبير جدا وغير متوقع ومستثمرين وزراء لا يرتضون بالربح البسيط وإنما بالربح المركب تركيبا جيدا أبو ثلاثة اضعاف.
والله يعينك ياصاحب الدخل المحدود عليك إن تتحول من أصحاب الدخل المسروق أو المنهوب ولاتكون مهموم أو متعوب لان النظام يحميك ولن يحاسبك عن النهب والتحايل.
ولذلك كيف ستحظى بشقة العمر في زمن التوحد وبنيت على مدار أكثر من عشرين عاما ونيف وهى عبارة عن ارض مملوكه للدولة ومبالغ جامدة للتأمينات أرادوا تحريكا واستثمارها متى ماشاءوا وأين ماشاءوا ولم يحاسبهم احد عن ذلك والكبير يأكل الصغير وهذه المشاريع التي كنا منتظرينا من الوحدة المباركة والمؤتمر المبارك الذي كابس على همومنا أكثر من عشرين عاما وينهب خيراتنا في البر والبحر وقريبا في الجو ونحن نتفرج على هؤلاء البلاطجه في النظام التهالك والذي لايحترم الإنسان والحيوان وكأننا نعيش في غابه كبيرة..
وأين دور المجالس المدحلة والتي انتهت صلاحيتها أصلا حسب القانون وعليها ان ترحل بدلا من ان تنهب وتحكم باسم الشعب الغلبان على أمره وكذا مجلس النوام (النواب) الذي لايزال يتخيل نفسه الآمر الناهي على شئون البلاد وهموم العباد ولاقانون أصدره عالج مشكله للموظفين أو عامة الناس غير النهب والسفرات والعلاج بالخارج وتشكيل اللجان وصرف الملايين لهم دون فائدة .
فهنيئا لذوى الدخل المسروق هذه الشقق الوحدوية وهارد لك لذوى الدخل المحدود عند نيل الحرية والانفصال والله يمهل ولايهمل.