لا تبحث عن معاني الشرف والكرامة والأنفة والعزة والحمية والشجاعة والإقدام في عسكر هيا أقطب فأنك ستفشل في العثور عليها إلا من رحم ربي. عسكر اليوم (كل الجهات الأمنية من جيش وشرطة عسكرية وامن مركزي وقوات خاصة ومرور ونجدة وغيرها من المسميات) صاروا أذلاء متسولين في جميع النقاط العسكريةً تجدهم مادين أيديهم مثلما يفعل المتسولون في الشوارع ولا فرق اللهم ان عسكري أقطب يلبس بدلة عسكرية طالما كانت رمز الرجولة والشجاعة والفخر وكذلك يحمل بندقية باليد اليسرى اما اليد اليمنى فقد مدها ليستلم مايعطى له من قبل السائقين حتى وان تعصى وطلب مبالغ اكبر إلا انه في اغلب الأحوال يرضخ ويستلم المعلوم مع السب والشتم الذي يكيله له السواقين وعابري الطرق. تراه ذليل خانع لان مأكله حرام وملبسه حرام وشرابه كذلك . المضحك في الأمر انه يدعي ان قائده يأخذ حصته مما يحصل عليه العسكري فأن كان كذلك فالأفضل لذلك القائد ان يخلع النجوم والنياشين التي يزين بها كتفيه وصدره فأنه لا يستحقها إطلاقا. نمط جديد أفرزته الوحدة الملعونة من الخطاء ان نقول عنه انه عسكري لكون هذه الكلمة عند سماعها يتبادر إلى ذهنك كثير من الصفات التي يتحلى بها عسكري الجنوب خلال مراحل عده سواء في عهد الاستعمار البريطاني أو في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والذي اخذ بسببها شهرة كبيرة في كل المهام التي أوكلت إليه ومن أبرزها الحرب الأهلية اللبنانية . أقطب وتعني في لهجة أهل الجنوب اقطع ولكن في لهجة أهل اليمن معناها ادفع أو أعطي وهي من الإرث الثقافي اليمني لعسكر أقطب. لا اعتقد إطلاقا ان هؤلاء العسكر سيكونون مدعاة للنصر لكون تربيتهم لم تكن لذلك الأمر بل من اجل الخضوع والاستسلام والمذلة وفي حاجة دائمة لطلب المال مهما كان مصدره حلال أو حرام . قد يعتقد البعض ان هذا رزقهم الذي وهبهم إياه الله ولكن ان كان مكتوب لك ذلك الأمر فاصبر حتى تحصل عليه بطريقة شريفة فأن استعجلت أتاك حرام . كثيراً ماسمعنا انه تم بيع كتيبة أو سرية أو فئة بكل ماتحمله من سلاح وعتاد وجنود إلى الفرق الضالة من قبل القائد أو من هو اقل منه رتبه بحيث يسهل لهم الأمر مثل إلغاء نقاط الحراسة أو إهمالها وعدم المتابعة فيكونوا صيد سهل لتلك الجماعات وعسكري أقطب الكبير ملاء جيبه بالزلط والصغير راح فيها لكونه لم يكن مؤهل لتلك الوظيفة بل من اجل ان يكون قاطع طريق ومتسول في أن واحد . في احد النقاط العسكرية توجد دبابة وطقم عسكري وحتى يبرر العسكري مطلبه قال تعرف كم إيجار الدبابة والطقم ؟لن تصدق إذا قلت لك أنها ثلاثين ألف ريال يومي. دبابة وطقم عسكري بالإيجار اليومي والشهري .شر البلية مايضحك. عسكر قطب ترقى من عسكري حتى وصل لواء أو رئيس دولة أو وزير ولكن صفة أقطب لازالت معه ولن تفارقه حتى مماته والدليل أمامنا في كثير من تلك الشخصيات العسكرية (عسكر أقطب) لافرق بين عسكر أقطب وبين كثير من موظفي دولة الاحتلال اليمني في التسول والتفنن في إيجاد طرق سهلة لكسب المال الحرام على حساب أمانته وكرامته وصفته الإسلامية . أمور كثيرة يشمئز منها الإنسان السوي لكونها تتنافى مع عاداتنا وقيمنا العربية والإسلامية وهي بلا شك دخيلة علينا عندما تعرف شخصية ذلك العسكري يسهل عليك كثير من الأمور ومن اجل ذلك أقول ان تحرير الجنوب قادم لامحالة بعون الله والرجال الأوفياء لقضية الجنوب ولن يكون هناك مستحيل إطلاقا فأن الله مع الحق وهو سلاحنا القوي في وجه كل أعداءنا ان شاء الله.