مسكين الزعيم صالح لم يكن من الأسياد بل من عامة الناس ولم يدر بخلده ان هناك نوع أخر من الغنائم يمكن ان يبيحها لجيش التتار في حرب عام 94م لان الجنوب حينها كان لايزال فيه الخير الكثير الذي خلفه وراءه الرئيس البيض وحزبه عندما غادر إلى سلطنة عمان وترك ترسانة من الأسلحة ظن' بها على شعب الجنوب لتكون فيد لجيش التتار لم يكن يحلم بالحصول عليها وتم نقلها إلى صنعاء لتكون عوناً له على أعدائه من التتار ولم يعلم انه لم يحصل إلا على القليل بل ان الآخرين حصلوا على اضعافاً مضاعفة من تلك الأسلحة ليدكوا بها مسجد النهدين وغيرها من المواقع التابعة له كما دك بها بيوت ال الأحمر في صراع على السلطة ،وكذلك في حروب صعده. أنها لعنة أسلحة الجنوب . لم يكن يعرف انه سيأتي وقت ولايكون في الجنوب فيد يباح لجيوش التتار ولكن الأسياد في صنعاء تفتقت أذهانهم المريضة عن نوع أخر من الفيد يتم به إغراء جيوش التتار حتى يحققوا لهم مأربهم . أنها صكوك السبي والعبودية التي يعدونها من الان كما فعل سيدهم الخميني بشرائطه الحمراء تأشيرة المرور إلى الجنة لجنوده في حربه مع صدام العراق.
نسمع طبول الحرب تدق ويقال لنا أنها أفراح أعياد سبتمبر وأكتوبر وقبلها مايو وكما قيل لنا غربان يانظيرة في حرب يناير ونحن نصدقهم لقد استخدموا تلك الصكوك في حرب أبين عندما تم إغراء شباب الصومال بالسبايا إذا انتصروا واستولوا على أبين وكادوا ان يحققوا ذلك الأمر لولا بعض من النخوة الجنوبية عند صغار المقاتلين من جماعة أنصار الشريعة حالت دون ذلك لأنهم لم يكن يعلموا ان أمراء الحرب أباحوا للصوماليين السبايا من حرائر الجنوب . اليوم يتكرر المشهد ويتوعدوا بتحقيق ذلك لجيش التتار اليمني عسى ان يحققوا لهم مافشلوا فيه تلك الجماعات المشبوهة من السيطرة على الجنوب ولكن هيهات مادام الدم الجنوبي يسري في عروقنا فلن يتحقق لهم ذلك ان شاء الله .
علينا ان نتحد في وجه دراكولات صنعاء في زمن انقرضت فيه تلك الدراكولات في العالم كله ولم يبقى إلا دراكولا صنعاني يريد ان يمتص دماء ابناء الجنوب كما امتص ثروات الجنوب ولم يرتوي بعد. لنقراء التاريخ القريب قبل البعيد ونستوعب الدرس جيداً حتى نتصدى للهجمة المقبلة ونكون على علم و ادراك بحقيقة الموقف قبل ان ننصدم به.
في حرب 94 م أصدروا الفتاوي بتكفير اهل الجنوب حيث راينا قوافل الإمداد الغذائي متصلة من كل مدن اليمن إلى جيش التتار في استذكار وتزييف للفتوحات الإسلامية التي طالما سمعناهم يعددون الأحاديث النبوية التي قيلت فيهم دون غيرهم من العرب ولا مكان لابناء الجنوب من تلك الاحاديث فهي خاصة بهم . ثم عادوا في حرب دماج يستنجدون بابناء الجنوب للوقوف في وجه الشيعة(الحوثيين) وكأنهم تناسوا انهم وصفوا ابناء الجنوب بالشيوعيين من قبل . من طبعهم ان يأتوا بالفعل ونقيضه دون استحياء فالحياء معدوم عندهم في امور كثيرة.
انهم يستخدمون الدين الاسلامي الحنيف ولايتورعون عن التزييف على حسب اهوائهم ورغباتهم طالما يحقق لهم ما ارادوا وتمنوا .لقد حرفوا سورة الفيل في حربهم ضد ابناء الجنوب ولم يخجلوا من ذلك. لقد كادوا ان يجعلوا من علي عبدالله خليفة المسلمين .ثم عادوا وجعلوه الشيطان الاكبر. علينا ان نعي وندرك انهم سيفعلون مانظن انه من غير الممكن ان يفعلوه بنا مثل العبودية والسبي ولكنهم سيفعلون ماهو اشد وانكى ان استطاعوا إلى ذلك سبيلا. إلا ليتهم يقراءون كتاب (كنت طبيبة في اليمن)حتى يعرفوا حقيقة انفسهم قبل الاقدام على ذلك الامر.