تقع ثلاث كافتيريات في حي العيادات بالمنصورة .. الأولى في الركن وعلى الشارع الرئيسي من مدخل الحي هذه الكافتيريا قذره من الداخل وأقل قذارة من حيث الشكل الخارجي ... والثانية لا بأس بها وموقعها أمام مبنى صحيفة عدن الغد والثالثة أمام مبنى مسجد النصر ... الأولى تقدم أطعمة ردئيه وخدماتها البيئة التي تقدمها للمواطنين ... وأنا شخصيا أصبت بتسمم غذائي عندما أكلت (الباجية) من هذه الكافتيريا .. رأيت الموت لولا رحمة الله سبحانه وتعالى وكريمتي الطبيبة التي رفضت رفضاً قاطعاً بفتح عيادة تخصصية على حساب مستوى الدخل الأسري المحدود لعامة البشر .. المهم موقع الكافتيريات خطير جداً وذلك في حي العيادات الواقعة في المنصورة أو في أيٍ كان موقعها !!! هناك العديد من الأمراض المعدية كالسل والصفار وغيرها من الأمراض .. هؤلاء يتذوقوا العصائر المختلفة من الكافتيريات ثم يأتوا مواطنين آخرين أصحاء ويتذوقوا العصائر من نفس الكأس (الأكواب المعدنية والزجاجية) ... وبذلك تنتقل العدوى من مواطن إلى آخر وبذلك يتكاثر عدد الأفراد المرضى يوماً بعد يوم ... وبذلك تكون تلك الكافتيريات قدمت خدمة مجانية لفخامات وسيادات الأطباء والطبيبات المنتشرين (كالسرطان) حول حي العيادات الواقع في بلوك 32 والذي قد نشرنا في مقال سابق عبر صحيفة عدن الغد حول حي العيادات في العدد رقم (420-28 نوفمبر 2013م) ونواصل في موضوعنا هذا الحلقة الثانية والمترابطة بين الكافتيريات والعيادات والمستوصفات الطبية المنتشرة على طول وعرض محافظة عدن وخاصة الجنوب عامة .. قبل أن يقع ويسقط الجميع في هاوية المرض ومن ثم الموت الفردي والجماعي !! هذه الأمراض حدثت بعد احتلال الجمهورية العربية اليمنية لجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية باسم الوحدة المعمّدة بالدم .. وجاءت من مختلف المناطق الشمالية بكل قذاراتها ومخلفاتها من المستنقعات البشرية وحوَّلوها إلى أرضنا الجنوبية !!! .
زمان كان مستشفى الجمهورية يعالج المرضى في كافة التخصصات وببلاش بعد أجراء الفحوصات (الدقيقة) يعطيك الطبيب المختص (الروشة) وتستلمها من صيدلية المستشفى ببلاش أيضاً ... وقبل الوحدة القذرة أيضاً كانت في المنصورة عيادة يعمل فيها الطبيب طه شهاب طيّب الله ثراه موقعها على شارع أنيس حسن يحيى وعيادة يعمل فيها الطبيب عباس طيّب الله ثراه وموقعها في بلوك 23 المنصورة وكانت هناك ثلاث صيدليات في المنصورة , صيدلية الفتح – الصيدلية الوطنية وصيدلية أبن سيناء وتعمل بالتناوب ... ويعلن تلفزيون عدن بعد نشرة الأخبار عن صيدليات المناوبة في عموم المحافظات الست لجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية .
يعني باختصار المواطن الجنوبي له قيمته الصحية ... وأيام زمان ايضاً كانت هناك موقع غرامه الواقعة في ركن قصر المنصورة يتناول فيها المواطنين المشروبات المختلفة وبجانبها طاولات ومقاعد يلعب فيها المواطن الجنوبي الشطرنج والكيرم والدمنة والبطة بمالغ رمزية .. حتى بناتنا واخواتنا يتنزهوا بمنتهى الحرية وياويل لمن تحرش بها .. أطرف شاب بجانبها بايحميها ..
واليوم بعد الاستعمار الثاني .. وبفضل أنتشار الكافتيريات المنتشرة على طول وعرض محافظة عدن .. واذا مرت فتاة أمام الكافتيريا بتسمع صوت عامل الكافتيريا يغني بصوته الدحباشي (( بكر من الصُبح لا يوفحط .. وقلت لوه خفيف السرعة عليك بدري )) !!! يعني خلاص انعدمت القيم الأخلاقية تماماً بالله عليكم مش هذه قلت أدب !!! وبعدين تعال شوف الشياكة في الملابس وقت العصر أقصد العمال المتواجدين داخل الكافتيريا لاستعراض شياكتهم وكأنهم يقولوا لبنات عدن شوفونا وسيم أمامكم لنه صاخب الكافتيريا فاتح غرفة صغيرة جداً خاصة بالنساء مدخلها مغطى (بطرحة) قذرة كقذارة عقليتهم المريضة .. وتصوَّرهم الخاطئ بأن بنات عدن ( ...) !!!
عيب هذه الكلمة أنا لا استطيع صياغتها والفرق بين أخلاقيات أبناء الجنوب وأخلاقيات أبناء الشمال شاسعة .. إلى هنا نقف ونوجه نداء وبصوت عالي إلى محافظ عدن وإذا ما يسمعناش المحافظ .. نصيح بصوت أعلى إلى وزير الصحة , وإذا ما سمعناش نصيح بصوت أعلى إلى رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي وإذا ما سمعناش نعلنها ثورة حمراء ... وبرع يا استعمار برَّع .. من أرض الأحرار برَّع.. برَّع وألاّ الليلة يكويك التيار ..