كتب / بلال غلام حسين: بعد أكثر من مئة عام خدمة لأعرق بريد في الجزيرة والخليج ونقطة إرتكاز وتواصل بين دول العالم أجمع والمكون من ثلاثة أدوار واسعة ويقع في قلب مدينة كريتر التاريخية العريقة عمل مديره العام المبجل حضرة جناب (عبدالعظيم القدسي) بتحويله إلى لوكندة ثلاثة نجوم مع حماماتها ومكان للأكل وموقع لرمي الفضلات والزبالة. وبدلاً منه قام ببناء دور كامل فوق بريد خورمكسر يحتوي على ديوان خاص به وبحاشية جنابه ومكتب خاص يليق بجلالته ومكاتب لموظفيه بالملايين وتحويله إلى إدارة عامة رئيسية وتحويل بريد عدن إلى فرع لصرف رواتب المتقاعدين. الم يكن الأجدر به أن يصرف كل تلك الملايين لترميم ذلك الصرح التاريخي العريق ويعيد تأهيله مرة أخرى...؟!! الم تكن الطوابق الثلاث الواسعة لتشبع غروره حتى يقوم ببناء مكتب وديوان أخر بكل تلك الملايين...!! لماذا يتم تحويل مبنى صغير بحجم بريد خورمكسر إلى مكتب رئيسي بينما ذلك المبنى الضخم لبريد كريتر يتحول إلى مجرد فرع صغير ليس له عمل غير صرف معاشات المتقاعدين...!! تساؤلات عديدة تدور في أذهاننا لا نجد لها إجابة ولا حياة لمن تنادي...!! المعلوم لذى الكثيرين بأن السبب الذي جعله يقوم بهذا العمل هو نية العديد من الجهات النافدة لبيعه بمئات الملايين, فكان لزاماً إهماله وتركه هكذا بحسب الخطة المرسومة له حتى يصير غير صالح للإستخدام ومن ثم هدمه وبيعه أرضية لُقطة تنفع لبناء مول أو مركز تجاري بحسب الموضة اللي ماشية هذي الأيام.