إلتقيْنا بالمخرجة إنجي الجمّال أثناء حضورها حفل إفتتاح مطعم الفنّان رامي عيّاش في بيروت، ومعها كان هذا اللقاء الذي حدّثتها فيه عن أعمالها، وعن إمكانية إتجاهها إلى السينما على خطى زميلتها المخرجة اللبنانيّة نادين لبكي، وكذلك كشفت عن رأيها بأفلام الأخيرة، وتحدّثت أيضاً عن مشاريعها المستقبلية. عن تعاونها في كليب "حبايبي" مع الفنّانة سيرين، قالت: "هي فنانة وإنسانة ، وصديقة رائعة ، والعمل معها من أجمل ما يكون. لقد سافرنا معاً إلى منطقة "سان توريني" في اليونان، وشعرنا أنّنا في إجازة وليس في عمل. كنت سعيدة جداً بالنتيجة التي ظهر بها الكليب. ولا بدّ من التنويه بجهود سيرين حيث إرتدت ثياباً صيفيّة في الكليب، وكان الطقس في حينها بارداً على الرغم من الشمس الساطعة، وعلى الرغم من هذا العائق، إستطعت أن أوصل الشغف الذي تملكه سيرين بالصورة، وكذلك في الآداء التمثيليّ لأغنيتها بالشكل المناسب".
وعن تعاونها مع الفنّان رامي عيّاش في أغنية "مجنون" و"جبران"، قالت إنجي: رامي رائع على الكاميرا، وتمثيله مقنع بدون تكلّف أو جهد. هو طبيعي وتلقائيّ، وعندما نصوّر يبثّ رامي الذي يتمتّع بروح الفكاهة أجواء الفرح والنكتة في كلّ فريق العمل، فيعطينا طاقة إيجابية تنعكس على النتيجة النهائيّة للعمل، وتعاوني معه يحمل الكثير من المودّة لأنّه صديقي".
وعن الفنّانة شذى حسّون وتعاونهما في كليب علاء الدين في دبي قالت إنجي: "شذى شخص "لذيذ"، وقد عرّفني عليها الفنّان رامي عيّاش بعدما أخرجت له كليب "مجنون". وكليبي مع شذى لاقى نجاحاً كبيراً، وهي محبوبة جدّاً، وحضّرت لها فكرة تناسب ما كانت تمرّ به شذى في الواقع في حياتها، وأضفت إليها بعض التفاصيل التي تضفي على القصّة نكهة الخيال والحلم. وعن تقاطع فكرة الكليب مع حياة شذى قالت إنجي:" تمحورت فكرة الكليب حول الشهرة، وما تسبّبه من صعوبات لأصحابها".
ووصفت إنجي الفنّانة هيفاء وهبي بأنّها ممثّلة جيّدة، وقد لمست ذلك في الكليب الذي أخرجته لها لأغنية "إزّاي أنساك" والذي صوّر في أبو ظبي بإنتاج ضخم، ولعبت فيه هيفاء وهبي دور "الكات وومن" أي "المرأة القطّة.
أمّا عن توجّه المخرجات اللبنانيات كنادين لبكي وليلى كنعان إلى السينما بدلاً من إخراج الكليبات، وعمّا إذا كانت تفكّر بإتخاذ قرار مشابه لهنّ، قالت إنجي: "من الواضح في الكليباتي التي أخرجها أنّي أحبّ رواية حكاية معيّنة، فيظهر الكليب وكأنّه فيلم، أمّا بالنسبة للإتجاه نحو إخراج الأفلام فهي خطوة لا بدّ منها لكلّ مخرج يودّ أن يظهر إمكانياته، لأنّ التعاون مع الفنّان يقيّد المخرج إلى حدود معيّنة في إخراج الكليب، في حين أنّ المخرج يتحكّم بفيلمه بشكل أكبر، ولن أتّخذ هذه الخطوة إلاّ عندما أكون حاضرة مئة بالمئة لذلك، ولدي فكرة جيّدة أيضاً".
وعن رأيها بفيلم "هلّأ لوين" الذي أخرجته نادين لبكي، قالت إنجي: "أحترم نادين لبكي، وأقدّر ما أعطته للسينما في وقت لم تكن تملك فيه الدعم الموجود اليوم للسينما اللبنانيّة. لقد أعطت نادين أملاً لكلّ مخرج مبتدأ أو حتّى موجود على الساحة لإنتاج أفلام لبنانية وإيصالها إلى الخارج، أنا معجبة كثيراً بكليباتها، وعندما أحضر فيلمها أتواصل معه وأتأثّر به وأشعر بأنّ هناك قطعة منّي في أفلامها".
