قتل أحد عشر مسلحا وأصيب جندي فرنسي بجروح خلال عملية قامت بها قوات فرنسية على بعد مائة كيلومتر من تمبكتو شمال مالي. وذكر مصدر عسكري أفريقي في بعثة الأممالمتحدةبمالي أن وسائل جوية وبرية استخدمت في هذه العملية. وأعلن المتحدث باسم الجيش الفرنسي ريميه ليبيسا أن القتلى سقطوا عندما هاجم نحو مائة من عناصر القوات الجوية والبرية الفرنسية مساء الأربعاء معسكرا "إرهابيا" على بعد مائة كيلومتر شمال تمبكتو. واكتشفت القوات الفرنسية أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي معسكرا للمسلحين بالمنطقة التي تم استهدافها، ويضم المعسكر مضخة وقود وميدان رماية ومنشآت لإصلاح سيارات، حسب ما أفاد به المتحدث باسم الجيش الفرنسي. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان إن العملية العسكرية جاءت في إطار "مكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى منطقتين للتدخل في ضواحي تمبكتو بجبال أدرار أيفوقاس. وأوضح مصدر عسكري مالي أن العملية العسكرية الفرنسية استهدفت "جهاديين" قدموا من ليبيا وكانوا يعيدون تنظيم صفوفهم لاحتلال المنطقة والإقامة فيها بصورة دائمة، حسب قوله. وذكر مصدر عسكري أفريقي في مهمة الأممالمتحدةبمالي أن "العملية الفرنسية الأخيرة ليست الأهم منذ استعادة مدن شمال مالي التي احتلتها المجموعات الإسلامية المسلحة المرتبطة بالقاعدة طوال أشهر في عام 2012، لكنها عملية عسكرية ضرورية لمنع الإرهابيين من إعادة تنظيم صفوفهم". من جهة ثانية دوى انفجاران مساء الجمعة في كيدال بأقصى شمال شرق مالي، وقال مصدر عسكري إنه لم يعرف بعد سبب الانفجارين. يشار إلى أن الجيش الفرنسي يتدخل منذ يناير/كانون الثاني 2013 في مالي حيث يحاول طرد من تبقى من الجماعات المسلحة التي كانت تسيطر على شمال البلاد. وخفضت فرنسا وجودها العسكري في مالي من 4500 جندي إلى 2300 فقط، وقالت ألمانيا هذا الأسبوع إنها تعتزم زيادة عدد قواتها في هذا البلد الأفريقي تلبية لمطالب فرنسا بتوفير دعم أوروبي في بؤر التوتر والاضطرابات بأفريقيا.