المثير للدهشة اننا نسخر مما آلت الية ثورة التغيير في صنعاء عقب اقتحامها من قبل اصحاب السوابق في وقت تعاني فية ثورتنا التحررية في الجنوب من وضع أسوا .حيث تتجهم ثورة الحراك السلمي الجنوبي التحررية ايادي آثمة وسخة كثيرة داخلية وخارجية اخطرها على الاطلاق قراصنة الداخل خصوصآ اصحاب خط الرجعة ممن انخرطوا في صفوف الحراك السلمي الجنوبي ليس من قاعدة قناعات ورغبة داخلية او على اساس مبدأ قويم صلب وانما ردة فعل جراء فقدانهم مصالح معينة ولم يجدوا ملاذ آمن يأويهم ويشفي غليلهم إلا في الحراك ! ممن يتربصون وتدور اعينهم بغلق يمين يسار ويسيل لعابهم لهثآ خلف فتات المحتل واذا ما لاح لهم بصيص امل او ضوء اخضر في عودة مصالحهم سرعان ما يخلعون الاقنعة المزيفة ويرموا بالجنوب واهله وقضيته خلف ظهورهم ولا يكتفون بذلك بل يتحولون الى سهام سامة بيد الخصم يرميها ضد الحراك فتصيبه في مقتل.
لذا يتوجب الحذر منهم مسبقآ واعتقد انهم اشبه بالمنافقين ممن ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف حيث قال اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان كما وصفهم رسول الله صلى الله علية وسلم في حديث آخر بالفسقة بقولة واذا خاصم فسق.. . ان هؤلآء المذكورين هم اشد خطورة على حراكنا السلمي التحرري من المحتل نفسه واخطر من الجنوبيين المنخرطين علنآ في سلطة المحتل فهم اشبه بمرض خبيث يهزمنا من الداخل دون ان نشعر .
واعتقد انه يتوجب على الحراك السلمي الجنوبي فحص ملفات اعضائه ووضع تحركات فاقدي المصالح تحت المجهر وألا يفتح المجال لأبواقهم واقلامهم الفاشلة ان تدخل اليأس والاحباط والقنوط بين أوساط انصاره. ويمنع اي تحركات قد تصدر منهم لشق الصف الجنوبي فهم اشبة بسرطان ينخر انسجة الحراك ويوشك ان يردية بصمت . .
واعتقد ان وضع ثورتنا في الجنوب اصبح شبيه بوضع ثورة الاشقاء في صنعاء عقب اختراقها من قبل الجنرالات والشيوخ واصحاب السوابق الفاسدين فاردوها في مهدها وتوشك ثورة الجنوب ان تهوي الى السحيق بفعل فاقدي المصالح بالاضافة الى الانشقاق الكبير الحاصل في صفوف القيادة العليا. . ختامآ اسوق حادثة طريفة لشخص كان مديرا لمرفقآ حكوميآ تم اقالته عقب فشله في ادارة ذلك المرفق وراح يتصل بافراد قبيلته ويحرضهم على قطع الطريق العام وتعطيل مصالح الناس ليس من اجل تحرير الجنوب ولكن من اجل الضغط على السلطة لاعادته الى منصبه وحاول اكثر من مرة ولكنه فشل ولم يجد ملاذ يأويه ويريح عن نفسه فيه إلا الحراك السلمي.
وبالفعل انخرط صاحبنا في الحراك وتم قبوله والترحيب به كأنه جيفارا الجنوب ولانستبعد ان يصبح قيادي وترفع صورة في المسيرات مثل ما أقدم الاشقاء في صنعاء على ارتكاب حماقة مماثلة واقول لو انفصل الجنوب وتم انتخاب الشخص المذكور رئيسآ للبلاد ثم تم اقالته من منصبه عقب انتهاء فترة ولايته ياترى ايش بايصلح وقد رأينا وعايشنا مافعل وهو مجرد مدير مرفق أكيد بايحرق البلاد والعباد..
يجب ان نأخذ الدروس والتجارب بعين الاعتبار وألانسمح لهؤلآء بالتطاول على اسيادهم اصحاب الايادي البيضاء والتاريخ العريق .. واختتم طرحي بنفس العنوان الذي هو مقولة للدكتور مصطفي محمود: (( الثوري المزيف هو الذي يحاول تغيير كل شي إلا نفسه )).