في حوطة لحج،لاتتوقف سيارات نقل المياة((البوزه)) وكذا أسراب الحمير التي تحمل فوق ظهورها من مسافات بعيدة وخلفها الاطفال.أصبح المشهد من اهم الصفات الاساسية لعاصمة محافظة لحج الحوطة وكأنها تعيش في القرون الوسطى فالمواطن اللحجي لاتزال معاناته مستمره كل يوم جراء انقطاع المياه عن المنازل لأكثر من اسبوع بل يصل الحال في بعض حارات الحوطة الى انقطاع المياه لسنوات منها حارة وحيده التي تعاني لسنوات من انقطاع المياه . يقوم الاهالي بجلب المياه من احدى الابار التي قام بحفرها فاعل خير،عدا عن الاوضاع الانسانية المتردية فحدث ولاحرج، فقد تحدث العديد من المواطنين بمرارة مؤلمة حول انقطاع المياه خاصة في ظل فصل الشتاء متسائلين ان كان هذا الحال في الشتاء فكيف سيكون الامر في فصل الصيف؟
محملين المسؤلية الاساسية والرئيسية للسلطة المحلية في محافظة لحج،فأزمة المياة عكست نفسها على مجمل الاوضاع الاجتماعية والصحية والاقتصادية، فحرمان المواطنين من الحصول على المياة يكلفهم مبالغ شهرية كبيرة لشرائها حتى أجبرالبعض منهم على النزوح القسري عن ديارهم الى مواطن تتوفرفيها مياه بتكاليف أقل.
الجديربالذكر ان هناك انتشار للعديد من مصانع المياه المتواجدة في اطراف الحوطة وهي تابعة لمتنفذين حيث يتم حفر العديد من الابارالعشوائية بدون اي مسوغ قانوني مما يسبب في استنزاف للمياه الجوفية وذلك بحسب ماجاء على لسان احد عمال ادارة المياة في لحج..
المعاناة لاتزال مستمرة ولن تنتهي حتى يقضي الله امرا كان مفعولا ..!