كتب / منصور سالم العلهي قال تعالى : (من المؤمنين رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا).
لايستطيع احد إنكار الأدوار والملاحم البطولية التي سطرها أفراد وقادة اللجان الشعبية في عموم مديريات محافظة أبين والمتمثلة في مواجهة عدو الإسلام والإنسانية الأول (تنظيم أنصار الشريعة) حيث تمكنت اللجان الشعبية من دحر ذلك التنظيم الدموي ،واستطاعت تطهير المحافظة من دنس تلك الآفة السرطانية الخطيرة واستئصالها والى غير رجعة بأذن الله.
وقدمت اللجان الشعبية في سبيل ذلك المئات من الشهداء والجرحى لتثبيت الأمن والاستقرار من محافظتهم الباسلة التي تكالبت عليها عناصر الشر من كل حدب وصوب لينالوا من عزيمتها ولكن هيهات لها ذلك،واستطاعت اللجان الشعبية كذلك ان تقف وتصمد في أحلك الظروف في الوقت الذي تراجعت فيه بعض الوحدات العسكرية المحسوبة على نظام المخلوع من بعض المواقع ولم تستطع الصمود أمام عدوان التنظيم الإرهابي الغاشم.
واليوم وبعد ان تهيأت الظروف وعم الأمن والاستقرار ربوع محافظتنا الشامخة بفضل من الله ثم بصمود واستبسال وتضحيات أبطال اللجان الشعبية بدأت تتسرب مقدمات لتسريب لنكران الجميل من حكومتنا الرشيدة ممثلة بوزارة الدفاع تجاه لجاننا الشعبية الصامدة والصابرة والمحتسبة الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى والتي ظلت تناضل جنبا إلى جنب مع قواتنا المسلحة لدحر المعتدين،وتمثل ذلك النكران من خلال حرمان أفراد اللجان الشعبية من بعض مستحقاتهم ومن كل مايساعدهم على مواصلة نضالهم وتصديهم لتلك العناصر الخارجة عن الدين والشرع ، وهنا ادعوا كافة أفراد وقادة اللجان الشعبية في عموم مديريات محافظتنا الأبية إلى مزيد من الصبر والثبات فقد عانينا وصبرنا ومع ذلك لم نتراجع ،بل صمد أبطالنا البواسل في مواقع الشرف والبطولة تلبية لنداء الواجب ولحماية الأرض والعرض والدين.
ومهما تم تجاهلنا أو حوربنا فالواجب يتحتم علينا ان نواصل وبإصرار مابدأناه واعتقدنا انه الصواب وان لانستسلم أو نسلم الراية البيضاء تحت أي ظرف من الظروف وان بلغ الأمر ان نواجه أعداءنا بالعصي والحجارة ،وان لانسمح لبعض العناصر الفاسدة والحاقدة من بقايا النظام السابق التي لا زالت تنخر في جسد الأمة لتمرير مخططاتها الشيطانية من خلال محاولاتها لشق الصف وبث الفرقة في صفوفنا لتمهد الطريق لعودة من يسمون بأنصار الرذيلة إلى محافظتنا، فالثبات الثبات ولنجعل عزيمتنا كالفولاذ تتحطم عليها كل المؤامرات والدسائس التي تحاك من قبل خفافيش الظلام أعداء الحرية والإسلام ، ونجدد العهد والوفاء للقيادة السياسية والعسكرية ولأبناء محافظتنا بأننا سنظل أوفياء ولن نتراجع تحت أي تأثير وسيظل (أنصار الشيطان) عدونا الأول ولن نسمح لهم بالعودة مجددا ليعيثوا في الأرض فسادا في الأرض ،فخروجنا لله أولا ثم للدفاع عن محافظتنا من كل معتدي أثيم ..رحم الله شهداءنا الأبرار . *قيادي في لجان شعبية مودية