شارك شباب الثورة في المسيرة الجنائزية الرمزية للغاز اليمني التي خرجت صباح يومنا الخميس الموافق 20/2/2014م في خطوة ثورة نوعية واستمراراً للحملة التصعيدية لاسقاط صفقة الغاز الفاسدة التي دعت لها المنسقية الالكترونية للثورة اليمنية، وطافت المسيرة الجنائزية عدداً من شوارع العاصمة وصولاً الى امام منزل رئيس الجمهورية. جرى في الوقفة الإحتجاجية تمثيل بعض المشاهد المعبرة عن معاناة الشعب اليمني بسبب هذه الصفقة المجحفة وصراعهم مع شركة توتال المتنفذة في الغاز اليمني والرافضة لتعديل اسعار البيع وصوروها كملاك الموت الذي ينتزع روح الثروة اليمنية ومحاولة شباب الثورة للتصدي له وانقاذ ثرواتهم المنهوبة.
وقالت المنسقية الإلكترونية في بيان لها تم قراءته في الوقفة الإحتجاجية وحصلنا على نسخة منه: أن حكومة صالح الفاسدة باعت الغاز اليمني لشركة توتال الفرنسية بدولار واحد فقط للمليون وحدة حرارية وبسعر ثابت لمدة 20 عاماً، كما باعته في صفقة مشابهة لشركة كوجاز الكورية بسعر 3.15$ وتسعى لإستمرار صفقة الفساد بتعديل السعر الثابت مع الشركة الكورية الى 12.6$ فقط، وهو مادون السعر العالمي المتزايد والبالغ حالياً 19.3$، ودعت لإلغاء هذه الصفقات الفاسدة ومحاكمة المتسببين فيها ورفض أي توقيع للبيع مالم يكن بالسعر العالمي والمتزايد بزيادتها.
كما طالب شباب الثورة المشاركون في المسيرة الإحتجاجية رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بإستعادة كافة حصة اليمن من الغاز المسال والبالغ فقط 22% بينما بقية الحصة تروح لصالح الشركات الأجنبية، كما طالبوا بإلزام الحكومة بمراجعة كافة العقود النفطية والغازية والمعدنية السابقة والعمل على تصحيحها فوراً.
ودعت المنسقية الإلكترونية إلى إلغاء جميع العقود الاحتكارية في مجالات استغلال القطاعات النفطية والغازية والخدمات المرتبطة بها، وكذلك خدمات نقل المشتقات النفطية وإبرامها بما يحقق المصلحة العامة، وإلزام الحكومة بالكشف عن الحجم الفعلي للصادرات وكمية المخزون الخام الإحتياطي من الثروات النفطية والغازية والمعدنية .
وعبر شباب الثورة والمنسقية الإلكترونية عن تمسكهم بمطالبهم واهداف حملتهم التي انطلقت منذ عام معبرين عن استيائهم البالغ من تماطل الحكومة في انهاء هذه الصفقة ومستائين من الدور الحكومي المتجاهل والذي تقع عليه المسئولية الاولى للانتصار للثورة واستعادة كافة حقوق الشعب اليمني المنهوبة والضائعة عبر صفقات فاسدة أبرمها النظام السابق وأضرت بالموطن ، وأهدرت ثرواته ودمرت مستواه الاقتصادي حتى اوصلته الى الحضيض.
نص البيان :
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم إنطلاقاً من مسؤوليتنا الجسيمة التي أخذناها على عاتقنا - نحن شباب الثورة - وإستمراراً لتصعيدنا السلمي المطالب بإسقاط جميع الفاسدين ومحاكمتهم، وإستعادة ثروات بلادنا الضائعة والمنهوبة.
تجدد المنسقية الإلكترونية وشباب الثورة في كافة انحاء الوطن رفضهم لأكبر صفقة فساد في تاريخ اليمن؛ حيث قامت حكومة صالح الفاسدة ببيع الغاز اليمني لشركة توتال الفرنسية بدولار واحد فقط للمليون وحدة حرارية وبسعر ثابت لمدة 20 عاماً، كما باعته في صفقة مشابهة لشركة كوجاز الكورية بسعر 3.15$ وتسعى لإستمرار صفقة الفساد بتعديل السعر الثابت مع الشركة الكورية الى 12.6$ فقط، وهو مادون السعر العالمي المتزايد والبالغ حالياً 19.3$ ، بينما ترفض شركة توتال تعديل الأسعار، وهذا ما يجعل اليمن تخسر مليارات الدولارات سنويا،ً في حين الشعب اليمني معظمه تحت خط الفقر وأولى بثرواته وخيراته التي تذهب الى جيوب الآخرين.
وعليه نجدد رفضنا لهذه الاتفاقيات المشبوهة ونطالب بالأتي: 1- إلغاء صفقة بيع الغاز اليمني مع شركتي توتال الفرنسية وشركة كوجاز الكورية ، والمطالبة بكلّ التعويضات عن الأضرار التي سبّبها العقد القديم، ونرفض توقيع أي إتفاقية للبيع مالم تكون بالسعر العالمي الحالي وأن يكون قابل للزيادة بزيادتها. 2- إلزام الحكومة بإستعادة كافة حصة اليمن من إنتاجها من الغاز الطبيعي، حيث حصتها بسبب هذا العقد المجحف 22% فقط وبقية إنتاجها يذهب لصالح لشركات الأجنبية. 3- تقديم كافة المتورطين في توقيع الصفقة الفاسدة للمحاكمة العاجلة وإنزال أقسى العقوبات بحقهم . 4- إلزام الحكومة بمراجعة كافة العقود النفطية والغازية والمعدنية السابقة والعمل على تصحيحها فوراً . 5- إلغاء جميع العقود الاحتكارية في مجالات استغلال القطاعات النفطية والغازية والخدمات المرتبطة بها، وكذلك خدمات نقل المشتقات النفطية وإبرامها بما يحقق المصلحة العامة. 6- إلزام الحكومة بالكشف عن الحجم الفعلي للصادرات وكمية المخزون الخام الإحتياطي من الثروات النفطية والغازية والمعدنية .
وتؤكد المنسقية الإلكترونية إستمرار تصعيدها السلمي في كل ربوع الوطن، وتناشد كافة أبناء اليمن الوقوف معها صفاً واحداً حتى تحقيق كافة هذه المطالب.
المجد والخلود للشهداء، الشفاء للجرحى ، الحرية للمعتقلين ، النصر للثورة ، وعاشت اليمن حرة أبية نقية من الفاسدين.