نظم شباب الثورة اليمنية وقفة احتجاجية صباح أمس الخميس جوار منزل الرئيس هادي تعبيراً عن الرفض الشعبي والثوري لكل الاتفاقيات المشبوهة والمبرمة مع الشركات المستخرجة للغاز اليمني بشقيها القديمة والمعدلة حالياً ، وجاءت هذه الوقفة استجابة لدعوة المنسقية الإلكترونية للثورة اليمنية وحملتها المطالبة بإلغاء صفقة بيع الغاز المسال، حيث قالت المنسقية الالكترونية أن هذة الاتفاقيات لا تتوافق مع تطلعات وآمال الثورة والشعب اليمني وأن أسعارها دون السعر المتعارف عالميًا البالغ حالياً 19$ بينما توتال تشتريه بدولار فقط وهذا ظلم وإجحاف بحق ثرواتنا ومقدراتنا . وطالبت المنسقية الإلكترونية في بيان لها بإلغاء صفقة بيع الغاز اليمني المسال الذي باعها النظام السابق لشركتي توتال الفرنسية وكوجاز الكورية بثمن بخس يكلف اليمن اليمن أكثر من 4 مليار خسائر سنوية مقارنة بالسعر الحالي . كما طالبت المنسقية الإلكترونية والمشاركون في الوقفة الإحتجاجية بالتعويضات عن الإضرار التي سببها العقد السابق وإلزام الحكومة باستعادة حصة اليمن من إنتاجها من الغاز الطبيعي، حيث تبلغ حصتها الحالية 22% فقط بينما بقية الحصة من الإنتاج يذهب لمصلحة الشركات الأجنبية وأبرزها توتال البالغ حصتها 39%. ودعى المشاركون في الوقفة الإحتجاجية الى ضرورة تقديم كافة المتورطين في توقيع هذه الصفقة الفاسدة للمحاكمة وإنزال أقسى العقوبات بحقهم نتيجة الجرم الذي اقترفوه ولليكونوا عبرة لغيرهم، كما طالبوا بإلزام الحكومة بمراجعة كافة العقود النفطية والغازية السابقة وإلغاء جميع العقود الاحتكارية في مجلات استغلال القطاعات النفطية والغازية .بحسب البيان . وحذر المهندس باسم مغرم المنسق العام للمنسقية الإلكترونية الرئيس هادي وحكومة الوفاق من السير على نهج نظام صالح في اهدار ثروات اليمن وخيراتها ، وطالبهم بإلغاء هذه الصفقات الخاسرة وتقديم المتسسببين فيها للعدالة، كما حذرهم من توقيع أي إتفاقية لبيع الغاز مالم يكون وفقاً للأسعار العالمية الحالية وقابل للزيادة بزيادتها ، مؤكداً استمرار حملاتهم ضد هذة الاتفاقية حتى يتم إلغائها نهائياً حفاظاً لمقدرات الشعب وحتى يستطيع أن ينعم المواطن بخيراته بدلاً من الغير. تأتي هذه الوقفة ضمن الخطوات التصعيدية الثورية التي تتبناها المنسقية الالكترونية منذ عامين تحت شعار " الشعب يسترد ثرواتة" لمطالبة بإستعادة الشعب لثرواته وخيراته، ومحاربة الفساد والمفسدين والمطالبة بتقديمهم للعدالة . نص البيان : يا أبناء شعبنا اليمني العظيم: إنطلاقاً من مسؤولياتنا الجسيمة التي أخذناها على عاتقنا - نحن شباب الثورة- وإستمراراً لتصعيدنا السلمي والمطالب بإسقاط جميع الفاسدين ومحاكمتهم ، وإستعادة ثرواتنا الضائعة والمنهوبة ، وبناء دولتنا المدنية الحديثة، و رفضاً منّا لأعظم صفقة فساد في تأريخ اليمن وإهدار ثرواته وثروات أبناءه وبيعها بثمنٍ بخس ، وإستكمالاً لحملة المنسقية الإلكترونية للثورة اليمنية المطالبة بإسقاط صفقة بيع الغاز المجحفة، ومطالبتها بإستعادة ثرواتنا الضائعة والمنهوبة والتصدي لعصابات الفساد والمفسدين وتقديمهم للعدالة. و إذ نؤكد استمرار مطالبتنا بإلغاء هذه الصفقة الخاسرة والظالمة بحق ثرواتنا الوطنية بعد أن تنصلت شركة توتال الفرنسية لوعودها السابقة برفع الأسعار وتعديل الإتفاقية التي أبرمت بالتواطىء مع نظام صالح وحكومته الفاسدة بسعر ثابت وبخس جداً قدره دولار واحد فقط للمليون وحدة حرارية ولمدة عشرين عاماُ، وباعته لشركة كوجاز الكورية ب3.15 $، فيما كانت الأسعار العالمية حينها تصل الى 9 $ ، وبسبب هذه الإتفاقية الظالمة تخسر اليمن أكثر من 4 مليار دولار سنوياً مقارنة بالأسعار الحالية، وقبل أيام ، وبعد ضغوط شعبية لتعديلها بدأناها منذ أعوام صادقت حكومة الوفاق على تعديل الإتفاقية مع الشركة الكورية الى 12.8 $ مدعية أنها وفق السعر العالمي الحالي، في حين أن الأسعار العالمية الحالية تجاوزت ال19 دولار وفي تزايد مستمر . وعليه نطالب بالأتي : 1- إلغاء صفقة بيع الغاز اليمني مع شركتي توتال الفرنسية وشركة كوجاز الكورية ، والمطالبة بكلّ التعويضات عن الأضرار التي سبّبها العقد القديم، ونرفض توقيع أي إتفاقية للبيع مالم تكون بالسعر العالمي الحالي وأن يكون قابل للزيادة بزيادتها. 2- إلزام الحكومة بإستعادة كافة حصة اليمن من إنتاجها من الغاز الطبيعي حيث حصتها فقط بسبب هذا العقد المجحف 22% فقط وبقية إنتاجها يذهب لصالح لشركات الأجنبية. 3- تقديم كافة المتورطين في توقيع الصفقة الفاسدة للمحاكمة العاجلة وإنزال أقسى العقوبات بحقهم . 4- إلزام الحكومة بمراجعة كافة العقود النفطية والغازية والمعدنية السابقة والعمل على تصحيحها فوراً . 5- إلغاء جميع العقود الاحتكارية في مجالات استغلال القطاعات النفطية والغازية والخدمات المرتبطة بها، وكذلك خدمات نقل المشتقات النفطية وإبرامها بما يحقق المصلحة العامة. 6- إلزام الحكومة بالكشف عن الحجم الفعلي للصادرات وكمية المخزون الخام الإحتياطي من الثروات ألنفطية والغازية والمعدنية . كما تؤكد المنسقية الإلكترونية استمرار تصعيدها السلمي حتى إسقاط هذه الصفقة الفاسدة، وتهيب بكافة أبناء اليمن الأحرار والغيورين على مقدرات الوطن وثرواته وتطالبهم بالمزيد من الضغط والتصعيد حتى تحقيق هذه المطالب، لينعم الشعب بثرواته وخيراته بدلاُ من الغير، ولكي لا تذهب إلى جيوب الفاسدين الذين باعوها بثمن بخس وأوصلوا إقتصادنا إلى الحضيض. المجد والخلود للشهداء ،الشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين ، النصر للثورة ، وعاشت اليمن حرة أبية نقية من الفاسدين. المنسقية الإلكترونية لشباب الثورة اليمنية