عندما تستعرض المشهد على الساحة اليمنية تتسأل هل النخب السلطوية القابض على مصدر القرار اليوم مستوعبه حجم الضرر الذي أصاب الجنوب شعبا وأرضا من ممارسات حلفاء حرب 94التي استهدفته ام ينظرون للقضية نظرة سطحية على أنها مجرد هفوات وأخطاء مرحلة سياسية كل هذا يجيب علية ما يمارس اليوم على الأرض .
أناسا استهدفوا بشكل مباشر وبقصد وهدف مرسوم لأذلاهم وحرمانهم من مصادر أرزاقهم وتدمير بنيتهم التحتية وخيراتهم نتاج مجهود سنوات من العمل والصبر والتحمل لأصعب المراحل للوصول الى ما وصلوا أليه بعضهم صدم وتحسر وهو يرى مصدر رزقه وخير وطنه ينهار ويتهاوى في لحظة زمن منهم من انتحر وفقد عقلة ومات عليلا وكثيرا عاشوا حياة الذل والهوان وتدهورت صحتهم وانهارت قواهم وضاع مستقبلهم ومستقبل أولادهم الى جانب انتزاع هويتهم وتاريخهم الذي يعتزون به كل هذا لم يكن دون هدف استراتيجي مرسوم للوصول لذلك ولد لديهم شعور بالحقد والكراهية لكل ما يحمل معنى تلك المرحلة كفروا بالوحدة لأنها كانت أداة من أدوات النظام لكبح جماحهم بعنوان الوحدة او الموت . ارتبط هذا الهدف السامي والنبيل الذي كانوا أهم أركانه بكل معاناتهم وآلامهم أذا مسهم مرضا نفسي يدعى رهاب الوحدة .
يعرف الرهاب((Phobia)) على أنه خوف زائد وغير مبرر ومستمر من شيء أو ظرف أو وضع حياتي معين وواضح لدى المصاب بالرهاب وغالبا ما تصحب هذا الخوف رغبة ملحة في تجنب هذه الأشياء أو الأوضاع.
ومن أنجع العلاجات لهذا الرهاب هو ان تمحوا هذه الآثار بتجنب إثارة قضايا كانت السبب فيما حدث ليصحح صورة الوحدة لديهم ويعيد لها رونقها لتكون جاذبه للكل في بوتقة العدل والمساواة كهدف سامي ونبيل يجمع لا يفرق واهم هذه الآثار هو تجنب مشاركة أي شخصيات كانت أدوات الهدم لحياتهم في الماضي كل ما كان له أثره السلبي عليهم يزيد الوضع تأزما فلا يعقل ان يكون كل من ساهم في تدمير حياتهم مصدر أقناع لهم في أصلاح المستقبل للأسف ان اللجان الحوار التي نزلت إلى المحافظات للتوعية الجماهير بدعم مخرجات الحوار فيها شخصيات طاردة للأخر وليست جاذبه بحكم ماضيها الأسود في صف النظام البائد ولهذا على الرئيس والقيادة ان تستوعب هموم الناس وقضاياهم تجنب أثارتها بل تعمل بقدر المستطاع إلى محوا أثارها و تداعياتها وتجنب استخدام نفس أدوات الهدم للإصلاح او كل من يثير حساسية لدى الأخر ويذكره بالماضي القريب وماسية والأمة .
عليكم ان تحسنوا الاختيار في هذه اللجان فالوطن غني بالوطنيين الشرفاء ولا تحتكر الوطنية لنفس رموز ألامس بل لكل مرحلة رجالها وأدواتها أذا ارتم أصلاح الحال ومحوا أثار الماضي وأرضا المظلومين لتستعيد الأنفس ثقتهم ببعض لسير معا نحوا بنا الدولة المدنية الاتحادية دولة النظام والقانون أم العناد والتكبر والفرض وتكميم الأفواه ومصادرة الرأي وحسم الأمور بالقوة لا تنتج حلا بل تزيد الأوضاع تدهورا وتنمي الصراع وتغذي الأزمات ولنا في ماضينا القريب دروسا وعبر هل نأخذها بعين الاعتبار لنخلق وطن نعيش ونتعايش فيه بكل حب وسلام و وئام وطن يحتوي الجميع بكل أطيافهم ورؤاهم السياسية وطوائفهم ألاجتماعيه وفقكم الله لما فيه خير الوطن والأمة