أقيم صباح أمس ورشة عمل في مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان الرابعة الخاصة بشرح ومناصرة مخرجات فريق (بناء الدولة) في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وأهمية الشراكة المجتمعية في التنفيذ والمراقبة، وذلك بمشاركة حوالي (25) مشارك ومشاركة وستستمر لمدة يومين سيتم فيها عرض ومناقشة مخرجات فريق (بناء الدولة) ومناقشة آليات مناصرة مخرجات الحوار وكذا قراءة موجز لضمانات مخرجات الحوار وعرض مشروع القرارات والبيان الختامي. وفي افتتاح الورشة ألقى الأستاذ/ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان كلمة رحب فيها بالحضور الكرام وتطرق إلى أهمية هذا البرنامج الذي ينفذه مركز اليمن في نشر ومناصرة مخرجات الحوار الوطني الشامل وخلق شراكة مجتمعية واسعة من أجل توعية المجتمع بالمخرجات وخلق اصطفاف واسع لمناصرتها ومواجهة أية محاولات تشويه وتحريم تنفيذها أو إعاقة تنفيذها.. مؤكداً أن الرهان الآن لقوى التغيير هو تنفيذ المخرجات دون تحريف أو نقصان أو تحويل.
مشيراً: أن قوى التغيير عليها أن توحد نفسها من اجل الانتصار لتنفيذ مخرجات الحوار والتي لا يتحقق التغيير والتحولات الديمقراطية المنشودة وكذا توحد نفسها لمواجهة مشروع القوى التقليدية وأصحاب المصالح والفساد الذين لا يريدون التغيير ولا يريدون طي صفحة الماضي.. وإنما يريدون البقاء على ما هو عليه من ظلم وفساد واستبداد.
مؤكداً فيها على أهمية تعريف الناس بالمخرجات فهي نتاج جهد جمعي رائع.. يحق للناس مواصلة نضالهم لتحقيقها والانتصار لكل ما هو أفضل وأحسن للناس والشعب. . ما نقوم به اليوم هو أن نشترك جميعاً من اجل إضاءة شمعة في ظلام مخلفات الماضي لتنير طريق المستقبل الذي وضعه مؤتمر الحوار الوطني بمخرجاته الطيبة.. فإضاءة شمعة خير من الاستمرار فقط في لعنة الظلام..
وبينما الأستاذة/ سماح جميل المدير التنفيذي لمركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان مديرة المشروع القت كلمة قالت فيها: تنظيمنا لهذه الورش هو إسهام من مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان في تعريف المجتمع وحلقاته ومكوناته الرئيسية بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وهي المخرجات التي تشكل منطلقات وأساس التغيير الذي ننشده وينشده السواد الأعظم من أبناء اليمن شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً وهم أصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير وبناء اليمن الجديد الخالي من كل المظالم والاستبداد وكل صور الانتهاكات التي تعرض لها الإنسان في اليمن.. حيث حرص المركز على تعريف المجتمع بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني وكذا إشراك المجتمع في متابعة ومراقبة عملية تنفيذ هذه المخرجات على أرض الواقع للتأكد من تنفيذها وكذا من صحة تنفيذها دون تشويه وتحايل ودون توظيفها لصالح القوى التقليدية وقوى الفساد وأصحاب المصالح الذين لا يريدون أي تغيير يتحقق لأنه سيكون على حساب مصالحهم ونفوذهم.
وأضافت إن هناك من أعلن تأييده وقبل بمخرجات مؤتمر الحوار خوفاً من عقوبات المجتمع الدولي التي تعني مراجعة كل ممارساتهم وما نهبوه من حقوق الناس وأملاك الشعب.. لذلك يسعون اليوم إلى إفشال كل ماله علاقة بمخرجات مؤتمر الحوار، ليس بالمعارضة المكشوفة والواضحة ولكن تحت غطاء تأييد المخرجات والسعي لتنفيذها إذا لم يكن هناك مجال لمنع تنفيذها، فليكن تنفيذها ولكن بحسب رؤاهم وبحسب مفاهيمهم وقناعاتهم.. مشيرة أنهم لا يريدون دولة اتحادية ولا يريدون الأقاليم بل يريدون بقاء الوضع كما هو عليه، لذا يسعون إلى إفشال تنفيذ مخرجات المؤتمر وفي مقدمتها ما ينص على شكل الدولة وبنيانها التي اقرها مؤتمر الحوار في أن تكون دولة اتحادية تنتهي فيها المركزية وبقاء سيطرتهم على القرار وكل مقدرات الناس والشعب.. سنقف اليوم في هذه الورشة أمام ما خرج به فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار الوطني وسيتحدد من خلالها آلية نشر محتوى هذه المخرجات وبقية مخرجات فرق عمل مؤتمر الحوار، وكذا آلية مناصرتها وخلق شراكة مجتمعية واسعة وقوية لحماية هذه المخرجات والحرص على تنفيذها على الواقع دون تشويه أو تسويف أو تحايل أو انحراف.
في الأخير قالت: نحن أمام مفترق طريقين إما أن ننتصر للتغيير المنشود ونبني دولة مدنية حديثه ونقيم حكم رشيد أو نعيد تسليم البلاد والعباد لقوى الشر والظلم والقهر والفساد وأعداء الحضارة والتقدم الإنساني.