طالعتنا صحيفة عدن الغد في العدد (505) يوم الأربعاء 12 مارس الجاري بموضوع تحت عنوان (عسكريون جنوبيون :لجنة مكلفة بمعالجة قضايا العسكريين ترفض ملفاتنا) ، تم الإدعاء أن من أولويات مخرجات الحوار اليمني قرار معالجة أوضاع المتقاعدين والمبعدين الجنوبيين وما يحدث اليوم هو الالتفاف على هذا القرار من قبل اللجنة القضائية المكلفة لمعالجتها حالة المتقاعدين فقط ، وبقية حالات المبعدين والواقعين تحت وطأة الظلم في المشمش . والسؤال هنا لماذا وزارة الدفاع بعد إيقاف المبعدين عن مزاولة أعمالهم في الوحدات العسكرية وإجبارهم على البقاء في منازلهم منذ عام 94م محتفظة بهم حتى يومنا هذا وقد أكملوا فترة خدمة الأجلين . وخلال 20 عام لم تتكرم وزارة الدفاع بمعالجة ترتيب أوضاعهم او إحالتهم إلى المعاش التقاعدي استناداً إلى شروط قانون الخدمة في القوات المسلحة معززين ومكرمين تقديراً لدورهم البطولي والنضالي ، ولماذا اكتفت وزارة الدفاع بتقسيم هؤلاء وتصنفهم إلى الحالات التالية :
1_متقاعدين (دهفه) مخالفاً لقانون شروط الخدمة في القوات المسلحة. 2_قوى فائضة 3_أصحاب الحالات 4_المنزلين.
جاء هذا التقسيم كأنه انتقام بهدف تجميد وإسقاط منح المستحقات القانونية لهم من ترقيات وعلاوات ،وكذا إبقائهم على قوى الوحدات العسكرية أو على المجالس المحلية بغرض الاستثمار والاتجار برواتبهم الشهرية التي تتعرض للخصم الباطل والغير قانوني وبدون أسباب (ظلماً وبغياً وعدواناً( أي ذنب ارتكبه هؤلاء حتى يتم التعامل معهم بهذا المعاملة السيئة والقاسية في نهب مستحقاتهم وبالإضافة إلى ذلك اللجنة القضائية المكلفة ترفض استلام ملفات تظلماتهم هل هذه هي تباشير مخرجات الحوار المزعوم ؟ ومن هنا نقول للمسؤولين أصحاب القرار في هذا البلاد لا بد من إيقاف هذا الظلم الجائر على هؤلاء وإعطائهم كافة مستحقاتهم وتعويضهم التعويض العادل بسبب إبعادهم وتهميشهم وتعذيبهم وإحالة كل من أكمل الأجلين بدون استثناء إلى المعاش التقاعدي حسب بنود وشروط قانون الخدمة في القوات المسلحة .
ختاماً نذكركم بقول الله عز وجل (إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرماً بينكم فلا تظالموا) وبقول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم (الظلم ظلمات يوم القيامة) وتوقفوا عن معاملة الجنوبيين بدونية ، وبغض النظر عن المواقف والآراء السياسية فلا بد أن تعطى الحقوق لأهلها.